رحلة مربية الحلقة السابعة ” كيف تدعم ابنك المراهق بشكل كاف” (فيديو)

وفاء غيبة – فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة السابعة من الموسم الثالث من رحلة مربية، هل وفرتوا بيئة داعمة لابنكم أو بنتكم المراهقة،

هل بتعرفوا شو هي أهم صفات البيئة الإيجابية؟ وكيف فيكم توفروها؟

بحلقة اليوم.. بسم الله نبدأ..

رحلة مربية / أمومة مفرطة

شو هي البيئة الداعمة؟

هي مجموعة من الظروف اللي بعيشها الإنسان وبتأثر عليه وبيأثر فيها.. فكل مكان بيتواجد فيه ابنك المراهق بيتقدم اله الدعم المعنوي أو المادي رح نقول عليه بيئة داعمهز

وهون لازم ننتبه هل كانت آثار الدعم إيجابية ولا سلبية، من المهم أنه البيئة الداعمة الإيجابية تساعد المراهق على تكوين صورة إيجابية عن ذاته وتدفعه للسعي لتطوير نفسه والارتقاء بها..

طيب شو هي صفات البيئة الداعمة اللي بيهدف الها الأهل الواعيين:

أولا:

بيئة مليئة بالحب، سر الحياة يكمن في الحب، وإذا فعلا بدنا نوفر بيئة داعمة ضروري نمنح الحب لابنا وبنتنا المراهقة، والحب لا يأتي فقط بمشاعرك نحوه لابد من الفعل المستمر مثل:

التواصل الدائم والتحدث والتقرب منه لفهم مشاعره، تعبر له عن حبك بالفعل متل العناق واللمسات الحانية على الرأس والكتف وبلهفتك عليه لما يدخل على البيت.

وأكيد كمان بالكلمات متل أنا بحبك وأنت حبيبي وأنت غالي علي ياروحي وأنت أميري ونبض قلبي.. أيضاً الحب بيتمثل بمسامحتك إله لما بيعتذر عن خطأه وبتغفرله عن تقصيره.

كمان رح يحبك لما تلعب معه وتمزح وتضحك وتشاركه الأمور اللي بيحبها، ورح يتمثل حبك أله كمان في مشاورته بالرأي والاهتمام بنظرته بالأمور.

وإذا مانسيت يوم أو مناسبة مهمة بيحبها أو بتخصه.. ورح يكون الحب بأوجه لما يلاقيك دائما بجانبه وسنده ومعك الطمأنينة الحقيقية..

ثانيا:

بيئة أساسها الحوار.. البيت اللي فيه حوار بيت لا شك فيه مساحة للخطأ والاعتذار والتواصل، والبيت المعتمد على لغة الأوامر والنواهي والمحاضرات.

ممكن يخطأ الابن بالسر دون علم الأهل إلا بعد فوات الأوان، لأنها بيئة مدمرة للنمو الإيجابي.. ضروري الأهل يكونوا مطورين لغة الحوار بينهم وبين أبنائهم.

وهاد مابيجي بيوم وليلة، ضروري يكونوا بيحكوا معهم من سنوات عمرهم الأولى، يحكوا معهم عن يومهم وتفاصيله.

ومع كل سنة وتطور قدراتهم العقلية أكيد رح يكون الحوار أعمق ومصحوب بمشاعر أكتر، حطوا ببالكم كل ما حكيتوا أكتر مع أولادكم كل ما كانت مهارة التواصل عندهم عم تتطور..

ثالثا:

بيئة تساعد على تحمل المسؤولية.. دور الأهل كبير في جعل أبنائهم مستقلين ومعتمدين على انفسهم من سنوات عمرهم الأولى وبالتأكيد بزيد الانفصال والاستقلالية مع ازدياد عمرهم، طيب كيف درب ابني على تحمل المسؤولية؟

1. اعطيه فرصه يختار الأمور اللي بتناسب قوانين المنزل، يعني خليه يختار يا أما يطلع مع أصحابه مرة وحدة للساعة ١٢ يا اما مرتين للساعة ١٠..

2. خليه يمر بتجربة فشل.. كل ما مر بتجربة فشل اظهري واعطي الحوار المناسب واحكيله عن تجارب فشل خاصة فيكي وكيف ممكن تدعميه ليرجع يوقف مرة تانية، ودائما قوليله (الوحيد اللي مابيفشل هو اللي مابيعمل)..

3. مراجعة الذات.. بدل لوم الناس والأشياء، من الجميل نعلم أولادنا يراجعوا أنفسهم، ووين كان تقصيرهم، ليش جاب علامة سيئة بالامتحان، مانام منيح.. ما استعد منيح.. خليه يتحمل المسؤولية..

4. الحماية المفرطة، جميل إعطاء مساحة للمراهق يذهب مع أصدقاءه ويبتعد بعض الشيء ليتحمل مسؤولية نفسه..

5. مهام يومية، من الجميل يكون لدى ابنك مهام منزلية يتحمل مسؤوليتها بشكل يومي..متل تنظيف غرفته، يحمل معك سلة الغسيل ، يساعد أبوه في أمور السيارة، وهكذا..

طيب نرجع للنقطة الرابعة للبيئة الداعمة واللي هي:

بيئة بعيدة عن المقارنات.. المقارنة للطفل والمراهق وحتى أنت البالغ هي غير مقبولة، ولحتى نعيش المراهق ببيئة صحية ضروري نحميه من الوقوع في بيئة عم تقارنه بأخته أو أخوه أو أولاد عمه أو أصحابه..

لأن كل اللي رح تعمله هو مشاعر سلبية وشعور بالإحباط والنقص.. ومشاعر غيرة نحو الشخص الآخر.. فليش نولد قنبلة سلبية بأيدينا..

خامسا:

بيئة لا للانتقاد.. لحتى تكون سهلة وسريعة المراهق لا ينتقد.. ضروري تنمق الجملة وتقولها بطريقة كتير ذكية إذا كان في رسالة بدك توصلها.

فلو كان في تصرف زعجك منه متل كان واعدك ينظف الحديقة، ومانظفها مافيك تقله أنت زعجتني وأنت مو متربي وبتخلف بوعدك.. لا لا لا

المراهق ما بينحكي معه هيك بدك تتخيله متل الوردة اللي عم توقع اوراقها لازم تداريها كتير، فبدالها بتقله:

بتعرف يامحمد أنا زعلان، ومحبط، في حدا كان واعدني ينظف الحديقة بس شكله نسي وسحب علي، واليوم مفروض تتنظف لأن باقي ساعة للضيوف.

بتتوقع بيلحق هاد اللي واعدني ينضفها.. رح يقلك فورا أيه وانا بعتذر نسيت ونشغلت..

صدقوني أغلب المراهقين بيمشوا بيهي الطريقة.. ومابيمشوا بطريقة النقد اللاذع ولو مشيوا مو من قلبهم..

سادسا:

بيئة تعلم المهارات الحياتية.. وهي الطريقة اللي بعيشها المراهق وبطور حاله، ومن أهم المهارات الحياتية اللي بيتعلمها المراهق بشكل يومي:

1. فهم ذاته وشخصيته واهتماماته، واحتياجاته..

2. مهارات التواصل مع الغير والتعبير عن نفسه..

3. مهارات العمل الجماعي وتقبل الاختلافات..

4. مهارة التفكير الإبداعي وخارج الصندوق

5. مهارة التخطيط للمستقبل..

6. مهارة حل المشكلات والعمل تحت الضغط..

7. مهارة البحث واكتشاف المعلومات وأصلها..

كل ما حرصنا على بيئة تعلم أبنائنا مهارات أكتر كل مازادت فرصته لجاهزية لاستقبال العالم أكثر.

البيئة الداعمة للمراهق مو بس الست نقاط اللي حكيت عنهم، منحتاج تفاصيل أكتر متل بيئة مافيها استهزاء وسخرية على المراهق.

بيئة بتدعم المراهق ومستقبله وجامعته، بيئة تهتم بالتثقيف الديني، بيئة تؤمن للمراهقين الحماية من الفساد الاجتماعي والانحلال الأخلاقي.

مهمة الأهل كبيرة وصعبة، لهيك منحتاج تركيزهم دائماً ولا يفكروا أبدا إنه ابنهم كبر وخلص مسؤوليتهم انتهت، بالعكس مع المراهقة بدأ مشوار جديد وحساس جداً.

فكل ماعليهم القيام بتوفير أفضل بيئة داعمة ومحبة.. ويحتسبوا الأجر..

وأخيراً

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير، حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023

أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com  لتوصلك كل التفاصيل..

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

لحياة امتع مع أطفالنا

بحبكم

وفاء غيبة