رحلة مربية الحلقة الثالثة والثلاثون “هل يمكن أن تتطور مهاراتك في التربية؟” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

الأهل تعبانين الأطفال عنيدين، مع الوضع الحالي التربية صايرة هم للأهل هل مهارات التربية ممكن تتطور عند الأهل؟

وليش لازم نحرص على تطويرها وكيف فينا نطورها؟

رحلة مربية / تطور المهارات في التربية

بسم الله نبدأ

في البداية:

وجودي في عالم التربية لمدة ١٥ سنة خلاني شوف كتير أهالي مع أطفالهم، شفت مواقف صعبة وازدادت صعوبة بسبب تصرف الأهل الغير حكيم،

للأسف كتير آباء وأمهات عندهم فكرة قديمة أنه نحن فينا نربي أطفالنا بالفطرة، وأنه العلم اللي نحن المختصين اللي عم نقدمه غير حقيقي،

وفي فئة عندهم كبر لدرجة أنه بيعتبر استماعه للمختصين بالتربية أنه أمر تافه، بستغرب المعادلة الغير متوازنة

بدي الأفضل لطفلي وبدي يكون شاب ناجح وعنده كتير مهارات تخليه مميز بس أنا ماقدمت الا التربية اللي ورثتها من أهلي!

للأسف أطفالنا اللي هنن أهم الناس عنا ماعم نصرف لا الجهد ولا الوقت ولا المال لحتى نطور مهاراتنا بتربيتهم.

في المقابل منجيب أي جهاز جديد على البيت ومنبدأ منقرأ كيف نشغله وشو معنى كل زر مكتوب لحتى ما نغلط أبداً ليقوم يخرب!

عندي عدة أسأله لكل أم وأب:

كم كتاب قرأتوا لتطوروا مهاراتكم بالتربية؟ وكم دورة تدريبة حضرتوا؟

كم مختص سألتوا؟ وكم فيديو شفتوا؟ وكم مقال قريتوا؟

الجواب عندكم!

الوعي بأهمية هي الأمور رح تعكس مدى اهتمامكم بأطفالكم الحقيقي..مو الوهمي أو المتروك للزمن والظروف.

طيب ليش مهم أني طور مهاراتي بالتربية؟

أولا:

المعرفة في كتير أمور لايمكن تقدر تعرفها أو توازنها بدون علم، في مواقف بتحتاج منك المعرفة لتقدر تتصرف فيها، متل اللي بده يبني

عمارة واستعان بطبيب بدل مهندس، أكييد العمارة رح تنهار لأن الطبيب ماعنده علم بالهندسة..نفس الشي مع أطفالنا لما بتنقصنا المهارات

الأساسية العلمية، رح نتعامل مع الموقف بالحظ والنتيجة رح تكون في الغالب غير جيدة.. فلما بتجهل أهمية الروتين والقوانين والحزم والتوازن

بينه وبين الحب وكتيير أمور غيرها حكيت عنها بكتابي ومقالاتي وبحلقات رحلة مربية أكيد رح يكون ناقصك كتير أساسيات لتربية طفلك،

فعدم شعورك بأهمية المعرفة قطع عليك الطريق السوي لتحقق تربية متوازنة وصحية لطفلك.

ثانيا:

الترجمة لحتى نفهم أطفالنا لازم نترجم تصرفاتهم، مرات الطفل الغاضب عم يوصل رسالة أنه هو مُهمل، والطفل اللي بيلتزم الصمت

يمكن في شي مزعله وبده حدا يقرب منه.. الطفل اللي عم ينق وينق وينق عم يحاول يزعج اللي حوله لحتى

يلفت انتباههم الطفل اللي عم ينط ويركض، رسالته أنه هو من زمان ماطلع طاقته بطريقة صحيحة.

كتير تصرفات مافينا نترجمها لحتى يكون عنا العلم الكافي.

ثالثا:

التصرف بعد الترجمة، مو كافي نترجم تصرف أطفالنا لأن ردة فعلنا هي الأساس، فلما نترجم انه الطفل بالسوق عم ينق لأن بده لعبه

وروح جبله لعبة أنا تصرفي زاد الأمر سوء، ولما ابني اللي عم يتحرك كتير روح عصب عليه لأنه ماطلع يلعب برة لحاله، أنا ترجمت

وتصرفت بالشكل الخاطئ، تصرفاتنا وردود فعلنا اليومية عم تبني شخصية أطفالنا المستقبلية؟ فهل عم نترك فكر إبداعي ومهارات

تميز طفلي ولا عم اهدم شخصيته واترك عقد وأفكار سلبية رح تطلع على كل اللي حوله فيما بعد؟

هل  فينا نطور مهاراتنا بالتربية؟

بالتأكيد ممكن تتطور المهارات.

أنا شخصيا بعرف أكتر من أم ماكان عندهم من العلم إلا القليل ولكن اهتمامهم وقرائتهم للكتب وحضورهم المستمر للدورات صار عندهم

كم كبير من المعرفة وطريقة فهم الموقف وكيفية التصرف فيها، والجميل أنه حياتهم تغيرت للأفضل، عندي مجموعة من الأمهات

اللي ملتزمين معي باستشارة شهرية لمتابعة أطفالهم، الفرق اللي صرت شوفه بطريقة تصرفاتهم من أول استشارة وبعد عدة شهور فرق رهيب،

صارت هي تعرف وين الخطأ، فمثلا ممكن تقلي أنا اليوم اللي عصبت فيه كنت كتير مضغوطة ولهيك فلتت الأمور من أيدي، معرفتها لحاله تطور،

وردة فعلها عم تتطور مع الوقت لأنها عم تزيد معرفتها من خلال استشارتي ومتابعة فيدوهاتي وقرائتها المتسمرة لكتب التربية

أذكر واحد من الآباء استشارني بطفلته اللي عايشه معه بسبب انفصاله عن والدتها الطفلة كان عندها مشكلة بالدراسة، لما تابع معي

وقدرنا نحط أيدنا على بداية المشكلة وكيف أنها تفتقد الكثير من الأمور وطلعت نتيجة هاد الضغط بدراستها، فلما فهم صح بدا يتصرف صح

ومع أنه ماقرب على مشكلة الدراسة واشتغل على علاقته مع ابنته واهتمامه بتواجدها مع أصدقاء تحبهم ويحبوها،

دراستها لحالها تحسنت ونتائجها آخر السنة كانت مذهلة مقارنة ببدايتها.

وهي نقطة بحب نوه عليها، كتير استشارات بتجيني الأم عم تشكي من تصرف طفلها بأمر ما، بروح بتعمق معها بالتفاصيل وببدا

اسألها أسئلة كتيرة لحتى افهم الوضع كله، بيطلع السبب الرئيسي لتصرف الطفل السيء سبب غير تماما عن اللي اتصلت الأم لتستشيرني عليه،

وفعلا لما منشتغل على الأمر اللي سلطت عليه الضوء بتتغير الأمور مع الطفل والنتيجة بتكون رائعة،

لهيك وجود المختصين بحياتك أمر ضروري ليأكدلك أنك عم تمشي على الطريق الصحيح وإلا رح توهي بدوامات مالها آخر.

طيب كيف فيني طور مهاراتي التربوية؟

أولا:

اقرأ ثم أقرأ ثم أقرأ، لايوجد حجة عند أي أم أو أب أنهم ما يقرأوا كتب عن التربية، الآن يوجد مئات الكتب في التربية وفي بكل اللغات،

ولكل الأعمار، واللي مابده يدفع ولا ريال يبحث بالنت رح يلاقي آلاف المقالات اللي ممكن تساعده يفهم أكتر.. لكن بالطبع أنا بحب الكتب أكتر لجودة محتواها .

ثانيا:

استثمر بتطوير مهاراتك، في ناس بتستخسر تدفع فلوس لتطور مهارة محتاجينها كل يوم وكل لحظة..  حضور الدورات التدريبية بيوسع المدارك وبينقلك لعالم تاني من الوعي والفكر المتطور مارح تشعري بروعته لتعيشي مرة بعد مرة وبعدها بتصيري مدمنة عليه..

ثالثا: حضور فيديوهات، مليان بالنت مجوعة فيديوهات كتيرة عن التربية، وبالنسبة إلى ولسلسة رحلة مربية الموسم الأول والموسم الثاني

كلهم موجودين على النت مشانكم وإلكم، أنا أسبوعيا بكرس وقتي وجهدي لحتى أنشر العلم اللي الله رزقني ياه وببسطه لحتى يوصل

لقلوبكم وتطبقوه بيومكم، ويوم السبت وبعد كل حلقة بقعد بستنى ردورد فعلكم وتعليقاتكم، يمكن ما اقدر رد لكترتها

بكل وسائل التواصل الاجتماعي لكني بقرأها كلها، وتفاعلكم هاد هو اللي بيشجعني اني كمل طريقي معكم.

رابعا:

استشارة مختص، لما تلاقي حدا فعلا فاهم شو عم يعمل وليس هاوي وعم ينقل تجاربه الشخصية استشيره، لأن حقيقا ممكن

يساعدك تمشي على الطريق الصحيح، المختص بيسلط الضوء على الأمور اللي أنت مو شايفها، وبيحطلك خطة واضحة تشتغل عليها،

ومع الوقت رح تشوف نتايج كانت بالنسبة الك حلم، بالنسبة وللي بحب يستشيرني أنا دائما بحط رقم التواصل اخر الحلقة لمعرفة كيفية حجز موعد معي.

كونك أم أو كونك أب هي مسؤولية كبيرة ستؤجروا عليها، لهيك اسعوا تحققوا الجهد المطلوب منكم ولا تتركوا أطفالكم

يربوا ببيئة ورثتوها من أهاليكم بعيدة كل البعد عن الواقع والعلم والطريق الصحيح..

آباء هاد العصرلازم يكونوا مميزين أكثر تفتح ومرونة وثقافة وصبر وفهم بسبب العلم الموجود بين أيدينا فلا حجة نقابل بها رب العالمين

على تقصيرنا بأطفالنا، اسعوا للأفضل واشتغلوا صح ومع الدعاء لرب العالمين ستجدون ذلك الشاب المستقل الواثق الواعي اللي كنتوا عم تحلموا فيه.

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لأبعتلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة