رحلة مربية الحلقة الثلاثون “ما أهمية علاقتي مع زوجي لأطفالي” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

هل علاقتك بزوجك فيها تفاهم وهدوء، هل أنتم داعمين لبعض، هل فاهمين شو احتياجات شريك حياتكم،

لأن كل هي التفاصيل رح تنعكس على أطفالكم وسلوكياتهم، كيف تطوري علاقتك مع شريك حياتك وشو نتيجتها؟

رحلة مربية / علاقتي بزوجي

بسم الله نبدأ

في البداية:

الأسبوع الماضي كنت عم أقرأ مقالة نشرت عام ٢٠١٠ عم تشرح دراسة أُطلقت عام ٢٠٠٠ عن أثر استقرار الأُسرة على الطفل وسلوكه

ونتيجة كل هذا المقال كان توضيح أفضل سيناريو للطفل وهو بوجود أب وأم متفاهمين متفهمين مستقرين نفسيا وماديا واجتماعيا،

لأن أثره رح ينعكس على أطفالهم بنتائج تعليمية واجتماعية ومعرفية وسلوكية أفضل من الأطفال الآخرين

للأسف كتير من مشاكل الأزواج مستمرة لأن ماحاولوا يحطوها على الطاولة بشكل جدي ويلاقوا حل يرضي الطرفين، أو يستشيروا

حدا مختص ممكن يشيل الغمامة اللي على عيونهم لحتى يروق الجو عندهم ويعيشوا حياة سعيدة هنن وأطفالهم.

طيب كيف فيني حقق التفاهم بيني وبين زوجي:

أولاً:

التواصل، هو الأساس والمفتاح الأهم لعلاقة صحية بين الزوجين، ومع هيك للأسف كتير مابيعرفوا يتواصلوا مع أزواجهم، بينتظروا

الطرف الثاني يفهمهم لحاله، أو بيكبتوا الأمر وفجأة بيعصبوا بدون سبب، التواصل هو شريان الحياة، فكيف منحرم نفسنا وأزواجنا منه،

دوروا على الأزواج المتفاهمين رح تلاقوا عندهم مهارة التواصل فيما بينهم بالمواقف الحلوة أو الصعبة، فالتعبير عن مشاعرهم وحبهم لشريكهم

بيكون بشكل يومي، وبالنسبة  للأمور الصعبة بيتناقشوا فيها وبيحاولوا يلاقوا حلول مستقبلية بعيداً عن لوم بعض عن الأسباب في الماضي.
رح أحكيلكم سر خاص فيني، أنا من أيام خطبتي أنا وياسر كنت معتمدة على الرسائل بالجوال، كنت استخدمها للتعبير عن حبي إله

وعن استيائي لأمر ماعجبني وكانت هي البداية لعلاقة ناجحة بيني وبينه، وإلى اليوم معتمدة هاد

الأسلوب ولكن الأكثر للتعبير عن الحب والامتنان، وبنصحكم تجربوها رح تدعولي.

ثانيا:

الاحترام، الاحترام إله أوجه عديدة، مو بس لما يحكي أسمعه واحترمه، بل لازم أحترم وقته واختياراته وعمله وشخصيته وأهله وأصدقاءه.

لما ننتقد شريك حياتنا واختياراته مارح يجيب الا النكد والمشاكل ومارح توصلوا لنقطة تفاهم، انتو محتاجين تواصل راقي واحترام

لتحققوا علاقة صحية..وفي نقطة بحب نوه عليها، كتير رجال ممكن تنكت على زوجاتها مع أصدقائها بوجودهم، أو بيصيروا يحكوا

عن أهمية الزواج من زوجة ثانية، وفي للأسف بعض الزوجات اللي بتقلل من شأن زوجها أمام أهلها،

مثلا تقول والله زوجي ماجبلي ومااخدني وما عملي هاد الأسلوب اللي فيه استهزاء ماعم يعمل

الا تشويش على العلاقة وغضب داخل شريك الحياة رح يرجع عليكم وعلى أولادكم بسلوكياتهم فيما بعد.

ثالثا:

وقت خاص لكما،  في فرق كبير بين أنكم تتعشوا وكل واحد ماسك جواله، أو عم تتعشوا وأنتو عم تحكوا

عن يومكم وكيف صرفتوه، في فرق بالعلاقة لما تعملوا شي سوا أنتو تحبوه وبين أنكم عايشين بعوالم مختلفة،

ابحثوا عن شي بيسعدكم انتو الاثنين واحرصوا على عمله بشكل مستمر، هاد الشي رح يشحن علاقتكم ويخليها أعمق وأرقى،

ورح تكونوا مستمتعين بيومكم، متل لعب رياضة سوا، أو لعب شطرنج، مشاهدة فلم فكروا بشي يبسطكم

واحرصوا على علمه وبالتأكيد رح يشوفوا أطفالكم هي العلاقة ورح تنعكس على استقراراهم النفسي.

رابعا:

وقت خاص لوحدك، على قد أهمية الوقت المشترك يوازيه أهمية الوقت الخاص لوحدك أنت وهو، لحتى نكون أشخاص صحيين لازم يكون

عنا القدرة على القيام بأمورنا الشخصية لوحدنا لازم نحافظ على الحدود اللي بينا ويكون عنا استقلالية لتستمر العلاقة طول العمر برضى الطرفين.

اسمحولي اعطيكم مثال عني أنا بهي الفقرة، انا اول ماتزوجت ماكان عندي وعي لهي النقطة وكنت متوقعة انه لازم اعمل كل شي

انا وزوجي مع اني كنت موظفة ومشغولة ومع هيك كان عندي سقف توقعات مبالغ فيه، وبعد مرور فترة بديت أفهم، بديت استوعب

انه زوجي مو إلي وأنا مو أله ، مو لازم نكون بكل التفاصيل مع بعض، فبديت اشغل نفسي اكتر ومليت وقتي بالبحث والقراءة اغرقت

بعالم الطفل وكل تفاصيله، فصار ماعندي وقت استنى زوجي بكل تفصيلة بحياتي، صرنا نلتقي بساعات معينة

وبنهاية الاسبوع بكل شوق لأنه عنا قصص وتجارب ماحكيناها لبعض وهلأ صار وقتها.

الشاهد، التوازن بكل الأمور رح يخلي العلاقة صحية لهيك اشغلي نفسك ولاتستني حدا وبس يجي هاد الحدا كوني معه الأفضل والأرقى.

خامسا:

التقدير، مابعرف ليش بعض الناس بتبخل بالتعبير عن تقديرها لأبسط الأمور، مع أنه هو ما بيحتاج إلا كلام حلو وتعبير راقي وأثره ووزنه أغلى من الذهب.

يعني لما زوجتك بتطبخ طبخة شو بيمنع تقلها، ربي يخليلنا ياكي تعبناكي معنا اليوم، أو لما تلاقيها مع الأولاد غرقانة بتلبية طلباتهم،

شو بينقصك إذا قلتلها أنت أفضل أم بالدنيا نحن بدونك منضيع، الأولاد محظوظين بأم متلك،
وبالمقابل الزوجة،

لما زوجها يرجع من الشغل او اذا جابلها أغراض، تقله : الله يخليلنا ياك، أنت عزنا وتاج راسنا، ربي يقويك ويحفظك.

في فكرة مسيطرة على بعض الأزواج أنه اللي عم تعمله زوجته أو عم يعمله زوجها هو واجب عليها أو عليه، فما مهم نشكر أو نقدر،

لا لا أبداً، صح هو فرض لكن تذكروا الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:

(لا يشكر الله من لا يشكر الناس) لهيك عبروا واتشكروا وقدروا وصدقوني رح ترجعلكم من شريك حياتكم بحب وتفهم وتقدير.

سادسا:

توقعات عالية، بسبب حياتنا المنفتحة على العالم الخارجي، صرنا نشوف نماذج أقرب للمثالية بحياتهم الزوجية والمادية والعملية والصحية،

وحكيت عن النقطة سابقا وبرجع بعيدها لأهميتها، نحن مامنعرف باقي القصة ومو مهم نعرفها، حياة المشاهير وبيوتهم الفخمة

وسياراتهم الفارهة واجسامهم الرياضية وبشرتهم اللماعة مالنا دخل فيها، للأسف صرت اسمع عن حالات طلاق من ورا طلبات الزوجة

لأمور مبالغ فيها، بعض النساء بدها بس تشتري وتسافر وتنبسط وناسية الحياة الحقيقة ومتطلباتها وكم لازم نكون جديين بعلاقتنا

مع أزواجنا وبتربيتنا لأطفالنا، الموضوع مو لعبة لحتى نستهتر فيه هي حياة ورح نتحاسب عليها، ونفس الكلام للزوج اللي بيطلب من زوجته

اللي عندها خمس ولاد وماعندها عاملة تساعدها انه يجي على البيت ويلاقي كلشي زابط وبمكانه وهي بكامل اطلالتها، أكيد الزوجة

لازم تكون ريحتها حلوة ولبسها مو بيجاما، لأن هاد الشي مابياخد ٥ دقايق، بس الله الله بالطلبات مارح تجي عالبيت وتلاقي مرتك لابسة

وكأنه عندها تصوير فيديو كليب، لازم ندرك كأزواج وزوجات انه نحن مالنا طالعين من مجلات،

ونرجع للواقع للحياة الحقيقية البسيطة اللي عم نورثها لأطفالنا وأحفادنا من بعدنا.

نحن شو بدنا من هي الدنيا غير الحياة السعيدة والحلوة والهادئة، ولحتى نحققها لازم نحن ننتبه على أفكارنا ومتطلباتنا

وشو اللي عم نعمله وشو اللي بيسعدنا، أطفالنا عم يعيشوا بجو عم نختاره نحن الآباء لهيك خلنا نختار صح ونورث مفاهيهم وسلوكيات بوعي.

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 902 لأبعتلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة