رحلة مربية الحلقة الرابعة عشر ” كيف تتعامل مع ابنك المراهق عندما يسيء الكلام” (فيديو)

وفاء غيبة – فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة ال١٤من الموسم الثالث من رحلة مربية، هل عندكم مراهق كلامه معكم غير محترم؟

هل مر عليكم موقف كان سلوكه سيء معكم؟ شو عملتوا وشو كانت ردة فعلكم؟ هل صرختوا أو عاقبتوه؟ وهل انحلت المشكلة؟

اليوم عندي الكم ٣ ردود لما تمروا بموقف سيء مع ابنكم..

شو هنن وكيف انطبقهم..

بسم الله نبدأ..

بهاد الموسم عندي هدف أساسي وضح للأهل أهمية فهم المراهق والشعور بمشاعره وكيفية التغيرات اللي عم يعيشها ..

لهيك لازم نعرف أنه هو عم يمر بمرحلة النضج بصعوبة وعم يشق طريقة ويحاول يثبت ذاته بهاد العصر المليان تحديات،

لهيك دائماً بكرر أهمية دور الأهل بإحتواء هاد الشاب الناشئ الحساس لو أظهر قوته وصوته العالي إلا أنه هو من الداخل محتاجنا كتير ومحتاج دعمنا..

اليوم رح احكيلكم عن ٣ ردود لما تمروا بموقف صعب مع ابنكم المراهق صحيح بسيطين لكن مو سهلين بالتطبيق،،

ورح اشرحلكم تقنيات لتقدروا تطبقوهن..

أولا: وضع الطيران

لما نمرق بموقف صعب وبيحتاج مجابهة ورد فورا الدماغ عنده حلين يا أما (FLIGHT – FIGHT)  واللي هنن ياوضع الطيران أو وضع القتال.

وضع الطيران يعني الهروب والنجاة بحياتك، أو الوضع الثاني هو القتال والرد والدفاع عن نفسك، بالنسبة الكم كأهل أنتو محتاجين تختاروا وضع الطيران اللي بيخلي الأمور سلمية أكتر للعيلة.

واللي بيعطي فرصة لتفكروا وتهدوا، واللي هو أكثر إيجابية لكل الأطراف..

أنا دائما بقول كتير سهل نرد وكتير سهل نصرخ بس مين القوي واللي عنده نضج كافي لياخد هي المبادرة والتوقف عن القتال.

للأسف بعض الآباء أو الأمهات بيدخلوا بصراع مع أولادهم وكأنهم أعداء، بتكون المشكلة بدءت صغيرة من كلمة قالها المراهق لترد عليه الأم أنت مو مؤدب.

بيرجع بيقول كلمة تانية بترجع بتصرخ عليه، وبيتدخل الأب وبيصير في إعصار بالبيت ومابينتهي إلا بمصيبة وكان ممكن مايبدأ لو بس الأم قررت تتخذ وضعية الطيران..

لهيك.. هاد الرد عندكم صح بسيط لكن تطبيقه مو سهل.. بس جربوه ورح تدعولي..

ثانيا: الاعتذار

نعم الاعتذار، بعرف أنك مو أنت ولا إنت اللي غلطانين، وبعرف كتير صعب نقول آسف لكن الاعتذار رح يفتح آفاق رائعة من التواصل بينكم.

ورح يدل على التواضع وأنكم منفتحين، كلمة وحدة سهلة ممكن تطفي نار كبيرة داخل ابنك أو بنتك المراهقة فلا تستهينوا فيها..

لما تقول: أنا آسف أنه أنت هيك عم تحس، أو أنا آسف أني تسببت بهاد الشيء .. هي الجملة لن تنقص من قدرك شيء،

بالعكس أنت لما تورجي ابنك أو بنتك انك عم تحس فيهم رح يحبوك اكتر ويقدروك اكتر ويهتموا بإرضائك اكتر، لو فيما بعد

ويمكن أنت عنجد بقصد أو بدون قصد تسببت بأذيتهم، فليش ما تعتذر، أو أنت كأم ليش ماتعتذري،

وبهي الطريقة، انت عم تزرعي فيهم الاعتذار بدون ضغط،،

هاد غير، أنه بكلمة أنا آسف، انت فورا اسقطتي كل أسلحتها اللي جاية تقاتلك فيها، ورجيتيها انه الأمور تمام وانت معك حق وانا معك وانا بعتذر بس اهدي.

وخلينا نشوف شو صاير،، أما المجابهة الفورية، رح تخليها تزيد أسلحتها وقسوتها وقسوة كلماتها وصرخاتها، فأنت اختصري الطريق وكوني راقية وعلميها الرقي واعتذري برقي وليس ضعف..

مثال: بنتك جاية معصبة من المدرسة بعد ماراحوا رفقاتها حفلة انت منعتيها منها..  قولي، أنا آسفة أني منعتك تروحي مع رفقاتك بس هاد القانون تبع بيتنا، معك حق تكوني زعلانة، وأنا بوعدك عوضك ياها اختاري شيئ يناسب قانون بيتنا وانا معك..

هيك انت اعتذرتي وحسستيها انك فاهمة مشاعرها بلطف وبنفس الوقت كنت أم قوية مو ضعيفة ..

ثالثا: الاستماع

المراهقين بيحتاجوا مين يسمعهم، يمكن أغلب المراهقين لو نسأهلم رح يقولوا أهالينا مو فاضيين يسمعونا، لهيك لازم نخصص وقت يومي.

وإذا صعب أسبوعي نطلع معهم نسمعهم، نحاول نطلع الدوامات اللي عم تدور براسهم ونرتبها شوي معهم، كل ما سمعناهم أكتر كل ما قدرنا نوصل أكتر لنقاط التقاء وعلاقة صحية ومتوازنة، وأقل تصادم..

لكن إذا كنت أنا كأب أو أنا كأم بس أنا المتحدث دائما ومن عندي كل الأوامر وهنن بس المتلقين والتابعين لأوامري فكيف أنا بدي أعرف شو داخليتهم وشو عم يصير معهم،

نحن كأهل مشغولين وبوقت فراغنا أشغلنا أنفسنا بأجهزتنا، فأصبح أولادنا لاوقت لهم، لهيك لازم ننتبه ونفيق هل فعلا عم نستمع الهم.

هل منعرف شو بيحبوا ومين رفقاتهم، شو بيشوفوا على الشاشات وكيف بيحبوا يصرفوا وقت فراغهم، شو مشاعرهم نحو نفسهم.

وامتى اخر مرة مرقوا بمشكلة وكيف حلوها، للأسف بعض الأهالي بيكتفوا بمعلومات شو اكلوا وشو شربوا وشو لبسوا وهل ناموا وخلص !!

أولادكم شخصيات ونفسيات محتاجة دعم وحوار وتدخل يومي مو بس اكل وشرب ولبس ونوم..

خصصوا وقت الهم واستمعوا كتير ورح تفهموا شو قصدي..

لما ابنك يسيء السلوك لا يعني نهاية العالم ولا يعني أنه هو انسان سيء .. ولا كرامتك راحت.. بالعكس هي فرصتك تعلمه الخلق الحسن وتورجيه التعامل الراقي، وضبط الأعصاب.

ودائما تذكر أنه ابنك حبيبك مو عدوك، وتذكروا أنه كلنا منقدر نصرخ ونعصب ونسب لأنها سهلة بس الراقي هو اللي بيمسك أعصابه لأنه بيمتثل بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. حبيبنا وحبيب الأمة..

وأخيراً

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023

أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com لتوصلك كل التفاصيل..

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

لحياة امتع مع أبنائنا

بحبكم

وفاء غيبة