رحلة مربية “القاعدة الذهبية”.
وفاء غيبة ـ فريق الموقع
أهلاً وسهلاً فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية.
سنوات عملي الطويلة مع الأطفال خلتني اكتشف القاعدة ذهبية الي لا يمكن للتربية أن تنجح بدونها واليوم حابة أحكيلكم عنها
بسم الله نبدأ
ماهي القاعدة الذهبية؟
القاعدة الذهبية بتقول أنه التربية كالميزان اللي عنده كفتين والأهل هنن المسؤولينً على توازن هدول الكفتين لينجحوا في رحلتهم التربوية الجميلة.
اسم الكفة الأولى “كفة الحب” واسم الكفة الثانية “كفة الحزم” بيندرج تحت كل كفة مجموعة من الأمور الي رح نتبعها مع أطفالنا.
رح أشرح لكم أكتر
“كفة الحب” هي الكفة السائدة طول اليوم مع طفلك وبتستبدليها “بكفة الحزم” لما بيحتاج السلوك لتعديل.
تحت كفة الحب حنلاقي العلاقة الجميلة التي بتبنيها يوماً مع طفلك.
بتزرعي من خلالها كل المشاعر الإيجابية لتكون أحلى علاقة بين أم وابنها.
بتعتمد هي الكفة على صبرك عليه، الحنان الي بتقدميله ياه من خلال لمساتك الحنونة ونظرات إعجابك فيه، ضحكاتك معه على أبسط الأمور، عناقك وقبلاتك اله خلال اليوم.
ولا تنسي طبعا تخصيص وقت اله يومياً معك، تتقربي منه وتلعبي الألعاب الي بحبها
وإذا كبر شوي ابدي استشريه وكأنه أعز رفقاتك اللي بتوثقي فيهم واعطيه مهام، وامدحي تصرفاته الجميلة وعززيها.
باختصار بهي الكفية رح يصدر منك كل التصرفات اللي بتعطي شعور جميل وإيجابي لطفلك.
الكفة الثانية:
هي “كفة الحزم” الي حنلاقي فيها الصرامة و الحزم عند اللزوم ووضع قوانين للبيت والحياة العامة، الالتزام و ضبط الأمور عند التسيب، الجدية في أمور الحياة الصعبة
وإعطائها الاهتمام اللازم، عدم التراجع عن كلمتي لتعديل السلوك، الانضباط بوقت الدراسة وإنجاز المهام.
العاقب الصحي اللي بيزرع هيبتي بين اطفالي، بهي الكفة أنا ما بأيد أي من أساليب العنف ضد الطفل “كالضرب، الصراخ، التحطيم النفسي أو التنمر”.
لأنهم ما بنتمو لأي جانب تربوي صحي، بهي الكفة بقدر قول أنه كل التصرفات اللي بتصدر منك، من الممكن أن لا يتقبلها طفلك بادئ الأمر، لكنه سوف يشكرك ويقدرك عندما يعرف أنك أديتِ المهمة بكل إخلاص.
طيب تتذكروا لما حكيت أنه هو متل الميزان معنها الكفتين لازم يتوازنوا وهاد الشي أكيد مو سهل.
لأن مهمة المربي أنه يكون واعي لأسلوبه مع طفله فهو لازم يكون محب، حنون، صديق وبنفس الوقت ضروري يكون حازم وصارم عند اللزوم.
هلق كل واحدة فيكن ممكن تجاوب وتعرف أي كفة طاغية عندها أكتر بكم سؤال بسيط.
أطفالك قراب منك ولا بعاد؟ بيحترموك ولا كلامك كله مو مهم؟ بيخافوا منك ولا زعلك غالي عليهن؟
الجواب عندك
طيب ليش أنا كتير عم أكد على توازن هدول الكفتين..
لأن إن طغت كفة الحب رح يصير طفلك “الطفل الدلوع” اللي مو مدرك شو هي المسؤولية
وما بيقدر يسيطر على رغباته وأفعاله لأن كفة الحزم مالها موجودة بحياته كل شي بيطلبه موجود القوانين والانضباط قليلين
إذا بكي شوي ماما وبابا دغري راح يلبوه فانتبه لهذا الموضوع
أما بالمقابل إن طغت كفة الحزم رح يصبح طفلك الطفل المنكسر اللي تحت ضغط كبير من الصرامة الفارغة من الحنان، متردد، خايف.
بيفكر أكتر من مرة قبل ما يخطي خطوة لأن بيتوقع المحاسبة على أقل غلطة.
قوانين وجدية أشبه بالعسكرية وللأسف كتير أهالي بكتشف لما بتطغى عندهم كفة الحزم بيكونوا عم يستخدموا أساليب مو تربوية
متل الضرب والصراخ والعاقب القاسي فالنتيجة طفل موثق رسمياً أنه منكسر غير جاهز لحلم المستقبل.
فأرجوكم أن نربي أطفالنا بوعي لأن كل ما نفعله الآن هو رصيد سنحصده في المستقبل.