قومي بواجبك! .. واجبنا كأمهات صعب وبه الكثير من التحديات
وفاء غيبة ـ فريق التحرير
بالطبع نغفل عن بعض التفاصيل بسبب زحمة الإنجازات إلا أنه هناك بعض الأمور التي يجب ألا نتساهل بها أو نستهتر بمتابعتها مع أطفالنا بشكل يومي مثل:⠀
كمية ونوعية طعامه وعدد ساعات نومه وأيضاً تطوره الفكري والحركي والاجتماعي والأكاديمي، نظافته الشخصية والأمان والصحة والسلامة العامة.
كل تلك الأمور تحتاج منا تركيز ومتابعة يومية.
الأمور التي لا يجب أن نتساهل معها:
لن يكون مقبولاً أنا يأكل طفلك الحلوى طوال اليوم.
أو أن ينام متأخر كل يوم.
أو أن يذهب للمدرسة غير حال لواجباته.
وبالطبع ليس من الصحي أن يصرف طفلك ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية ويقتل تطوره الفكري والحركي والاجتماعي.
ولن يمضي اليوم ورائحته سيئة دون أن يستحم ويلبس ملابس نظيفة.
وبالطبع لن نتغاضى عن السلامة العامة كأن يقترب من النار أو يخرج للبرد دون ملابس ثقيلة فذلك خط أحمر.
كل تلك الأمور والكثير غيرها تقوم بها الأم الواعية بشكل يومي، تحاول متابعة كل تلك التفاصيل لتوفر لطفلها يوم حقيقي وصحي.
كما ذكرت سابقاً قد يهرب منا تفصيل أو أكثر لكن المهم الاستمرارية والثبات على مدار الأسبوع والشهر والسنة.
عزيزتي الأم! إن كنتِ تقومين بكل تلك المهام فأنت أم رائعة وإن كان لديك وظيفة أو عمل خاص، وتحاولين بجهد أن تقدمي أفضل ما لديك هنا وهناك فأنت أم رائعة ومميزة، فشكراً لك!
رسالتي هنا لكل أم يغلف قلبها وفكرها تأنيب الضمير.
هو سؤال واحد: هل قمت بواجبك؟⠀
نعم! فلم تأنيب الضمير!
لا! ما الحل؟ فتأنيب الضمير ليس الحل!⠀
عند نوم أطفالك والشعور بالندم عن سلوكك الغاضب ليس الحل.
أفكارك بداية الحل لكن ليست الحل.
تحتاجين أفعال لتكون الحل.
قومي بخطة تعيد لك ترتيب وقتك وأولوياتك لتنجزي واجباتك.
وعندها فقط عندها مهما حدث من قدر يجب أن تكوني مسلمة لمشيئة الله ولا داعي لتأنيب الضمير.
مثال حدث معي!⠀
الأسبوع الماضي ابني سامي أصابه زكام شديد، قدر الله وما شاء فعل.
لكن أيضاً أعقلها وتوكل، عندما استرجعت الأحداث وجدت أنه مرض بسبب برد أخذه من الاستحمام.
اتخذت كل الإجراءات الوقائية كي لا يبرد، الماء دافئ، الغرفة دافئة، حتى ملابسه قبل أن ألبسه إياها أدفأها بالسشوار.
لكنه صغير ويبرد مع كل تلك الحصون، عندما مرض كنت حزينة جداً وبالتأكيد أصبح مُتعب أكثر، ليلاً نهاراً يبكي وغير مرتاح.
لكني خلال كل تلك الأيام المتعبة لم يمر علي ولا مرة تأنيب الضمير، لأني ولله الحمد كنت أقوم بواجبي، وقدر الله وما شاء فعل.
قومي بواجبك ولن يؤنبك ضميرك.