رحلة مربية الحلقة الثالثة “وسعي العدسة”(فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من برنامج رحلة مربية

اليوم موضوعنا رح يعجب الجدات قبل الأمهات، كيف وليش بحلقة اليوم

بسم الله نبدأ

رحلة مربية / وسعي العدسة

الشهر الماضي صار معي موقف خلاني أكتب هي الحلقة

ما القصة؟

طلعت عالمطعم مع رفيقتي وكان معها بنتها وأمها.. من أول ما اخترنا المقاعد لفت نظري أنه الحفيدة طلبت تقعد جنب جدتها مو جنب أمها.

طلبنا الأكل والقهوة وبعد ماخلصنا طلبت مني الجدة انها تحمل ابني سامي.

وإذ فورا أول ماتشوف الحفيدة أنه سامي بحضن جدتها بترفض وبتقول هو بده يروح عند أمه.

ردة فعل البنت الصغيرة طبيعية جداً بسبب حبها الشديد لجدتها وعدم تقبلها أنه تشاركها مع أي طفل آخر، بالفعل رجعتلي الجدة سامي وحطت حفيدتها بحضنها.

وهون صار الموقف الرهيب الحفيدة اخدت وحدة من ظروف السكر الموجودة عالطاولة وبدأت تلعب فيه، قام جدتها جابت صحن وفرغت السكر فيه ومسكتلها اصبعتها

وصارت تعمل معها اشكال من السكر شي متاهة شي مربع شي دائرة، انا ذهلت وسألتها كنت تعملي هيك مع اولادك بصغرهم؟

ما اخدت وقت كتير بالرد وقالت: “يسترجوا كانوا أصلا يقربوا عالسكر”

سبحان الله!

شو اللي خلاه هي الانسانة اليوم تستغني تماما عن فكرة طبقتها لسنين مع أولادها ليش هي الجدة عندها أمور مسموحة اليوم لكن كانت خط احمر في الماضي ليش الصرامة الزايدة بتخف مع الاحفاد؟

ليش أمهاتنا دائما بينصحونا نهدى ونروق وأنه الأمور بخير ومافي داعي للعصبية مع انه هنن كانوا يعصبوا على نفس الأمور؟!

لأن ببساطة هي الجدة احتاجت سنين كتير من المواقف والتجارب الصعبة والتحديات اليومية لحتى تنضج صح وتوسع العدسة اللي بتنظر من خلالها للحياة اللي حولها.

صارت تشوف الأمور بطريقة أوسع وأعمق وصارت تعرف شو المهم وشو الأهم.

قدرت تستوعب ردود الفعل السلبية والايجابية وأثرها على الطفل.

وصلت لمرحلة الهدوء والصبر على النتائج

ابتعدت عن التسرع والغضب والكمال

يعني باختصار خبرة الحياة وصلتها لهي النتيجة،

لكن وهي لكن بدي حط تحتها عشر خطوط

أنا لا أشمل جميع الجدات بكلامي فالنفوس بتختلف والأولويات بتختلف مشان هيك انا لا استطيع التعميم، لأن للأسف في جدات

ممكن فعلا يتدخلوا فيها حياة أحفادهم ويهدوا بدل ما يبنوا، لذا لا يعني ان نتبنى كل أفكار الجدة لأنها بنظرنا أصبحت خبيرة،

لأ حكمي عقلك وربي أطفالك بوعي وعلم.

القوانين ثابتة والروتين ثابت والممنوع ممنوع والمسموح مسموح، وهذا واجب عليكي توضحيه أمام الجميع لكن يجب ان يكون هناك وقت او يوم واحد نتساهل بهم لتتوازن الأمور.

رسالتي اليوم الك،، وسعي العدسة، انظري للأمور بطريقة مختلفة، ابحثي عن المهم في الواقع ومو اللي بيهمك انت..

مثال:

نظافة البيت أمر مهم لكن لا يعني ان احرم اطفالي اللعب والحركة والأبداع.

فلابأس بالعب بالصلصال أو الرمل او الألوان المائية.. وبعد مايخلص علميه ايدك وايده ترتبو وتنظفوا سوا

ملابس طفلك المرتبة امر ضروري بس لا تحرميه اللعب بالكرة والاندماج مع رفقاته مشان ما تتغبر ملابسه او تنشق،

عنا بالسوري منقول “عمرين الملابس اهم شي هو انبسط”

وقت نوم طفلك مفروض يكون ثابت يوميا لكن لابأس اذا تأخر عشر دقايق او ربع ساعة مو نهاية العالم

الشاهد خدي الأمور بروية وهدوء.. دائما انظري للمواقف بعمق اكتر..ابتعدي عن العصبية والغضب

وتقبلي انه طفلك يخطأ تقبلي انه ينسى تقبلي انه يتخيل تقبلي انه يكون مهمل تقبلي انه يتوسخ  هو بشر ماله كامل كل اللي عليكي

انك تربي وتعدلي سلوك وتعلمي وتزرعي قيم وتذكري ومع الوقت رح تشوفي ثمرة تعبك وارجوكي لا تفهمو تقبلي يعني

لا تشتغلي عليه لا تقبليه بأنك لاتعطي ردة فعل قوية وحطي خطة للتغير للأفضل واياك تستسلمي

وصدقيني أولا وأخيرا انت الكسبانة لما توسعي العدسة.

هي نهاية حقلتنا لليوم

ولاستشارة خاصة بطفلك فيكي تستشيرني بشكل خاص ابعتيلي على الواتس على هاد الرقم

+966 55 257 9023

لأبعتلك كل التفاصيل..

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

لحياة امتع مع أطفالنا

بحبكم

وفاء غيبة