رحلة مربية الحلقة التاسعة والأربعون “هل طفلك يثق بك؟” (فيديو).

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة ٤٩ من رحلة مربية

هل طفلك يثق بك هل بتحرصي على بناء ثقة طفلك فيكي؟ ليش مهم أطفالنا يوثقوا فينا.

بحلقة اليوم، بسم الله نبدأ

رحلة مربية / هل طفلك يثق بك

في البداية:

ثقة طفلك فيكي بتبدا من شهوره الأولى في عالم اسمه (أريك أريكسون) فيكم تقروا عن نظريته، نظريته هي أنه قسم مراحل نمو الانسان النفسي والاجتماعي لثمان مراحل.

راح احكيلكم عن اول مرحلة

اللي هي من الصفر للسنتين اللي اسمها الثقة ضد عدم الثقة

بهي المرحلة الطفل بيبني كل ثقته بالعالم وبالمستقبل من خلال أمه

فإذا كانت أمه بترعبه أو بتطفي اللمبات وبتعمله حركات غريبة لتضحك عليه، يعني مابتكون قد ثقته للطفل الرضيع

حيكون في عنده عدم ثقة بالعالم والمستقبل، فنحن إلنا دور عميق جداً بتكوين ثقة أطفالنا فينا في أيامهم وشهورهم الأولى.

ومتل ماقلت الأم الها دور كبير بتكوين ثقة الطفل بالعالم وبعدها   بيجي دور الأب بالمرحلة التانية

وبعدين بالمرحلة الثالثة بيجي دور الأهل والمجتمع.

فالمهتم ياريت يقرأ عن هي النظرية ويشوف أهمية دور الأهل بتكوين ثقة الطفل بالعالم.

طيب كيف خلي طفلي يوثق فيني؟

أولا:

الصدق، لنكن صادقين مع أطفالنا لما طفلك يحكي معك أو أنت تحكي معاه أرجوكي أعطيه معلومات الحقيقة ، لا تروحي بخيالك

لأمور مالها واقعية كأنك عم تحكي مع حدا بالغ، لما ابنك ما ياكل ما تقوليله أنا رح اتصل بالشرطة أو لما ما يسمع كلامك رح اعطيك

ابرة عند الدكتور، مابعرف ليش الموضوع معقد جداً عند بعض الأهالي مع أنه هو ببساطة فيكي تشرحيله

ورح يفهم ورح يكون عنده ثقة فيكي لما تكوني صادقة.

ثانيا:

النقد شو أخبار النقد عندك، هل أنت من الأمهات اللي بتحسس أبنها أنه هو تحت المجهر دائما هل أنت المحقق اللي عم يحقق

بقضية حياة أو موت هل طول الوقت طفلك عم تعطيه تعليمات شو يعمل (لاتمشي فوق السجادة بكندرتك، الله يكرمكم) (لاتلعب هون،

حاج تطلع صوت، حاج تركد، أنت عم تعذبني، أنت ما تسمع كلامي ، انت مزعج) يعني نقد نقد سلبية سلبية أغلب الوقت.

إضاءة سريعة، نحن يا أهالي عم نساعد بتكوين طريقة تفكير أطفالنا وبشخصياتهم وبنموهم الاجتماعي والنفسي، فأنت لما تقولي

بدي طفل يكبر ويصير شاب مبدع وشاب منتج وشاب مميز ، شو عم نعمل الآن مع هاد الطفل ليكون مميز فيما بعد النقد

رح يقتل قتل كل الإبداع عدم تقبلنا لأي خطأ من طفلنا بيحرمه مساحة الإبداع لاشك فخلينا نراجع حساباتنا

ثالثا:

الوفاء بالوعد، من أهم الأمور اللي بتخلي ابنك يوثق فيكي الوفاء بالوعد ولحتى تقدري توفي بوعدك بنصحك تنتبهي عليهم ولاتكتريهم،

وعدي بوعي وبموقف بيستحق الوعد عطي الوعد أهمية لاتخليه لكل المواقف، عطيه قدره ولاتستخفي فيه، ورجي طفلك معنى الوعد

ومعنى الوفاء فيه، وخليه رابط من العيار الثقيل، لحتى يكون مصدر راقي للثقة بينك وبين طفلك، وأياكي تخلفي بوعد وإذا الظروف

حرمتك توفي فيه، اعتذري بشدة وعوضيه بأول فرصة.. وانتبهي المرة اللي بعدها.. لحتى ماتتزعزع ثقة طفلك فيكي.

رابعا:

الاستماع والتفاعل، لما طفلك يجي وبده يحكي معك متحمس، نزلي جوالك أو اطفي تلفزيونك واسمعيه، هو رح يجيكي ثواني ويروح،

حماسك واهتمامك لقصته ولمشاعره رح يوصله أنه هو شخص مهم بالنسبة الك ورح يبني علاقة قوية معك ، لهيك خلي عيونك بعيونه

وعطيه تعابير وجه مهتمة ولاتكوني باردة ومو مهتمة، طفلك اللي عمره ٦ او ٧ رح يصير ١٢ بلمح البصر ووقتها

هو كون انطباع  اما يوثق ويحكي او بالعكس ما يحكي بناءً على ردود فعلك السابقة.. فدائما كوني واعية لتصرفاتك.

خامسا:

ليوثقوا فينا لازم نحن نوثق فيهم أطفالنا محتاجين يوميا يسمعوا منا جمل أنا معتمدة عليك، أنا كلي ثقة فيك أعطيهم مهام بالبيت

تخليكي معتمدة عليهم بشكل رئيسي ويومي، متل متابعة قناني المي بالبيت مسؤولية عمر، الحليب بالبيب لازم ليان تخبرني

قبل مايخلص، وبعض المسؤوليات السريعة اللحظية متل ليان امسكي سامي عندي تلفون او عمر ساعدني بالأغراض تبع السوبرماركت وهكذا.

سادسا:

احترام أغراضهم. بوجود أو غياب أولادك لازم تحترمي أغراضهم، احترام اغراضهم انعكاس لاحترامهم، وهاد السلوك رح يرجعلك بثقتهم فيكي

كتير مرات ممكن يجي ضيوف عالبيت وأولادي بالمدرسة بقفل غرفة أولادي وبطلع فقط الصندوق اللي بعرف أنه مسموح للأطفال

انه يلعبوا فيه، أولادي أهم من أي أطفال بالدنيا، ولا بزعلهم لأرضي أطفال أصدقائي، صح الضيوف على راسي لكن

مو على حساب أولادي ، برتب الأمور لحتى ماحدا يزعل، ولأكسب ثقة أولادي.

سابعا:

لا أشارك صفاتهم السلبية لأحد، كتير أمهات عادي عندهن يحكوا عن صفة سلبية عند بنتهم أو ابنهم وهو موجود معهن بالغرفة

ومابعرف ليش بتتجاهل وجوده بالغرفة، ممنوووووع، غلط ، لا تحكي عن ابنك بصفة مابتعجبك فيه ارجووووكي ممكن لو سمحتي،

لا تقولي ابني معذبني مابينام، ابني مابياكل ابني مابيسمع كلمتي أبني شقي،، لو كان عمره سنة، لاتقولي صغير مابيفهم،

هو اللي فاهم كل شي والله، ولحتى تفهمي شعور ابنك تخيلي حالك بجمعة نسوان كبيرة ومعك امك او اختك الكبيرة وفجأة امك او اختك

بصوت عالي قالت والله انت معذبتينا دائما كل مرة منقلك بدنا نطلع وبتأخرينا ساعة كاملة بالسيارة ماعاد بدنا نطلع معك، شو هو شعورك

قدام كل النساء اللي سمعوا تصرفك وتقصيرك مع امك واختك، اكيد مو شيء مشرف.. لهيك حطي نفسك مكان ابنك وبنتك قبل ماتحكي

عنهم قدام أي حدا ولو كان قدام عيلتك ولو كنت بدي تستشيري امك بتصرفاته احكي معها بشكل منفرد

واحرصي كل الحرص مايسمعك لحتى ماتفقدي ثقته فيكي

ثامنا:

درعه الدائم، طفلي رح يلجأ لي في لحظات ضعفه وخوفه لأنه بيوثق فيني، فهل أنا درعه الحقيقي، من أسبوعين اجتني استشارة

من أم أنه في طفل بيتنمر على ابنها بشكل دائم بالحديقة اللي تحت بيتها فردها اله كان انه اذا خليته يضربك المرة الجاية رح اضربك انا كمان،

فلما اجى اليوم التاني والابن انضرب ما عرف شو يعمل وخاف انه امه تضربه ففكر انه يرد التنمر ورح جاب سكينة بلاستك ليخوف الطفل المتنمر،

لكن الحمدلله الأم لحقته، تصرف الطفل كان بسبب أنه أمه ماكانت الدرع الدائم اله ماكان بيوثق فيها انه تدعمه وقت ضعفه، لما ابنك

بيلجأ الك وقت بيكون خايف ساعديه وادعميه وهديه وعانقيه واحكي معه وطبطي عليه وورجيه انه انت اله ومعه وانه انت واقفه معه ضد ايه

شي ولا يخاف من شي بالدنيا، طبعا مو لازم نصرخ ونتقاتل مع الناس، بيكفي تحملي ابنك وتحميه وتورجيه انه هو بأمان من الدنيا كلها ليشعر بالثقة.

الشعور بالثقة من أهم المشاعر اللي لازم الأبن يكبر ويعيش فيها خلال سنوات عمره، صحيح نحن منشتغل على ثقته بنفسه

وشخصيته لكن مافي أجمل من أنه نكون علاقة ثقة بين الأهل والطفل، لا تستهينوا فيها ولا تقللوا من نظرة أطفالكم

الكم ولا تقولوا صغار مابيفهموا ولا بيعرفوا صدقوني فاهمين وعارفين من شهورهم الأولى

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لتوصلك كل التفاصيل.

وللي عم يسألوني لحلقة خاصة لرمضان موجود بالموسم الأول والموسم الثاني ياريت تشوفوهم.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة