رحلة مربية الحلقة الثانية عشر “كيف أربي طفل مهتم ومتعاطف؟” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

لما نعتني ونهتم بأطفالنا عم نزرع فيهم سمة الرعاية والاهتمام والتعاطف واللي هو أساس السلوك الأخلاقي.

نحن صحيح منحتاج أطفالنا تتعلم كيف تقرا وتكتب وتحسب الأرقام وتزيد معلوماتها الثقافية.

رحلة مربية / كيف أربي طفل متعاطف

وفي المقابل لازم مانهمل أبداً مهارة الوعي بأفكار وآراء الأخرين نعزز التعاطف والاهتمام بالناس اللي حولنا بالتأكيد بوعي وتوازن.

كيف ربي طفل مهتم بحلقة اليوم!

بسم الله نبدأ

مؤخراً العالم عم يشهد زيادة في حالات التنمر بين الأطفال وقد حكيت سابقاً عن الطفل اللي بيتعرض للتنمر والطفل المتنمر بالحلقة ال٥ و٦

من رحلة مربية الموسم الأول ضروري تشوفوها، كل ما ارتفعت حالات التنمر كل ما قلت حالات التعاطف والاهتمام، لهيك رسالتنا اليوم

بتحتاج أهل واعين وعارفين أهمية تربية طفل مهتم ومتعاطف، ولحتى تقدري تنمي هي المهارة عند طفلك إليك الخطوات التالية:

أولا:

تحقيق التوازن بين الحب والحزم، واللي بسميها بكتابي القاعدة الذهبية وحكيت عنها بالتفصيل بالحلقة ال٧ برحلة مربية الموسم الأول.

التربية بتوازن مستمر بين الرعاية والحب والمراعاة واللطف والتقدير والاحترام، وبين الحزم والتأديب ومواجهة عاقبة الأمور، فلما طفلي

بيعيش بين أبوين عم يوفروا الحب بدون شروط وتقبل ودعم، وفي الكفة التانية لما الطفل بيسيء السلوك راح يواجه

عاقبة فعله ثم يعتذر ويحاول يتأسف ويتراجع ويصحح خطأه رح يتبع هاد التصرف مغفرة وتسامح من الأهل.

هيك طفلي عم يتربى أنه يحافظ على سلوكياته الإيجابية ويعرف أنه سلوكه الخاطئ عليه عواقب ومع الوقت

رح يقدر معنى الاهتمام اللي عم يعيشه مع أبويه ويسير على خطاهم.

انتبهوا كتير من عدم توازن الكفتين وانتبهوا يوصل لأطفالكم فكرة من أمن العقوبة أساء الأدب.

ثانياً:

لنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه، لحتى نربي أطفال مهتمين ولطفاء ، أبسط وأقوى طريقة هي أنهم يعيشوا هي السلوكيات بتفاصيل يومهم،

أطفالنا عم يراقبونا طول الوقت، فلما يشوفك طفلك مهتمة بتفاصيل بسيطة متل: (يالله ربي يعين هالعمال عم يشتغلوا تحت الشمس الله يقويهم ويأجرهم،

لما تشوفي حدا تعبان، تدعيله وتقوليه ربي يشفيه ويعافيه، لما حدا يمر بأزمة من معارفك تهتمي وتحاولي تقدمي اللي بتقدري عليه

الاهتمام بالتفصيل سهل بده شوية تركيز ومبادرة، لحتى نحرك مشاعر أطفالنا ونورثهم ياه بحياتهم.

ثالثاً:

التعرف على مشاعرهم، قبل ما يهتم أطفالنا بمشاعر الآخرين، لازم يكونوا قادرين على تحديد المشاعر اللي هنن بيمروا فيها،

وهاد بيبدا من سنين عمرهم الأولى لما بيبدأ الاهل بتعريف أطفالهم على مسميات المشاعر من خلال القصص والمواقف اليومية والألعاب،

خلينا ننتبه على مشاعر أطفالنا لحتى نقدر نستخدمها كمؤشرات تشرح له شو بتعني هي المشاعر المختلفة وسبب حدوثها وكيفية التعامل معها.

رابعاً:

تمرين طفلي ليهتم، في كتير أطفال ماعندهم مهارة الاهتمام، لهيك ضروري أنه الأهل يدربوه على إظهار هي المشاعر، فمثلا:

طفلك الأكبر مابيهتم أبداً بأخوه الصغير ولا بيشعر بأهمية التعاطف معاه هون على الأهل مطالبة الطفل بصرف وقت من الاهتمام بالأخ الأصغر واللعب معه،

أو الاهتمام بعمل الحليب وتشربيه إياه لو مرتين بالأسبوع،) بالتأكيد مع مراعاة العمر وإدراك أنه الطفل الأكبر غير مسؤول

عن تربية إخوته الأصغر لكن كل الهدف هو تمرينه على التعاطف والاهتمام بمن حوله.

خامساً:

تنقيح المشاهد المتكررة، عم يتعرض الأطفال لمشاهد مليانة عنف وقتل وضرب، ضروري الأهل ينقحوا هي المناظر وينتبهوا على النوعية

اللي عم يشاهدها الطفل وينتبهوا على كمية الوقت اللي يصرفها عليها، كتير أطفال عم تتغير نظرتهم للعنف والسلوكيات المؤذية،

ضروري ننتبه ونوعي أطفالنا على أهمية بغض هاد الفعل ونحد من هي المشاهد قد مامنقدر.

سادساً:

الصبر، مهارة عم تتسرب من جيل هالأيام، بسبب سرعة الحياة واللعب بالاجهزة اللي بتعطيهم ردود مباشرة لأفعالهم، خلينا نزرع الصبر بأطفالنا،

اختاروا موقف مناسب وخليهم ينتظروا، مثل ماما بدنا نروح على الحديقة، الأم: اليوم ممكن صعب علي خليها لبكرة، ماما بدي تساعديني يالله اصبر شوي بحتاج ربع ساعة لخلص اللي بأيدي

العبوا معهم ألعاب بتحتاج صبر وما بتعطي نتائج سريعة، متل الليجو الشطرنج.. ازرعوا زرعة وخليه يتابع سقايتها كل يوم لحتى تنتب.

كل ما زاد صبر طفلك كل ما قدر يعرف انه هو مو محور الكون وأنه احتياجاته الخاصة ممكن تجي بعد احتياجات الآخرين.

سابعاً:

لا للقسوة، القسوة ممكن تظهر لما نأمن ردود فعل الطرف الآخر متل القسوة على الدمى أو النباتات أو الحيوانات أو الأطفال الصغار،

لما نحول القسوة لاهتمام ورحمة حتى مع لو مع الدمى عم نزرع التعاطف بنفس أطفالنا، بتذكر بنتي لما كان عمرها 3 سنين اخدت

لعبتها دورا على المدرسة وراح واحد من الطلاب مسكها ورماها لفوق ووقعت على الأرض ليان زعلت منه كتير وقالتله حرام عليك، وباستها  هيك فينا نزرع التعاطف من السنين الأولى

ثامناً:

فعل الخير، مهما شرحنا لأطفالنا عن أهمية التعاطف والاهتمام مارح توصل الرسالة بشكل عميق إلا ليعيشوا التجربة، فلما نشركهم

بطريقة عملية بأنشطة بتحتاج رعاية وأهتمام رح توصل الرسالة صح، مثل التبرع ببعض ألعابهم وتوصيلها للمحتاجين، زيارة المسنين ومساعدتهم، التصدق على المحتاجين والعمال في الطرقات

مساعدتك بطبخ طبخة لأحد مريض أو محتاج.

لما يعيش التجربة رح يبقى أثرها وتغير من الأعماق.

تاسعاً:

مدح وتقدير مظاهر الاهتمام، لحتى يستمر التعاطف محتاج دعم من الأهل، فلما نشوف طفلي عم يبادر بتعاطف واهتمام، ماعلينا

الا انه نأكد على جمال فعله ونفتخر فيه، فمثلا: ابني سامي اللي عمره سنة كان عم يبكي بصوت عالي

وإذ لقيت ليان طلعت من غرفتها وخايفة يكون فيه شي،

قلتلها بس عم يبكي لأنه نعسان وبده ينام، وكملت، شكراً لأنك اهتميتي وطلعتي تتطمني عليه الله يخليلي ياكي ياحنونة.

الأطفال بيتشربوا ردود أفعالنا وتصرفاتنا

ضروري نركز شو عم نزرع بنفوسهم ، يعني لما طفلي بيطلب يكون دوره دائما الأول ونلبيه، عم نضخم الأنانية بداخله،

ولما بيأمن عواقب سلوكياته رح يتمرد

خلينا واعيين لوين مسيرتنا في تربية أطفالنا وندرك أهمية زرع الاهتمام والتعاطف بنفوسهم لأن الحياة

بتحتاج بشر بمشاعر مو رجال آليين

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لأبعتلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة