رحلة مربية  الحلقة الثانية والأربعون “تربية طفل متفتح ذهنياً” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

طفل متفتح ذهنياً، لديه عقلية مرنة ومتقبلة لكثير من الأمور، هدف مهم ورئيسي لتربية طفل مبدع لكن بيتجاهله

كتير من الأهالي خلال تربيتهم لأطفالهم، ليش مهم ربي طفل متفتح ذهنيا وكيف؟

رحلة مربية / طفل متفتح ذهنياً

بسم الله نبدأ

في البداية:

كل ما كثرت العقلية المنفتحة بالدنيا كل ما انحلت مشاكل كتير بالعالم وبحياتنا الشخصية، الشخص المتفتح لديه فضول ورغبة

في معرفة المزيد والتفكير خارج الصندوق، بدل ما يعتبروا رأيهم هو الصحيح والوحيد، بيستخدموا قدرتهم

على تقييم الأمور من زوايا مختلفة ليحصلوا على منظور أكبر وأعمق،

وبدل تصنيف الآخرين، بيستخدموا فهمهم لاختلافات الأشخاص لاحترامهم قدر المستطاع

الشخص المنفتح لا يسهب كثيراً في الماضي لأن بينظر لأي خطأ ارتكبه على أنه فرصة للتحسين غير هيك الشخص المنفتح ذهنياً

لا ينشغل بتفاصيل المستقبل لأنه بيشوف وفرة من النتائج المحتملة بالتالي بيقود الشخص المنفتح إلى

احتضان الحاضر وتقدير كل اللحظات الجميلة ويعيشها بكامل طاقته وسعادته.

طيب كيف ربي طفل متفتح ذهنياً؟

أولاً:

الانفتاح يبدأ منك، شرح أهمية الانفتاح لأطفالنا ودعمه بالقصص والفيديوهات لن يكفي إذا ما تبنيناه بسولكياتنا كأهل، لما نحن نكون

منتفتحين بطريقة تفكيرنا ونتقبل الآخر بإختلافاته رح نورث هاد السلوك لأطفالنا، صحيح في قيم وخطوط حمراء لن نتنازل عنها،

لكن ضروري نتقبل أنه غيرنا مابيهتم فيها ولا بيحرص عليها، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تقبل يكون جاره يهودي ولم يغير

مكان منزله مع أنه كان جاره يأذيه بشكل مستمر ومع كل هذا لم يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم منه عدو ينتقده ليل نهار.

ثانيا:

مساحة للسؤال، ضروري يشعروا أطفالكم بالأمان لما يحتاجوا يسألوا عن أمر ما أو يستفسروا عن شي شاغل بالهم، في أهل

مابيتقبلوا طفلهم يسألهم عن بعض المواضيع، متل الدين أو العلاقة الجنسية، أو السياسة، طفلك لازم يفهم ويستفسر

وواجبنا نشرحله ونفهمه على حسب عمره والمعلومات اللي بيحتاجها واحد من الكتب الجميلة اللي بتأكد

على أهمية السؤال للبروفيسور الأمريكي اللي أسلم اسمه جفري لانج وكتب كتاب عنوانه “حتى الملائكة تسأل” ابحثوا عنه وقرأوه جميل

ثالثا:

تعريضهم لتجارب مختلفة، كل ماكترت تجارب الطفل وكتروا الناس اللي بيقابلهم ، كل ما تفتح ذهنه وتقبل الاختلافات، لما بيدرس

بمدرسة فيها أطفال بتختلف فيها الأعراق والأديان والجنسيات وألوان البشرة والاهتمامات، رح يتقبل الآخرين، لكن وجودة في مكان

مع ناس بتشبهه دائماً ومنغلق على العائلة والمتشابهين له، رح يخليه يرفض تقبل أي أحد غريب عنه بالشكل والدين والعرق والجنسية.

وهاد الأمر رح يرجعه كتير لوراه، صحيح نحن منحب نكون صداقات مع الناس اللي بتشبهنا لكن الفكرة هو تقبل

وجود ناس مختلفة عنا وعدم انتقادها وكسب إثم بنقدها وغيبتها.

وكما قال الرسول محمد الله صلى الله عليه وسلم: (لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى)

رابعا:

الاستماع، من المهارات اللي بيحتاج الطفل تعلمها، هي الاستماع للرأي الآخر ولقصة الشخص اللي عم يحاول يشاركه ياها، العالم

محتاج ناس منفتحة ومحبة ومهتمة، الحرص على الاستماع للناس اللي حولنا أمر بيعكس رقي أخلاقنا وتفتح تفكرينا،

مو لازم رأيك هو الصح دائماً ولو صح مو لازم تقنع الكوكب فيه بالغصب، الدخول بصراعات أمر متعب وماله آخر.

خامساً:

التنقيح الدائم، الطفل ممكن يتعرض لمواقف أو فيدوهات فيها عنصرية أو فكرة سلبية مرتبطة بشخص ما، ضروري نحن نفهم طفلنا

الحقيقة وننقح الرسائل الموجودة بمجتمعنا والأفلام والأخبار، لا تخلوا الطفل ينطلق بالتفكير بدون ماينقح ويفلتر الأفكار الي عم توصله،

مثال: التنمر فكرة موجودة بعدة أوجه وبكتير مواقف بسيطة بحياتنا، ولو دخلنا بالتفصيل يمكن نلاقي أنها موجودة ببيتنا، لما نشوف الأب

أو الأم بيفضلوا طفل عطفل، أو الأب بيعامل السائق أو العاملة بطريقة مهينة أو الأخ الأكبر بيفرض سيطرته القاسية على الأخ الأصغر

فكرة أنه الأكبر أو الأغنى أو الأجمل هو الأفضل هي فكرة خاطئة ولازم نستبعدها بسلوكنا وننتقدها ونستنكرها لما نشوفها.

سادساً:

احترام اختلاف عائلتي، لما بتقبل اختلاف كل طفل عن الآخر هو عقلية متفتحة لما ما أغصب أولادي يعملوا اللي أنا بحبه عقليه متفتحة،

لما أتقبل أنه ابني بده يدرس إحصاء مو طب عقلية متفتحة، لما ما أمنع بنتي تلعب رياضة بحجابها عقلية متفتحة،

لما اسمح لزوجتي تشق طريقها بدراستها أو عملها الخاص عقلية متفتحة.

سابعا:

حوارات إبداعية، المواضيع العميقة بتحتاج وقت ومواقف كتيرة لتثبت بعقول أطفالنا وبعدها تنتقل لسلوكياتهم، من الجميل يصير

بالعائلة حوارات إبداعية تنقح أفكار أطفالنا ويعرفوا الحقيقة من الخيال والصح من الغلط مثال: العائلة بالسيارة ويصير في نقاش منفتح عن العنصرية،

وينطرح تساؤلات من الأهل ويحاول يجاوبها الأولاد، مثلا لو واحد قلك أنا مابحب يكون صديقي مو عربي؟

شو لازم تقوله أو شو لازم تعمل؟ وهكذا طرح التساؤلات وتعديل الأفكار لينتج حوار إبداعي يعلم قيم وعقل متفتح.

ثامناً:

مدح الآخرين، هل بيسمع طفلكم مديحكم للآخرين، هل بتقولوا والله فلان شخص مبدع وشغيل وبيتعب وبيستاهل المكانة والدخل

اللي حصل عليها، ولا هاد لقى شغل بالواسطة وهداك عطى رشوة ليصير هيك، والثالث مو دارس إلا ثانوي ومابعرف كيف هيك قدر يصير ويتصور؟

السؤال مني والجواب عندكم، ضروري تمدحوا إنجاز الآخرين وما تقللوا منه لتشعروا أنكم الأفضل، انتبهوا شو عم ينزرع بعقل طفلكم

لما تحسسوه أنه الكل تفوق عليك بالصدفة والغلط والرشوة، لازم نعرف أنه في توفيق من رب العالمين ولكل مجتهد نصيب.

فلا تعلموا طفلكم تضيق عيونهم لنجاح الآخرين وإياكم توقفوا تفكيرهم وعقلهم بالبحث عن نواقص الناجحين، بل ورثوهم حبكم

للأخر وسعادتكم لنجاحه والدعاء له بالتوفيق، لحتى ينشغل طفلكم بالإبداع بحياته وعمله ومسيرته المهنية ومايوقفه ضيق الفكر.

الفكر المتفتح لايعني تنازل عن الدين وأحكامه ولا عن الخطوط الحمراء الخاصة بك، هو التفهم والتقبل للإختلاف والسعادة

لنجاح للآخر والإبداع بما لديك من قدرات والتفكير خارج الصندوق، ومرونة وتقبل للخطأ بشرط محاولة إصلاحه.

يمكن مو سهل نتقبل أفكار جديدة ونتقبل أختلاف شخص مابيشبهني ولكن صدقوني ومن تجربة شخصية رح يعطيكم

سلام داخلي ورح تكونوا سعداء ومرتاحين بس تتبنوا هاد التفكير

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتفاصيل حجز استشارة معي بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لأبعتلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة