رحلة مربية الحلقة السادسة عشر “٨ أمور يحتاجها طفلي لنمو صحي” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

من أول ما بيولد الطفل الجديد بتبدأ معه سلسلة من المسؤوليات الي بيتحملها كلا من الأم والأب، وبهاد الزمن كتير أهالي بيشعروا بالضياع من كتر المتطلبات الي عم يشوفوها حولهم.

الحقيقة أنه الطفل لينمو بشكل صحي ما بيحتاج ألعاب عالية التقنية ولا ملابس من أفخم المحلات ولا طلعات بتكلف آلاف الريالات.

رحلة مربية / النمو الصحي للطفل

طفلنا محتاج منا أمور أبسط وأرقى من هيك.

بسم الله نبدأ

الطفل محتاج ٨ أمور لينمو بشكل صحي واللي هنن:

أولاً:

الأمان الطفل محتاج يشعر بالأمان في منزله، وهاد بيجي لما الأهل بيوفرو، البيت، والغذاء واللبس، والرعاية الطبية والحماية من الأذى.
للأسف في أهالي ممكن تحرم طفلها العيش بالأمان وبتصير تحكي بوجوده مشاكلهم المادية أو التحديات

اللي عم يواجوهها وهاد مرفوض الطفل من حقه أنه مايعرف هيك أمور هي مسؤولية الأهل كاملة.

فلما يصير الطفل عايش بخوف من المستقبل هل رح اقدر كمل دراستي للجامعة، او هل بابا رح يقدر يدفع أجار البيت،

أو ممكن عمي أو خالي يضربني وأهلي سامحينله.

لما بيختل الأمان اللي هواحتياج أساسي لنمو الطفل الطبيعي

رح ينعكس على نفسيته وشخصيته وطريقة نظرته للحياة، وممكن يوصل لتحصيله العلمي وعلاقاته الاجتماعية فتوفير الأمان حق لاتحرموه ياه.

ثانياً:

الاستقرار، الاستقرار بيعتمد على أمور كتير متل الاستقرار بالبيت والمدرسة والأهل والأصدقاء.. لما الطفل يكون مو عارف بأي بيت هو عايش،

عند جدته ولا أمه وأبوه ولا عند عمته، هاد مرفوض، في فرق بين الزيارة الأسبوعية والاستقرار ببيت واحد، لما كل ترم نغير للطفل

المدرسة لأن هون في مدرس مافهم طفلي وهون في طالب تنمر عليه وهي بعيدة عن البيت، عم يختل الاستقرار الأكاديمي عند الطفل،

لما الأم والأب تكون بينهم مشاكل وشوي الأم تاركة الأولاد ورايحة عند أهلها وشوي بتاخد الأولاد وفجأة

بيجي الأب بياخدهم الله يخليكم وفروا الاستقرار لأطفالكم لأن أثره استقرار نفسي وسلوك سوي،

الطفل بيحتاج يشعر بالانتماء لبيت وعائلة وثقافة وبلد. بعرف مرات الظروف بتكون صعبة،

لكن الواحد يجاهد لحتى مايدخل أولاده بهي الدومات اللي رح تضيعه وتأثر على حياته الحالية والمستقبلية.

ثالثاً:

التناسق، الطفل اللي عايش ببيت في أم وأب ضروري يكون في تناسق بينهم بالقرارات والاختيارات، ابتعدوا تماما عن صورة الاب العنيف

والام الحنونة أو الأم الصارمة والأب المتساهل، هاد الشكل من التضارب بيشتت الطفل وبيتعبه، اتفقوا مع بعض لحالكم بقرارتكم

بعيدا عن طفلكم ولا تكسروا كلمة بعض بتواجد طفلكم، ضروري الأم والأب يحرصوا على بقاء القيم متسقة

لأن دعمكم لبعض رح يخلي طفلكم يحترمكم ولما تقللوا من كلمة الطرف الاخر رح تشتتوا طفلكم بأفكاره ومشاعره وقراراته.

رابعاً:

الدعم العاطفي، لحتى يقدر يعيش الطفل حياة صحية مع أهله ، ضروري يكون في دعم وتشجيع دائم ، نبحث عن المزايا والمهارات

وندعمها بالكلام والأفعال، هيك نحن عم نزيد ثقة أطفالنا بأنفسهم واحترامهم وتقدريهم لذاتهم بالتالي انجاز أكثر فاستقلال صحي،

والعكس صحيح اللي بيصطاد أخطاء طفله وبينتقده طوال الوقت وكل شوي عنده نصيحة لأنه ماعم يتقبل تصرفاته، رح تختل العلاقة اللي بينهم،

ورح يصير الطفل متردد، خايف من أي مبادرة، بعيد كل البعد عن الصورة الكبيرة اللي ممكن يحققها بالمستقبل

وصار نظرته لنفسه متدنية وسلبية الله الله بالدعم العاطفي يومياَ.

خامساً:

الحب، كلنا منحب أطفالنا بس هل كلنا منعبرلهم عن هاد الحب، هل عم نقعدهم بحضنا كل يوم، هل عم نعانقهم كل يوم هل منبوسهم كتير كل يوم،

لكل انسان جاف عاطفيا ممكن تحاول تروي اللي حولك بهاد الحب الصامت، في ناس بتنظر لإظهار الحب بأنه أمر سخيف، وأنه خلص

بما اني موفرله كلشي بدو ياه شو ناقصه يعني هي الكلمة، أي نعم ناقصة هي الكلمة والعناقة والبوسة، ومارح لاقي قدوة أفضل

من الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان عم يقبل حفيده، وقله الأقرع بن حابس إن لي عشر من الولد

ماقبلت واحد منهم، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم : (من لايَرحم لا يُرحم)

سادساً:

التعليم، من أساسيات هاد الزمن البحث عن التعليم الأفضل لأطفالنا، لكن لانكتفي بالمدرسة فقط البحث عن مهارات أطفالنا ودعمها

رح يفتح أفاق الابداع لطفلي، فلما طفلي بيكون بيحب يحكي ممكن يكون مؤشر لإبداعه بالخطابه بروح بحطه بدورات toastmasters

إذا ابني طول الوقت عم يرسم بدعمه بدورات رسم، إذا بيحب كرة القدم بسجله بنادي كرة وبطورله مهاراته،

هاد الدعم بالتعليم رح ينقل طفلكم نقله نوعية ويميزه عن أقرانه اللي اكتفوا بتعليم المدراس.

سابعاً:

القدوة الحسنة، مهما حكيت وعطيت أساسيات لتربية طفل سليم لن تنجح بوجود قدوة سيئة لازم نعرف أنه تصرفاتنا وكلماتنا عم يتشربوها أطفالنا،

فلا نطالب بإطفاء النار ونحن عم نسكب الزيت يوميا عليها، لهيك لازم ندرك ونعي أنه القيم اللي منحرص لزرعها بنفوس أطفالنا محتاجة

منا بس أنه نطبقها بأحداث يومنا، مثال: لما الأب يحرص على تلبية طلبات أبوه وأمه طفله عم يتابع كيفية هي التصرفات وتنزرع بعقله مدى

أهمية الاهتمام بأبي وأمي لما أكبر، ولما نحرص على الصلاة بالجامع أكيد رح يوصل لطفلي أهمية الصلاة والحرص عليها بالجامع.

تخيلوا أنفسكم على المسرح وأطفالكم عم يتابعوا كل تصرفاتكم ويتشربوها، لهيك تصرفوا بوعي.

ثامناً:

بناء القواعد والقوانين، الطفل اللي عايش ببيت مافيه قوانين وقواعد متل الشجرة اللي بتنمو بدون تقليم بتكبر بكل الاتجاهات مشتتة ومبعثرة

الطفل بيحتاج قاونين وحدود لحتى يعرف لوين ماشي وكيف يتصرف، مثال: وقت اللعب على الأجهزة الاكترونية اذا مانحط عليه قانون

صارم واضح رح يستمر الطفل طول اليوم غافل عن أضراره.. لما توضح القوانين بالبيت رح ينصاع الطفل لو بعد حين ، ورح ينمو وهو

مرتاح عارف الصح والغلط، بينما القوانين المشتتة والمتغيرة على حسب الظروف والمزاج رح تفقد الطفل النمو الصحي الثابت والواضح في أهدافه.

كتير بسمع من الأهالي اهتمامهم بتربية طفل صحي وسعيد، نصيحتي الكم ارحصوا على هدول الثمانية أمور، واصرفوا وقت وانتم مستمرين

في تطبيقهم ورح تلاقوا نتيجة ملموسة بشخصية طفلكم وتعالمه معكم ومع اللي حوله.. ومتل مابيقولوا win win  يعني انتو واطفالكم كسبانين.

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لأبعتلك كل التفاصيل.

بحبكم

وفاء غيبة