سندني فأنجزت .. دعمني فأبدعت!
وفاء غيبة ـ فريق الموقع
خلال مسيرتي في عالم التربية مررت بأيام صعبة تحمل الكثير من المشاعر السلبية نحو قراراتي وعملي وإنجازاتي كنت أضعف وأتشتت.
أصل للحظة ضيق شديدة تجعلني أستسلم، لكن عندما كنت أتحدث مع زوجي ياسر كان يبث بي كل الأمل والطاقة.
كان يخبرني عن قدراتي وعن إمكاناتي، كان يثق بي وبعلمي وخبرتي ويثق أني سأنجح دون تردد.
كان يمسح دموعي ويخبرني لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام هو مشوار طويل لكنه جميل و آخره حلو فاصبري.
أذكر في أيام تأليفي لكتابي أصبحت الساعات تمر بسرعة وكنت لا أستطيع أن أفارق جهازي المحمول إلا للضرورة
أصبحت نهمة كل ما أريده هو أن أنتهي من كتابة الكتاب، أذكر في تلك الفترة دعم زوجي الشديد لي، ورقي أخلاقه، كان يتغاضى عن المنزل (المكركب) والطبخة (البايتة) ولا بأس إن لم أطوي سلة الغسيل.
كان يعلم أن هناك أمراً أهم يجب أن يُنجز، يغض النظر ولا يبالي، وإن طلبت منه أن يأتي بطعام من الخارج لم يتردد.
فكل الشكر والاحترام والحب والامتنان لزوجي وحبيبي ياسر.
لماذا أخبركم بهذا يا سادة يا كرام؟
لا لأتفاخر بإهمـ.ـالي بتلك الفترة لمنزلي وزوجي وأطفالي، بالطبع فأنا لست سيدة مهـ.ـملة لكن عندما أضع هدف ما بالطبع سيكون هناك حسبة مختلفة لفترة من الزمن.
وهنا يأتي دور الزوج الداعم الذي يتفهم أن يتحمل المسؤولية بهذه الفترة لتصعد زوجته درجات النجاح فدون دعمه لتلك الفترة لن تستطيع الصعود.
أخبركم بهذا ليتعلم الزوج أنه أهم سند لزوجته وأنها بحاجته وبحاجة كتفه لتستند عليه لتقف وتصعد وترتقي.
أخبركم بهذا لتعلم الزوجة أن تطلب من زوجها أنها تحتاجه بلطف وتخبره أنها تريد دعمه برقي، لا تخبريه أنك لا تدعمني ولا تقارينيه بالآخرين.
أخبريه أنك ترين به السند والقوة والدعم دون اللجوء للغة المسلسلات القاسـ.ـية.
كوني محبة كوني لطيفة كوني راقية كوني مسلمة.
لولا الله سبحانه وتعالى ثم زوجي العزيز ودعمه الدائم لي لما كانت وفاء غيبة اليوم في هذا المنبر تحدثكم.
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأقل ما يمكنني تقديمه لزوجي هو شكره بالعلن.