رحلة مربية الحلقة السادسة ” كيف تساعد المراهق على التخطيط لأهدافه” (فيديو)

وفاء غيبة – فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة السادسة من الموسم الثالث من رحلة مربية، مهام الأهل في تطوير مهارات أبنائهم كتيرة.

ووحدة من المهارات اللي بيسعى إلها الأهل الواعيين هي توجيه أبنائهم ليكبروا وهنن عم يسعوا لتحقيق أهدافهم من سنوات عمرهم الأولى حتى المراهقة وما بعدها..

واليوم رح نحكي عن أهم الخطوات اللي رح تخلي المراهق يستبدل أيامه التائهة نحو هدف هام..

رحلة مربية / التفرقة بين الأبناء

بسم الله نبدأ..

انعملت دراسة في جامعة هارفرد على ١٠٠ طالب من كلية إدارة الأعمال من طلاب السنة النهائية وسألوهم:

(شو خطتكم بعد ١٠ سنين من تخرجكم) أغلب الإجابات كانت متقاربة أنه يكون عندهم قوة مؤثرة في دنيا المال والأعمال.

لكن ١٠ منهم فقط كان عندهم الهدف محدد ومفصل ومكتوب ومخطط كيفية تحقيقه،، وبعد مرور ١٠ سنوات قام فريق البحث بزيارة أفراد العينة كلها.

ليلاقوا أنه العشر طلاب اللي حددوا أهدافهم وخططوا لها صح فعلا حققوها وبيتملكوا ثروة تعادل ٩٦٪ من إجمالي مايتملكه البقية..

ومن هي الدراسة بتنطلق أهمية وجود الهدف و التخطيط لتحقيقه بأرض الواقع..

قبل ما نبدأ بكيفية زرع فكرة الهدف عند المراهق لازم نعرف أنه في أنواع من الأهداف وعليها الأهل رح يقيسوا نوعية الكلام والجهد المطلوب منهم للحوار مع ابنهم أو بنتهم..

فعنا:

أهداف قصيرة المدى: ممكن تحتاج ساعات أو سنة، متل الدراسة أو قراءة كتاب أو تعلم لغة أو تنظيف غرفة، أو مساعدة الأهل بأي أمر.. يعني المهام اليومية الحياتية..

أهداف متوسطة المدى: من سنة إلى خمس سنوات مثل الحصول على شهادة جامعية أو شهادة الماجستير أو فيما بعد الدكتوراه، أو تحقيق مكسب مادي أو وظيفة بدوام جزئي..

وفي أهداف طويلة المدى: من خمس سنوات وأكثر واللي بتهدف لتغيير البلد وتخطيط نوعية وأسلوب الحياة..

لكن الأساس عنا اللي رح نشتغل عليها اليوم هي الأهداف قصيرة المدى اليومية.. ورح احكيلكم عن أهميتها:

تثبيت أهداف يومية للمراهق ميزاتها كتيرة واللي هي:

1. بتساعده يتدرب على تحقيق أهدافه المستقبلية

2. رح يتعلم قيمة الوقت..

3. توجيه طاقته لأمور إيجابية

4. يشعر أنه للحياة معنى

5. تحويل الكسل لنشاط

6. تطوير مهارات عدة منها: (حل المشكلات، التفكير بمنطق، إدارة الوقت، المهارات الاجتماعية..)

7. الشعور بالثقة بالنفس والاستقلالية

8. الإنجاز المستمر يصبح إدمان لا يمكن العيش بدونه، فدوماً يريد المزيد منه ليعيش لحظة السعادة بعد الإنجاز..

9. رضى النفس والوالدين..

10. لو طور نفسه وصار إنجازه خارج محيط المنزل والمدرسة تحت إشراف أهله طبعا رح تنفتحله آفاق واسعة للتعرف على ناس و فرص وظيفية تخلي الشركات تنتظر تخرجه بفارغ الصبر.

مثل برنامج قمم اللي بيبحث عن الشباب الموهوبين وهدول الموهوبين كان عندهم أهداف حققوها في مراهقتهم..

خلينا نحط ببالنا أنه ممكن نعلم ابنا يحقق الأهداف البسيطة اليومية متل يخلص واجبه، ينظف غرفته .. يساعد بالبيت.

لكن الأهداف الأصعب متل يجيب علامة عالية بالسات أو يجيب قبول بالجامعة الفلانية هي الأهداف محتاجة وقت وجهد ورح تتطلب شغل وصبر أكتر لحتى نخلي المراهق يعيش أهميتها.

فزرع شعور أنك أنت حياتك مهمة ومستقبلك رح يكون مشرق أمر مو سهل، غالبا ما يشعر المراهق بالضغط لتحقيق أهدافه وتحديد اختياراته.

ولا ننسى أنهم عم يوجهوا سوق عمل متغير وتوقعات أكاديمية متزايدة وضغوط مكثفة من وسائل التواصل الاجتماعي.. لهيك بصفتنا كأهل دورنا الدعم والإرشاد الدائم..

طيب شو هي الأسس اللي بقدر أزرعها عند ابني المراهق ليعيش أيامه بهدف يحققه..

أولاً:

آباء بأهداف، وجود أهل لديهم هدف كادحين لتحقيقه، أفضل عبرة لابنهم المراهق ليرثه عنهم، الصورة اللي عم يكونها ابنكم عن العمل والاهتمام وطريقة الحياة وكسب الرزق.

اليوم منكم هي بالتأكيد رح يطمح يحققها في مستقبله، فالسؤال كيف عم ينصرف يومكم، وماهي أهادفكم في الحياة لأن كل هي القيم عم تنزرع عند أولادكم..

ثانيا:

فرص الاستكشاف.. من الأمور اللي بتساعد المراهق تحديد أهدافه هو الخروج من منطقة الراحة الخاصة به واستكشاف العالم من حوله..

ضروري نعطيه فرصة لينضم بناد أو نشاط ما بعد المدرسة أو ممكن يتقدم لوظيفة بدوام جزئي، المهم أنه يضل يحاول تجربة أشياء جديدة.

لحتى يلاقي شغفه ونقاط القوة اللي بتميزه ويهتم فيها ويطورها ويكون هدفه بالمستقبل امتهان وظيفه بتغطي هي المهارات اللي هو مميز فيها..

وكل ماعرف بشكل مبكر كل ما انصقلت المهارة أكتر لهيك خلي اكتشافه هدف مبكر والعمل عليه فور معرفته..

ثالثا:

تشجيع العمل التطوعي، من الأمور اللي بتنعكس بالكثير من الإيجابية على نفسية المراهق هي العمل التطوعي.

ففيها تطوير للقيم والمعتقدات والصبر والعطاء والامتنان والرضى عن النفس والحياة بهدف سامي.

غير الخبرة اللي رح يكتسبها والعلاقات الاجتماعية، احترام الكبير وفهم مكانة كل أحد وكيفية توزيع المهام وتقدير الوقت والالتزام..

لذا مهمة الأهل البحث عن مكان محترم بيحتاج شباب للتطوع ويسجلوا ابنهم فيه ليتطوع ويبادر بالعمل معهم بالمناسبات اللي بتصير عندهم..

رابعا:

روتين اليوم، ساعات إنجاز أكثر وتفاهة أقل، قد مامنقدر نبعد المراهق عن الأمور اللي بتخلي وقته يضيع بعيداً عن الإنجاز أفضل ..

صحيح هو محتاج مساحة ووقت يختاره لحاله، لكن كمان هو مو ممكن يختار يومه بنفسه، هو غير واعي لاختياراته لهيك لا يمكن الأهل يتركوه لحاله تماما.

لازم يخلوله جدول واضح لوقت اللعب على الأجهزة ومواقع التواصل الاجتماعي ووقت الإنجاز والعمل والدراسة ولو كنا بالصيف، اسحبوا الأجهزة لما يخلص وقتها.

خليه يمل ويفكر شو يعمل هي لحالها مهارة أنه يخترع شي يعمله بوقت فراغه.. وبالتأكيد رتبوا جدوله يكون في وقت للرياضة والترفيه والقراءة والمهام المنزليه.

يمكن مايكون سهل عليه يعمل كل المهام أول فترة لكن مع الاستمرارية والتذكير الدائم رح يلتزم..

خامساً:

الحوار.. التواصل الراقي مع المراهق هو المفتاح الأساسي لزرع المفاهيم العميقة فما بالكم بمفهوم متل أهمية وضع هدف يشتغل عليه ويكون شغله الشاغل.

بالتأكيد رح يحتاج منكم حوار وشرح، فلو كان متعود عليكم وعلى جلسات راقية بالنقاش رح يكون هاد أمر عادي رح يتقبله.

ليهك بدنا من الأب والأم، الدعم ومدح وضخ الكثير من الكلام الإيجابي عنه وعن صفاته الإيجابية وقدراته، ليبحث بجد واجتهاد عن هدفه ويشتغل عليه..

سادسا:

الصبر، إيجاد هدف في الحياة كتير مرات مو سهل وشخصيا بعرف كبار لهلأ علقانين ومو عارفين شو هدفهم بالحياة، فلازم نساعد ابنا المراهق.

ونعلمهم انه الحياة عملية ومتغيرة بشكل مستمر المهم أنه هو يضل عم يحاول لو ماعرف الجواب الآن، في كتير شباب بغير تخصصه الجامعي بعد سنوات من الدراسة وهاد لازم نتقبله.

في ناس بتقول أربع سنوات ضاعت صحيح لكن هدول ال٤ سنوات ليغير تخصصه مقابل ٤٠ سنة رح يشتغل بمكان يحبه كل يوم فخلينا نحسبها صح.

ودورنا هو الدعم مهما غير وبدل لحتى يشعر بالأمان اللي هو منصة الأنطلاق نحو مستقبل مشرق..

هدف بحياة ابني، جملة مو سهلة أكيد، لكن أنا مؤمنة أنها قابلة للتحقيق، بالتأكيد إذا اشتغلنا على النقاط اللي حكيت عنها

وخصوصي إذا ركزنا على نقطة الحوار الراقي وزرع قيمته بحب، تقربوا من أبنائكم بالحوار وطرح الأفكار والخيارات وأخد رأيه

ومشاركته الأمور وخلوه جزء من النقاش، لحتى يتحمل المسؤلية ويتحمس للتطبيق.. ودائماً وأبداً اطلبوا المعونة من الله سبحانه وتعالى فما توفيقي إلى بالله..

وأخيراً

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير
حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023

أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com لتوصلك كل التفاصيل..

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

لحياة امتع مع أطفالنا

بحبكم

وفاء غيبة