رحلة مربية الحلقة الثامنة والأربعون “كيف أربي ابن بار” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة ٤٨ من رحلة مربية

ابن بار طموح أغلب الأهالي لكن هل فعلا منشتغل بتفاصيل حياتنا مع ابناءنا لنحصل على ابن بار، خلينا نشوف

بحلقة اليوم، بسم الله نبدأ

رحلة مربية / ابن بار

في البداية:

من أول ما بيولد الطفل الأم والأب لا شعورياً بحددوا دورهم نحو هاد الطفل، فمنهم بيقولوا أنا ملكه تماما والبعض بيقولوا هاد ملكي

والبعض بيقول هاد صديقي والبعض بيقول هاد سندي والبعض بيقول رح يكون فخري وعزوتي وهكذا، والحقيقة هاد الطفل هو شخص

اله حياته ومشاعره ونحن دورنا نوفرله الرعاية والتربية والدعم والنصح ولكن يوم من الأيام لازم نتقبل أنه ينفصل عنا

وتكون اله حياته واختياراته وقراراته ولو ما عجبتنا أو وافقنا عليها ممكن ننصح ونحاور بالتأكيد بدون ما ننفر أو نغلق باب الحوار.

لكن خلال سنوات رعايتنا وتربيتنا لأطفلنا ضروري نحط هدف أنه نربي طفل بار .. لأن بر الوالدين من أهم الواجبات ومن أعظم الفرائض،

وقد قرن الله حق الوالدين بحقه سبحانه حيث قال في كتابه العظيم: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) لهيك.

اليوم رح احكي عن عدة نقاط محتاجينها نحن كأهل نعملها لحتى نضمن أنه عم نسير على الطريق الصحيح لتربية طفل بار.

أولا:

أساسيات الدين، لحتى يكون طفلك بار لازم نبدا بأساسيات الدين، فأكيد رح نحرص على غرس حب الله في قلبه من الصغر وتحكيله

عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن ديننا الإسلامي وشوي شوي تبدأ تدخل أركان الدين الخمسة كالصلاة والصيام والزكاة.

وأكيد تكون أنت كأب وأنت كأم دينك هو حياتك الله موجود معك بكل يومك لما بتتعبي وبتقرأي قرآن لما بتوقفي على الإشارة وبتبدي

بتسبحي لما بتشعري بالغضب وبتبدأي تستغفري، لما بتسمعي الآذان بتركدي بتصلي، الدين هو الحياة ذكاءك كيف تزرعي بقلب أبنك

برسائلك الغير موجهه كل هي الأمور بتهذب الإنسان وتعلمه يكون شخص سوي وحاطط الله بيقلبه وبكل تفاصيل

حياته وان شاء الله مع الوقت لما يكبر بيكون شاب بار

ثانيا:

قيم هامة، في مجموعة من القيم اللي لازم نربي طفلنا عليها لحتى تظهر عليه مظاهر الطفل البار

مثال لبعضها: الاحترام، الشكر والتلفظ به،

الامتنان، الحمد لله على النعم، عدم الأنانية، المشاركة في المنزل، الاهتمام بشعور من نحب، مساعدة المحتاج، الإيثار، أداء مهام يومية.

لما نربي طفنا على قيم عميقة متل هي وتكون أساس في بيتنا يومياً عم نعيشها كلنا ونطبقها، أكيد رح تصير جزء

من أفكاره ومعتقداته ورح ترجعلنا بتعامله معنا باحترامه وشعوره بحبه إلنا واهتمامه بمشارعنا.

ثالثا:

بر به ليبر بي، لما نحن بدنا ابن بار لازم نحن نبر بهم، أطفالنا ليسوا ملك النا ، ولا نحن مالنا هيبة أمامهم،

التوازن جميل، نحن الوالدين وهم أطفالنا،

لكن لازم نوجد لغة تواصل بينا وبينهم، نبحث عن اهتماماتهم، ونصير نناقشهم فيها، ابنك بيحب كورة القدم جميل اعرفي أي فريق

وابحثي عن اسم اللاعبين احفظيلك اسم اسمين وصيري تناقشي فيهم، ترا مو غلط ، هاد مكسب الك، لاقوا وقت تطلعوا معهم

تحكوا عن مواضيع حلوة وليس دائماً للنصح والإرشاد، لاتربطوا الجلسة الخاصة بالنصيحة، رح تنفروهم،

احرصوا على وقت حلو مع ولادكم، لأن هي رصيدكم لابن بار.

رابعا:

استمعوا وانصتوا، ياكتر كلامنا نحن الآباء وياقلة انصاتنا، ابنا بيجي بدو يحكي معنا منصير مستعجلين

وعيونا بتروح وبتجي لأن توترنا وماعنا وقت،

نزلوا الجوال واهدوا واسمعوا، سبحان الله كيف منتعلم من الأنبياء النبي سليمان عليه السلام استمع للنملة وللهدهد، انت ماعندك

وقت تستمع لابنك! هاد الاستماع والانصات وراه مشاعر وقصص وشخصية وانسان واللي هو ابنك، لما بتستمع وبتنصت لما وراء الحدث

رح يوصل لابنك اهتمامك وحرصك ويصير يوثق فيك ويوثق بأنه يرجعلك مرة تانية وإذا ردة فعلك كانت راقية واللي كانت منتظرة بالتأكيد

رح تكون سنده والصديق اللي رح يرجعله بكل الأوقات والشاب البار اللي مارح يزعلك بعمره لأنك كنت دائما حريص وتسمعله وماتزعله.

خامسا:

لا للضرب وأهلا بالحوار، تنشأة طفل ببيت مليئ بالغضب والضرب والصراخ لانضمن به طفل بار ..

لكن في المقابل تنشأة طفل ببيت مليء بالحوار بيوسع مداركه، وبيخليه طفل محترم وعارف أغلب تفاصيل الحياة من خلال الحوار،

أنت من خلال الحوار ممكن تهذب وتشرح كل ماتريد ولو كان أمر شعرك بالغضب ممكن

تكون كلمات حازمة وتضع عواقب الأمور دون اللجوء

للضرب أو السب فيك تربي وتعدل سلوك بدون ضرب وهاد شرحته قبل برحلة مربية الموسم الأول،

لأن بكل بساطة الطفل الي بينشأ

ببيئة كلها ضرب وسب وقسوة بيطلع طفل حاقد بينتظر أول فرصة ليطلع من تحت سيطرة أهله عليه

وبيهرب منهم ومن سلطتهم وماعاد بده

يرجعلهم وآخر همه يكون شاب بار إلهم وبالعكس ولو دارت الدنيا ممكن يكون عاق ويطلع كل عقده فيهم

لو قدر لذا خلونا ننتبه التربية بالحوار لضمان شاب بار.

سادسا:

لا للتهاون ونعم للحزم، أنا من عشاق الحوار.. أنا بفهم الطفل وبحب اعطيه من وقتي واني وفر له كل مايحتاج لكن، انا لا انساق

تحت التربية الحديثة وعملت حلقة بالموسم الأول اسمها هل التربية الحديثة خدعة ياريت تشوفوها، لأن أنا لما أحكي عن تفهم الطفل

ما بمسح مكانتي كأم وحقوقي ورضاي واحترامي، لما الطفل مابيحترمني بمنعه ولما بيتعدى حدوده بوقفه ولما بيحاول يمد ايده علي مابسمحله،

ولما بطلب منه طلب بلطف وما بيسمع كلامي بزعل منه لأني مابكتر طلبات، لذا أنا أؤمن بشدة التوازن، والحزم وأياكي تخلي أطفالك

يحسسوكي أنك مالك دور وأنك عايشة لخدمتهم وبس أنت سيدة المنزل وست راسهم وحبيبتهم ونور دربهم وإذا زعلوكي لاترضي

وقوليلهم أنا مارح احكي معك ، أو أنا اسفة رح اسحب لعبتك المفضلة ساعة ، وأياكي ترضي بدون مايعتذروا منك ويحكوا معك بلطف

وبالتأكيد هاد الكلام أيضاً ينطبق على الأب لاتقبل أبداً يكلموك بطريقة غير مناسبة والله كلمني مرة أب وقلي بيكلموني بس لما بدهم

فلوس وكأني البنك وبيسحبوا مني فلوس فردي كان أله احرمهم من المصروف لحتى يتعلموا يحترموك.. الأب والأم شغلة كبيرة كتير

ولازم الأولاد يعرفوا هاد الشي وطبعاً نقطة مهمة جداً جداً جداً الأم بتعلم ولادها أهمية أبوهم والأب بيعلم ولاده أهمية أمهم

يعني : الأم هلأ جاية بابا أول مايجي بتسلموا عليه ، بتتركوا دراستكم وفورا بتبوسوا ايده وتقولوه كيفك بابا الله يعطيك العافية الله يخليلنا ياك

والأب دوره العكس، لما الأم مثلا تحط الأكل: يقول الله يخللنا يالك تعبت حالك، تشكروا ماما على الطبخ،

قولولها الله يخليلينا ياك تعبناك اليوم وهكذا لحتى تضمنوا أولاد بارين.

سابعا:

لاتعيشوا الدور زيادة، نعم نحن أم وأب وأطفالنا بيحتاجوا يتفهموا هذا الدور، لكن للأسف في بعض الآباء رايحين جايين بيهتوا أولادهم

بغضبهم ورضاهم، وهذا لا يجوز، صحيح أنت أم أو أب وبأيدك الغضب والرضى لكن مو بكل شيء رب العالمين عادل وليس ظالم،

لذا لما كل شوي تقول لابنك والله مابرضى عليك إذا ماعملت هيك بغضب عليك ترا بالأخير ابنك هاد رح يجي يوم ويهرب منك ومن بيتك

ومن سلطتك، ورح يستنى أول تذكرة سفر لبلد بعيدة ويخلص من غضبك ورضاك ويصير حدة يحاكيك تلفون مرة بالأسبوع! وهاد شفناه

مع ناس كتير، لذا كتر رضى عليه طول الوقت ولا تجيب سيرة الغضب أبداً أياك تكون بخيل برضاك

على أولادك كون كريم ورفاع أيدك دائما وادعيلهم وارضى عنهم لتضمن برهم فيما بعد.

ثامنا:

اقبلهم كما هم محاولتك الدائمة لتغيير طفلك، رح تخليه بصغره يحس أنك ما بتحبه أو ما بدك ياه وخلال فترة طفولته رح يحاول يحببك

بحاله لكن بعيدن بمراهقته رح ييأس ويبعد عنك وعن أنه يثبتلك أي أمر ورح يصير يبحث عن القبول عند الأصدقاء بالخارج وهيك انت خسرته،

لهيك اقبله باختلافه باختياراته، ساعده وكون معه، خليه يعرف أنك بتشوفه رائع بكل حالته وفخور فيه دائما خليه يشوف عيونك

عم تلمع لما تطلع فيه ابتسم فجأة وهو عم يمر واذا سألك ليش قله معجب في مشكلة أنا كتير بعملها

وبيستغربوا ولادي مني بس أثرها جميل في نفوسهم ورح يطلع فيما بعد بإذن الله في بركة

بالختام

هل نحن نستطيع ضمان أي سلوك لأي طفل بالمستقبل بالطبع لا، لكن نحن نقوم بالأسس التي لما منعملها غالبا بتكون هيك نتائجها،

بالطبع كل النقاط اللي حكيتلكم عليها لن تكتمل إلا بالدعاء لله عز وجل لصلاح وهداية أولادنا واستودعوهم

عند رب العالمين وادعو الله أنهم يكونوا أولاد بارين مرضيين وهنيين

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لتوصلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة