أعمال صغيرة بنتائج عظيم!
وفاء غيبة ـ فريق الموقع
سألت مرة ماذا لو أني عدت بالزمن ماذا أخبر وفاء الصغيرة؟
ابتسمت وقلت، سأخبرها أن الأمور ستكون بخير.
هذا السؤال الذي يلعب في مشاعرنا عندما نسمعه، وتبدأ تلك الومضات في الظهور على شريط الذكريات دون استئذان.
وعندما أعود لوفاء الصغيرة التي بالفعل مرت بأيام لم تكن سهلة في طفولتها، بسبب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
عندما كنت طفلة!
في كل مرة أذكر تلك الأيام أشعر بضيق حقيقي وتدمع عيناي فهي فعلاً كانت أيام قاسية.
كنت صغيرة وأستطيع أن أشعر بمن حولي يرفض تواجدي لكثرة حركتي ولم أستطع القيام بشيء حيال الأمر فهو خارج عن سيطرتي.
ولن أنسى تحديات المدرسة واللحاق بالمستوى الأكاديمي للصديقات كل شيء كان صعب ولا أذكر أن الأيام كانت تمر بسهولة
لم أشعر يوماً أن الأمور ستكون بالمستقبل بخير لهذه الدرجة، لكني بالحقيقة شعرت بالأمان لوجود والدتي كنت مكتفية بها، وأنها تقبلتني كما أنا.
منذ صغري حتى مراهقتي وتقبلت طيشي وعثراتي ولولا الله ثم دعم أمي اليومي لي لكانت الدنيا باهتة في نظري.
لذا أحمد الله ليل نهار على دعم أمي لي ووجودها في حياتي فهي منقذي الأول بعد الله ثم زوجي ياسر الغالي لأكون أنا اليوم وفاء غيبة التي تعرفونها.
ومن هنا أرفع راية دعم الأهل والأم تحديداً فقد عشته وشربته ورأيت أثره بأيامي طفلك الذي تذمـ.ـر العالم منه كوني له مصدر الأمان والحب الغير مشروط.
تقبليه كما هو، اسمعيه وتابعي أحداث يومه، تحدثي معه قدر المستطاع واصرفي معه وقت يومي من خلاله العبي واضحكي وتقربي ليكون رابط الصلة بينكم قوي ومتين ولماع.
مهما كان العالم قـ.ـاسٍ طفلك يراك عالمه، فكوني له أجمل عالم لتمضي أيامه بسعادة وخير.