رحلة مربية الحلقة السادسة والثلاثون ” عشر خطوات لتربية طفل سعيد” (فيديو)
وفاء غيبة ـ فريق الموقع
أهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية
كيف ربي طفل سعيد؟
هاد السؤال الواسع طرحته علي وحدة من المتابعات ووعدتها اني جاوبها بحلقة كاملة من رحلة مربية لأن شوية سطور لا تكفي لشرحه.
بسم الله نبدأ
في البداية:
كتير من الأهالي بتطمح أنه تشوف أطفالها سعيدين، الأب بيطلع وبيشتغل 9 ساعات او اكتر بس لحتى يوفر لأولاده مصروفهم
واحتياجتهم ليشوفهم سعيدين، الأم بتطبخ وبتغسل وبتطوي وبتشتغل بالبيت وكل تفكيرها أنه تخلي اطفالها سعيدين.
التضحيات اللي عم يقدمها كلا من الأم والأب لا تقدر بثمن، وشكراً لكل ثانية صرفتوها لتخلوا اطفالكم سعيدين،
وتذكروا انه صحيح هو واجب عليكم لكن رب العالمين عم يأجركم عليه فأحسنوا النية.
ولكن!
بس يمكن مرات أطفالنا ما بيدركوا انه الاحتياجات الأساسية من اكل وشرب وبيت وطبخة لذيذة وكنزة مطوية هي مجهود مفروض يخليهم سعيدين،
الأطفال عندهم نظرة مختلفة للسعادة، لاشك أنه الأمان والطعام والشرب والعلم وكتير أمور عم توفروها هي أساسيات لحياة كريمة،
لكن ليست المصدر الي بيخلي طفلك سعيد، خلينها نتعمق أكتر ونشوف منظور السعادة بعيون أطفالنا.
هل في أمور اذا وفرناها فعلا رح تكون عم تعزف على الوتر الحقيقي لسعادة أطفالنا؟، بالتأكيد في واللي هي الآتي:
أولاً:
كوني انت سعيدة، وجود أهل متفائلين حامدين لنعم الله بعيدين عن التأفأف الدائم والشكوى بيزرع جو سعادة وطمأنينة بالبيت، حاتخلي طفلك مرتاح وسعيد.
ثانياً:
إظهار الحب، لما انا اظهر حبي لطفلي بشكل يومي ويعيش الحب الملموس من كلام ودعاء وعناق وقبلات،
لما عبرله عن مدى حبي اله وشبعه من مشاعر الحب بالتأكيد رح يكون غني بالمشاعر الجميلة وبالتالي سعيد.
ثالثاً:
التفاعل والاستماع، لما طفلك يعرف انك موجودة لما يحتاجك رح تسمعيه وتتفاعلي مع الحدث اللي عم يمر فيه، مهما خيبوه الناس
رح يكون متطمن انه بالبيت في حدا بيهمه امري ويسمعني، بالطبع ضروري تكوني داعمة بعيداً عن التوجيه الدائم واللوم
أهم شي انك تسمعيه وتتفاعلي معه وتسأليه وتحاوريه.
رابعاً:
أعطيه مسؤوليات، في حاجة فطرية عند البشر واللي هي أنه يكون منتج وفعال بيقدم مساهمة فريدة للعائلة أو المجتمع،
فكل ما علمنا أطفالنا مهارات تخليه يعتمد على نفسه ويكون مسؤول عليها، كان سعيد بإنجازاته وحياته.
خامساً:
وقت اللعب لما الأهل يوفرو لأطفالهم بشكل يومي وقت خاص فيهم يلعبوا معهم ويستمتعوا يتقربوا منهم ومن اهتمامتهم يقرأولهم القصص أو يبنوا مكعبات،
يلعبوا كورة او يطبخوا كيك، يرسموا يلونوا او يخترعوا عمل فني.. بيكونوا وصلوا للخلاصة الحقيقة تبع السعادة.
سادساً:
مهارة التعامل مع المشاعر، هو علم كبير ضروري نبدا نعلمه لأطفالنا من سنين عمره الأولى بتبدأ بمسميات المشاعر وتنوعها،
وبعدها كيفية نتعامل معها، فمثلا الطفل اللي تعرض لموقف ما على أثره أصبح حزين بيجي دورنا كأهل بكيف نخلي طفلنا يتعامل مع مشاعره هي
ويصير عنده مهارة التعامل مع المواقف والناس اللي حوله وكيف يصير يفعل لأجلها لا ينفعل من أجلها، وهيك رح يكون طفلي قوي بيقدر يتحكم بمشاعره وسعيد.
سابعاً:
السماح للنجاح والفشل، عدم تحديد صورة نمطية لأداء طفلك رح تخليك تتقبلي جميع أنواع النتائج، وجهي اهتمامك للمجهود وشجعيه عليه،
وبعدها تقبلي النتائج، أما انتظارك لنتيجة إيجابية فقط ومنعك للفشل بأي تجربة بيخوضها طفلك، حاتخليه عايش كابوس ارضائكم وبالتأكيد مارح يكون سعيد.
ثامناً:
بناء العلاقات، وحدة من اهم مصادر سعادة الانسان هي انتماءه للمجموعة، لما نهتم بصداقات أطفالنا ونحرص عليها، نعلمهم كيف يبنوا علاقات وكيف يحافظوا عليها بالتأكيد نتيجتها طفل سعيد.
تاسعاً:
تقبل طفلي كما هو، بدل ماتحاولي تحسني طفلك ليرضي توقعاتك غيري توقعاتك لتوافق قدرات طفلك،
المقارنة أو النقد رح تقتل سعادة طفلك، أما قبولك اله ودعمه على اختياراته رح تخليه طفل سعيد.
عاشراً:
لا تبالغوا بجعل أطفالكم سعداء، الحياة ليست وردية، لما تقولي لطفلك لأ وتأدبيه وتعلميه الانضباط الذاتي، رح تخليه طفل واقعي،
أما الطفل اللي عايش ملك زمانه ماحدا بيقله لأ او بيعدله سلوكه السيء.. أمنياته واجب لازم تتحقق، بالاكيد مارح يكون طفل سعيد لفترة طويلة،
لان مافي شي رح يخليه يكتفي ويرضيه، ولما يكبر ويواجه الحياة الحقيقة بالتأكيد رح يندم ويعيش كم هائل من الضغوط النفسية ويضيع بعالم محتاج شخص واقعي عملي عنده مهارات تخليه مميز ومتفوق.
أخيراً، في 3 اضاءات بحب وضحها بهاد الموضوع:
- النقاط اللي حكيتها سابقاً ضروري تراعي فيها عمر طفلك، لان كل عمر بيحتاج أسلوب معين بتطبيقها، فمثلا إعطاء المسؤوليات اكيد رح تختلف من طفل عمره 3 سنين و آخر 10 سنين، لكن بالتأكيد كلا العمرين محتاجينها.
- الصرف المادي لإسعاد اطفالكم مابيستمر، مشان هيك انتبهوا من كمية شراء الألعاب والكماليات، بالتأكيد جيبلوهم ألعاب ولا تقصروا عليهم لكن لا تتوقعوا انه طفلكم رح يكون سعيد فقط فيهم واكيد المبالغة بالشراء رح تخلي طفلك نهم ومطالب أكثر دون تقدير.
- علموا اطفالكم انه لا يعلقوا سعادتهم بأمر واحد، يعني اذا كبرت وصار عندي سيارة بكون سعيد، اذا اشتريتولي جوال بصير سعيد، اذا نجحت الاولي بكون سعيد، بالعكس علموه يكون سعيد اليوم وبوضعه الحالي وبالمواقف الجيملة اللي عاشها بالماضي، خلي المستقبل لوقته، اكيد رح نشتغل ليكون جميل لكن انا سعيد اليوم.
أنه يصير طفلي سعيد هو أمر ليس معقد محتاج شوية ترتيب أفكار وأوليات لحتى نقدر نحققه بحياتنا وحياة أطفالنا.
هي ختام حلقتنا لليوم
ولو انت لسة تايـ.ـهة بسلوك طفلك فيكي تحجزي موعد للاستشارة معي عن طريق التواصل مع مركز هدوء للاستشارات الاسرية على هاد الرقم:
+966551188912
https://dailysyria.net/archives/2045