رحلة مربية الحلقة السابعة والعشرون “كيف أربي طفل مبدع ومميز” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية، كل أم وأب هدفهم يربوا أطفال مبدعين وناجحين بمستقبلهم،

في عدة أمور لازم نحرص عليها لنكون عملنا اللي علينا كأهل شو هنن؟

بسم الله نبدأ.

رحلة مربية / كيف أربي طفل مبدع

أطفالنا عم يكبروا وخلال هي السنوات عم يجمعوا مهارات وخبرات وأفكار وعلى أساسها عم تتكون شخصياتهم،

المستقبل مارح يكون سهل لهيك لازم نجهز أطفالنا بأفضل المهارات لحتى يحققوا النجاح اللي بيطمحوله.

طب على شو لازم نحرص مع أطفالنا لنكون مشينا على الطريق الصحيح:

أولاً:

المهارات الاجتماعية، ضروري نهتم بالمهارات الاجتماعية عند طفلنا من سنوات عمره الأولى، فتعليمه كيف يتعامل مع مشاكله

مع أصدقائه وكيفية إيجاد الحل المناسب، وكيف يشارك أصدقاؤه اللعب، ومساعدتهم وقت الحاجة، كل هي المهارات عم

يكتسبها الطفل بشكل مبدئي وبسيط لكنها المفتاح الرئيسي لمهارة التعامل مع الآخرين

ثانياً:

الذكاء العاطفي، هاد المفهوم الضخم اللي لازم الكبار يتعلموه قبل الصغار، وباختصار شديد هو الوعي الذاتي وإدراك وفهم مشاعرنا

ومعرفة كيفية التعامل معها وضبطها، والوعي الاجتماعي فهم وإدراك مشاعر الآخرين وكيفية التعامل مع العلاقات

طبعا مكتوب كتب كتيرة عن الذكاء العاطفي وانا حكيت حلقة كاملة كيف خلي طفلي ذكي عاطفياً بتمنى تشوفوها.

ثالثا:

الثقة بالنفس، الطفل الواثق من نفسه تخطى مرحلة كبيرة من التشتت والأفكار السلبية عن نفسه وعن الآخرين، والحصول على طفل

واثق من نفسه محتاج شغل كتير من الأهل، مثل: ثقة الأهل به واعطاءه المهام المناسبة لعمره وتشجيعه على إنجازها، الابتعاد

عن النقد والتحطيم، إعطائه مساحة للخطأ وتعليمه تصليحه، عدم المحاسبة بطريقة عنيفة، عدم لومه،

مدح الإنجازات، التواجد له عند الحاجة، الاستماع والحوار معه، تخصيص وقت ممتع يومي له.

رابعاً:

لا للحماية المبالغة، في نوع من الأهل بيعتمدوا (الوالدية الهولكبترية)، واللي من اسمها بتوصف الاهل اللي بيضلوا فوق راس أطفالهم متل طائرة الهوليكبتر،

لحتى يحموهم من كل خطأ أو يدعموهم عند أي تقصير، هاد النوع من الأهل عم يحرموا أطفالهم مهارات كتيرة منها مهارة حل المشكلات،

لأن فورا بيحلوا المشكلة بدال طفلهم، وفي دراسة انعملت بهارفرد بتقول أنه السماح للأطفال بارتكاب الأخطاء

وتطوير مهارة حل المشكلة و المرونة والقدرة على التكيف أمر بالغ بالأهمية في إعدادهم للنجاح في المستقبل.

خامساً:

الاستقلالية، أغلب المهارات اللي منزرعها بأطفالنا، بتبدأ بتعليمنا اله كل تفاصيلها وممكن نصرف وقت طويل معه لحتى يتقنها،

لكن الأهل الواعيين هنن اللي بيعرفوا امتى ينسحبوا لحتى يقدر الطفل يستقل بهي المهارة وما يتعود يعتمد على الأهل فيها،

فمثلا الدراسة بسنين الطفل الآولى ممكن نصرف وقت طويل ونحن عم نعلم ونراجع لطفلنا المعلومات ونعلمه كيفية الكتابة والقراءة

لكن بعد عمر معين لازم ننسحب لحتى يستقل ويتعلم لحاله كيف يدرس، عادة بعد المرحلة الرابع ابتدائي بيكون الطفل جاهز للاستقالاية،

لهيك لاتطولوا كتير وانتو لسة عم تعلموه كل كلمة، عطوه فرصة يستقل بنفسه ويتحمل كل تصرفاته.

سادسا:

لا لإدمان الشاشات، التقنية سيف ذو حدين، على قد ماهي مفيدة ورائعة إلا انها ممكن تكون مدمرة، لهيك أرجوكم حطوا وقت معين

لأطفالكم وانتبهوا على النوعية اللي عم يصرفوا هاد الوقت عليها، لكل أهل مرتاحين من مشاكل أطفالهم وريحوا راسهم بهدوء

طفلهم وراء الشاشة، هاد التصرف رح يرجع عليكم بطفل يفقتر لأبسط المهارات الحياتية. فانتبهوا، حطوا قانونكم

واثبتوا عليه أنتو اهل وعندكم القدرة والحق انكم توقفوا طفلكم مشانه قبل مايكون مشانكم.

سابعا:

ضعوا أهداف واقعية وادعموها يعني اذا طفلك بيحب كورة القدم لا تتوقع يصير ماهر بدون تدريب فلازم يلتحق بنادي يتدرب فيه بشكل محترف،

إذا حابب طفلك يمتلك مهارة الخطابة، دربوا على هي المهارة واشركه بدورات متل toastmasters،  طفلك مميز بمادة الرياضيات،

أشركه بدورات تنمي هي المهارة.. وضع أهداف واقعية ودعمها رح يخلي وقت طفلكم مليان بالانجاز بعيداً عن التفاهة.

ثامنا:

التوازن بالمعاملة، طفلك يحتاج أن تكون لين في بعض الحالات وفي بعض الحالات يحتاج أن تكون حازم وشديد الأهم هو التوازن

ومعرفة متى وكيف نختار ردة الفعل المناسبة، فالاتزام بالحزم الدائم يحرم الطفل مساحته الخاصة اللي ممكن يخطأ فيها ويتعلم من أخطائه،

كما أنه الحزم الدائم بيأثر على العلاقة بين الأهل والطفل، وبالتأكيد الها مشاكل كتيرة، أما اللين الزايد والمسامحة اللامنتهية كمان

الها اثار سلبية الطفل بيحتاج حدود وحزم يمشي من خلالها والا رح يكون تايه مو عارف تصرفه صح ولا خطأ، لا تستنوا

أطفالكم يفهموا الدنيا لحالهم، الأهل دورهم يفهموا ويوعوا ويأدبوا، والا رح يطلع طفل دلوع وغير مسؤول.

تاسعا:

التجارب المتعددة، كل ماخاض الطفل تجارب جديدة كل ماتوسعت خبرته بالحياة وفهمها وقدر يتعامل معها فيما بعد،

فالطفل اللي أهله مهتمين بهاد الجانب ومشركينه بدوارت مختلفة، أو بيخلوه يعمل نشاط جماعي هو وأصدقاءه

أو يشتغل تطوعي بمكان خاص للأطفال، كل هي الأحداث عم تفتح آفاق لتفكير طفلك ومشاعره واختياراته.

عاشرا:

جو صافي في المنزل، دائما بحكي عالجو العام اللي بالمنزل، الأهل اللي بيتخانقوا بوجود أطفالهم أو بيشتكوا طول الوقت من الوضع

وبيتذمروا بالتأكيد عم يحرموا الطفل ينمو بشكل طبيعي والأهل اللي بيحرصوا على توفير جو هادئ مليء بالدفء والحب والدعم والتقبل،

عم يعطوا الطفل يعيش طفولته بطريقة طبيعية وعلى الفطرة، للأسف في أهل بتقول مهو شايف وعارف شو الفرق، لا أكيد في فرق

لما الأم أو الأب أغلى ماعند الطفل عم يشوفهم منهارين وتعابانين أو عم يتخانقوا هو ما صار عنده الوعي الكافي ليتعامل

مع هيك مشاكل هو يادوب لسة عم يحاول يفهم نفسه ويفهم العالم فلا تورجوه الصورة السيئة لحتى مايتبناها.

بالتأكيد كلنا منحب وبنتمنى طفلنا يكون مميز ومستقبله أفضل مما نتخيل، لكن هل كلنا عم نشتغل صح

ولا عم نستنى شي معجزة تغير المستقبل!! اعملوا اللي عليكم وتوكلوا على الله (اعقلها وتوكل)

بختام هي الحلقة  من هذا الموسم يعني صرلنا مع بعض ست شهور برحلة مربية للموسم الثاني بحب أشكركم من جوا قلبي للدعم

والحب والثقة اللي عم تعطوني ياها، لأن والله وجودكم بحياتي نعمة بحمد ربي عليها كل يوم، ويارب كون على قد

الثقة اللي عم تعطوني ياها وبإذن الله مستمرة معكم لنعيش حياة أمتع مع أطفالنا.

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لأبعتلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة