رحلة مربية الحلقة الخامسة ” لماذا ابني المراهق متمرد؟” (فيديو)

وفاء غيبة – فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة الخامسة من الموسم الثالث من رحلة مربية.

ليش ابني المراهق متمرد؟ مع أني وفرتله كل شي مو مقدر النعم وبالعكس ناقم؟ ليش الغضب ليش برود المشاعر والقساوة؟

أجوبة هي الأسئلة بحلقة اليوم..

بسم الله نبدأ..

خليني أبدا بتعريف التمرد وهل فعلا أولادنا متمردين؟ باختصار شديد التمرد هو الامتناع عن الخضوع للأوامر وعدم تنفيذها.

والخروج عن قوانين السلطة وإرادتها، يعني كلام كبير وسلوكيات متتالية من عدم الخضوع والعصيان بالصوت العالي..

من خلال الاستشارات اللي بقدمها للأمهات والآباء، بلاحظ أنهم بيطلقوا صفة التمرد بسهولة على سلوكيات لا تعبر عن الشباب المراهقين والمراهقات.

يمكن يكون عندهم جزء منها وبعض الرفض لبعض القوانين أو الطلبات بس بالتأكيد هنن ما عندهم تمرد كامل لكل قوانين المنزل والحياة اللي عم يعيشوها.

لهيك أنا حابة اليوم نبه الأهل على نقطة وصف شبابهم صفات وتثبيتها عليهم بالغصب بسبب التكرار المستمر لهيك ننتبه.

طيب رح تقولولي خليكي واقعية يا وفاء المراهقين مو سهلين وعندهم رفض وعناد لعدة أمور.. صحيح ولهيك عملت هي الحلقة اليوم.

من وين أجى هاد الجزء من التمرد أو الرفض.. هلأ رح أحكليكم عن عدة نقاط بتشكل سبب بتصرفات بعض المراهقين:

أولا:

قلة التواصل، وحدة من أهم العناصر اللي عم تفقدها بعض العوائل هي قلة التواصل بين أفراد أسرتها.

وهاد لسبب كثر الانشغالات وسرعة الحياة وقدرة صرف وقت خاص كل فرد على حدة بدون التواصل مع أحد آخر، بهي الفجوة عم يفقد المراهق الاهتمام بالتواصل مع أمه وأبوه وأخواته.

غير أنه أصلا هو بهي الفترة بحس أنه هنن بعاد عنه ومو فاهمينه، لهيك ببساطة هو ممكن مايهمه أحد ولا يكترث بأحداث يوم أحد ولامشاعرهم.

وهي النقطة لازم ننتبهلها كتير ونكون بوعينا لأهمية الشرخ اللي عم يصير بين أفراد الأسرة ومهمة الأم والأب استرجاع هاد التواصل بأي طريقة ممكنة.

وترتيب وقت عائلي يومي لو كان أوله صعب تلاقوا أحاديث مشتركة تحكوا عن يومكم وكيف قضيتوه وشو صار معكم مع كل واحد فيكم وشو مشاعركم اللي عشتوها.

شوي شوي رح تستيقظ عندكم هي المهارة وتنمو عند أولادكم.. فاحرصوا عليها ولا تهملوها.

ثانيا:

الأجهزة الاكترونية، وجود الأجهزة الإكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وحرية الوصول لها طوال الوقت للمراهقين أرهقهم دون علمهم.

هاد الانفتاح الضخم على العالم الواسع متعب، للكبار قبل المراهقين، خلينا نعيش شوي يوم المراهق اللي عم يشوف فيديو ورا فيدوا وتحدي ورا تحدي ودماغه بس عم يتلقى معلومات.

وبعدها بينتقل لألعاب الفيديو المليانة قتـ.ـل وتوتر ومحتاجة سرعة ودقة، وبيرجع بيفتح جواله ليشوف الفيديوهات والترندات والرقصات ويتابع كل اللي عم يطلع جديد كل ثانية.

شو منتخيل سلوكه رح يكون شو منتخيل جهازه العصبي عم يعمل بالتأكيد رح يكون متوتر ورح يحكي بغضب ونتورة ومارح يكون رايق خصوصي إذا كان خسران باللعبة اللي كان عم يلعبها.

لهيك ضروري الأهل يحطوا ضوابط لهي الأجهزة وقت معين ونوعية محتوى يلعب فيه ويشاهده وإلا رح ترجع عليكم بسلوكيات صعبة..

ثالثا:

الأصدقاء و البيئة المحيطة، أثرهم يعتبر الحجر الأساس في حياة المراهق والمراهقة، لهيك الأهل لازم ينتبهوا لهاد الأمر من بكير.

ويكونوا أصدقاء لأبنائهم ويهتموا بهاد الموضوع كاهتمامهم بالأكل والشرب، لأن وجود البيئة والصديق المناسب رح يكون له أثر كبير في ابنك وبنتك فيما بعد.

مثال: لما نعيشه في بيئة كل اللي حوله عم يصلي رح يصلي كل الصلوات بسهولة، لما تعيش البنت ببيئة كل اللي حولها محجبات رح تتقبل حجابها بسهولة.

ومارح تتردد بوضعه متل اللي لما تكون هي الوحيدة محجبة بين رفقاتها، لما تعيشوا ببيئة فيها القيم الإسلامية واللبس المحترم للشباب والصبايا.

رح يستحي ابنك وبنتك يطلعوا بطريق عرضي ويطالبوا بلباس مختلف أو طلبات مرفوضة متل شب يحط حلق أو يصبغ شعره أو يكون عنده صديقه.

أو بنت تلبس قصير و يكون عندها صديق، لما توفروا بيئة مناسبة وتختاروا أصدقاء بتشبه اهتماماتكم وقيمكم رح تلاقوا الأمور مشيت بأقل تعقيد مع اولادكم المراهقين ويقل هاد التمرد والغضب والعصبية..

رابعا:

نمط الشخصية، MBTI طبعاَ ورا هي الكلمة علم كبير مكتوب فيه مئات الكتب، بس كل اللي رح أعمله حط عليه إضاءة سريعة واللي بحب يقرأ عنه أكتر يقرأ.. هو مقياس بيحدد نمط الشخصية لمايرز و بريجز

اللي لازم نعرف أنه كل شخص مختلف عن الآخر وضروري نحترم هاد الاختلاف فإذا ابنك المراهق عنده برود شوي بمشاعره لا يعني أنه هو ماعنده مشاعر.

هو يمكن عقلاني يعني THINKER بناء على مقياس ال MBTI وطبعا بيحتاج يعمل المقياس ليتحدد هالأمر بس أنا عم وجهكم لهالأمر

المهم مين هو ال THINKER

هو اللي بيشوف الأمور بعقله لا بمشاعره لهيك مارح يصرف مشاعر على كل المواضيع، وبيكون عقلاني وبيستخدم المنطق والتحليل الموضوعي لسبب والنتيجة.

بالمقابل ممكن يكون واحد من الأهل نمطه FEELER الي بيستخدم مشاعره رح ينظر لأبنه أنه كتير جاف وكتير قاسي، فهون لازم ننتبه.

إطلاق الأحكام على الآخرين فقط لأنهم مختلفين عنا أمر غير مناسب حتى لو كانوا أبناءنا لازم نحترم إختلافهم عنا وتذكروا أولادنا ليسوا نسخ عنا، وبالعكس الأهل الواعيين والمهتمين رح يبحثوا عن الاختلاف ليفهموه ويحترموه.

خامسا:

سلوك الأهل، تعامل الأهل اليومي مع أولادهم من شهورهم الأولى حتى المراهقة وما بعد المراهقة مفروض يكون تعامل واعي ومدروس.

ومو تعامل حسب المزاج والنفسية، معرفة الأهل كيفية التصرف مع أولادهم واجب وحق من حقوق أولادهم عليهم.

وهي رسالتي اللي صرلي سنوات عم غرد فيها وحاول وسع جذور المعرفة لأكبر عدد ممكن من الأهل عنها.

التربية مو بالصدفة التربية مو اللي ورثناه عن أهلينا، التربية مو شو مابيطلع معي بالموقف بتصرف وكيف ما أجت تجي.

لا التربية علم وقراءة كتب ودراسة واستشارة مختصين وحضور دورات وورشات عمل..

وبدها كتير من تطوير بالفكر والشخصية والمرونة والعملية غير الصبر والهدوء والتفهم والتقبل، ومفاهيم غيرها وغيرها كل مفهموم أضخم وأعمق من الثاني.

إذا أنا ما جهزت نفسي لكون أب أو أم وقاعد عم جرب على ابني يمين بشمال وكل يوم برأي وكل يوم بنفسية وكل يوم أنا رايق مافي قوانين ويوم أنا معصب على أي حركة رح عصب عليه وخانقه.

بالتأكيد هاد التذبذب عم يزرع لخبطة بسلوكيات ابني واستمرارها رح يطلع أثره على المراهقة بشكل واضح.

لهيك، خلينا ننتبه اليوم على تصرفاتنا وتوجهنا واهتماماتنا وأسلوبنا مع أولادنا، ونطور من مهاراتنا قد مامنقدر لحتى نربي جيل صالح ونقلل قدر المستطاع من الأخطاء.

لأن بالأخير أكيد نحن بشر ومالنا آلات والخطأ مُتاح لكن نحاول ما يكون مُكرر أو هو الأساس..

سادسا:

عدم وجود مهام، الاعتماد الكلي على الأهل من قبل المراهق والاستسلام الهم بإيجاد كل شيء جاهز ويوصل لعندهم.

بالتأكيد بأول ضغط رح يظهر قناعه الغاضب وسلوكه السيء، ضروري أبنك وبنتك يكون الهم مهام يومية ويلتزموا بأدائها ولو كان عندكم حدا يساعدكم في البيت.

ضروري تزرعوا عندهم حس المسؤولية والالتزام، الأم توزرع بعض المهام وتتابع معهم لو كان فيها شوية تعب عليها أنها تعيد عليهم لكن الغاية أكبر وأعمق.

فمعليش اصبري وحتى الأب يشد مع الأم ويعطيهم كمان بعض المهم ويحرص على تحقيقها، وللتنويه مو لازم تكون مهام خرافية.

طبعا على حسب عمر ابنك من صغره والمهم انك تتابع أنه انجزها وكل ما كبر زيد العدد والصعوبة.

لحتى ينمو عنده حس المسؤلية ويتعود على الضغط وما تطلع سلوكياته السيئة بأول طلب بتطلبوه منه بس يصير بعمر المراهقة.

بالختام

هي هية أهم الأمور اللي إذا حاولنا نشتغل عليها رح نقدر نتفادى حالات العناد أو الرفض اللي منلاقيها من المراهق.

خلينا نغير كلمة التمرد، ونشوف بأولادنا أمل أكتر من هيك، كنا بعمرهم وكنا نحط لنفسنا الأعذار لتصرفاتنا، يمكن تقولولي ماكانت تصرفاتنا متلهم.

لكن كمان هنن فيهم كتير ميزات ماكانت فينا، وهنن عم يعيشوا ظروف صعبة نحن ماعشناها.. لهيك دائماً خلينا عادلين ولا نكيل الأمور بمكيالين..

وأخيراً

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم..

ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير
حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم
+966 55 257 9023

أو على هاد الأيميل لتوصلك كل التفاصيل..

wafagheibeh@gmail.com

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

لحياة امتع مع أطفالنا

بحبكم

وفاء غيبة