رحلة مربية الحلقة السادسة “تقبل التحديات” (فيديو)
وفاء غيبة ـ فريق الموقع
السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية
موضوع اليوم كان صعب وأخد مني وقت كتير لحتى اقدر رتب الأفكار المهمة الي بدي شارككم ياها،
لكل أم وأب عندهم طفل عنده تحدي خاص بصحته أو بشكله بيحتاج دواء ما او جهاز معين لحتى يقدر يكمل حياته.
هدول الأطفال موجودين بكتير بيوت لكن في بعض الأهالي تايهين معهم، شو لازم نعمل ؟
بسم الله نبدأ
في البداية:
اليوم أنا عم أحكي عن الأطفال اللي عقلياً سليمين تماما لكن عندهم بعض التحديات اللي ممكن تأثر على ثقتهم بأنفسهم أو عطاءهم وإنتاجيتهم أو علاقتهم مع الآخرين.
بالتأكيد في عشرات الأنواع من هي التحديات وبتدرج من السهل للصعب فالأصعب
وبالطبع بيعتمد نوع التحدي مع مدى تأثيره على الطفل والأهل وكيفية التعامل معه.
أمثلة لبعض الأطفال اللي عندهم تحديات:
طفل بيحتاج يحط نظارات ليشوف أو سماعة ليسمع.
أو بخاخ للربو أو ابر لمرض السكري..أو طفل عنده حول أو تأتأه
طفل عنده فرط حركة او تشتت انتباه او عسر قراءة.
و طفل بيحتاج كرسي متحرك أو بيحط دعامات برجليه ليقدر يمشي..او عنده عرجة دائمة..طفل عنده برص أو بهاق أو تقزم.
هدول الأطفال عندهم تحدي يومي لتقبل أنفسهم ولمواجهة المجتمع اللي حولهم.
بالتأكيد متل ماقلت نوع التحدي بيعكس دور الأهل ومدى تعمقه، فالطفل اللي بيحتاج علاج يومي أو حالته مابتتقدم بسهولة رح يكون دور الأهل في دعمه أكبر من الطفل اللي بيحتاج يحط نظارة ويكمل حياته.
خلوني احكيلكم هاد الموقف:
للأسف مرة أجى لعندي عالمكتب أم وأب كانوا زعلانين على وضع ابنهم لأنه مو قادر يمشي بشكل طبيعي بسبب مشكلة بالأعصاب عنده،
حاولوا كتير يلاقوا علاج لحالته سألوا كتير أطباء وسافروا لأكتر من بلد لكن عبث حالته كان مافي مجال أنها تتحسن.
فانتقلوا للخطة البديلة واللي هي: صاروا يحكوا مع أهلهم وأصحابهم وكل معارفهم أنه لا حدا يسأله او يحكي معه عن حالته عاملوه كأنه طبيعي ومافيه شي.
بعد ما حكولي عنه سألوني كيف منقدر نخليه يواجه المجتمع بحالته.
جوابي كان: تقبلوه أنتو قبل ما تبحثوا عن تقبل المجتمع.
لما الأهل ما يتقبلوا طفلهم متل ما الله وهبهم ياه،، مشاكل الطفل رح تتضخم وتتفاقم،
مرات الأهل بيتكبروا وبياخدوا التحدي اللي عم يواجه طفلهم بطريقة شخصية وكأنه هنن كاملين ومفروض
مايجيلهم طفل عنده نقص بأي شي للأسف اللي بينظر للأمور بهي الطريقة رح يتعب ويتعب اللي حوله.
في المقابل عندي صديقتي، لما ولدت بنتها كان سمعها شبه منعدم.
بالتأكيد الأمر ماكان سهل أبداً عليها وكانت صدمة بأول شهور لكن صديقتي وعيها عالي فبعد فترة تقبلت الأمر وبدأت تتحرك في فهم الأمر
ودراسته وصارت تبحث شو العلاج الأنسب، وكيف ووين بتقدر توفره لبنتها بالتأكيد احتاجت تصرف وقت كتير ومبالغ ضخمة لتساعد بنتها تسمع من جديد .
لكن بعدها اجت المهمة الثانية واللي هي تعليمها النطق وهون المهمة المستحيلة، من كتر ما تعبت صديقتي على نفسها
لتتعلم أساسيات التخاطب صارت أشطر من الأخصائيين لدرجة بعض الدكاترة فكروها دارسة هاد التخصص
رفيقتي قدرت تتخطى التحدي اللي واجهها وواجه بنتها لأنها تقبلت وبعدها بحثت واشتغلت
وتعبت فكانت النتيجة انه بعد سنين بنتها تحكي ومو بس لغة لغتين.
كلي فخر فيكي صديقتي استمري.
طيب شو لازم نعمل لما يجينا طفل عنده تحدي ما:
أولا:
تتقبلو طفلكم متل ماهو، أنتو الشريان والوريد في جسد طفلكم وكيفية نظرتكم للأمر رح تنعكس مباشرة بنفسيته.
كونوا واقعيين صحيح هو عنده تحدي لكن هاد لا ينقص من حبكم أله أو طريقة تعاملكم معه.
ثانياً:
العلم، ضروري تتثقفوا وتعرفوا كل المعلومات الممكنة عن هاد التحدي، شو نقاط القوة وشو نقاط الضعف ابحثوا عن أهالي واجهوا نفس التحدي مع طفلهم،
تسألوا أطباء وتاخدوا أكتر من استشارة، الوعي بالتفاصيل رح تساعدكم وتختصر عليكم تعب وجهد.
ثالثاً:
العلاج، كل تحدي اله علاج خاص فيه، اما عملية او دوا او يمكن ماله علاج، ضروري تشرحوا لطفلكم كل المراحل
اللي رح يمر فيها بالعلاج وشو الهدف اللي ممكن يتطور له إذا اشتغل معكم وتعب على حاله شوي وصبر.
رابعا:
الأثر النفسي، في عوامل كتير بتلعب دور بنفسية الطفل، بالتأكيد نوع التحدي وصعوبته، نفسية الطفل ومدى مرونته
وتقبله للأمر، نظرة الأهل للأمر وكيفية التعامل معه، المجتمع المحيط بالطفل كل هي الأمور مهمة بتترك بصمة عميقة
خامساً:
مهارات خاصة، كل انسان الله سبحانه وتعالى عطاه مهارة بتميزه عن اللي حوله، حاولوا تبحثوا عن هي المهارة وضخوا فيها الجهد والوقت والمال لحتى تتطور هي المهارة ويصير محترف فيها.
سادسا:
مثال مبدع ، ابحثوا عن مثال لشخص كان عنده تحدي ما لكنه ابدع بمجاله، واحكلوا عنه لأطفالكم..
وهون بحب اذكرلكم مثال لشخص مبدع اسمه عبد الله السبع، كتير ناس بتعرفوا هو من اكتر الناس شهرة في الشروحات الي بيقدمها عن التقنية بحسابته،
عبد الله عنده بهاق واضح بوجهه وايديه، لكن هاد الشي ماوقفه، كله ثقة بنفسه ومبدع وملايين عم يستفيدوا من اللي عم يقدمه، فشكرا اله وشكرا لابداعه.
سابعاً:
الصداقات، مهم كتير تبحثوا عن أصدقاء لأطفالكم، شوفوا بفصله مين هو بيحب وتعرفوا على اهله وتقربوا منهم، علموا طفلكم شو الأصدقاء بتحب
تسمع وشلون بتحب تلعب، طوروا مهاراته الاجتماعية لحتى مايكون في جدار بنيه وبينهم وهيك رح تختصروا عليه طريق طويل ومتعب.
ثامناً:
الثقة بالنفس، اللي هي أهم عامل بيحتاجه طفلكم ليقدر يعيش بهاد المجتمع الصعب، مفروض الطفل يلاقي عند أمه وأبوه الدعم اللي بيحتاجه لتزيد ثقته بنفسه،
وهاد الشي بيجي بالمواقف اليومية متل التقبل، المدح عند الإنجاز، توكيل مهام بالبيت والاعتماد عليه، اعطاؤه فرصة لاتخاذ القرار،
عدم تجاهل مشاعره والتحدث معه لما بيحتاج، الابتعاد عن المقارنة، اخبار العائلة عن إنجازاته، المتابعة مع المدرسة ومعرفة تتطوره بشكل مستمر.
الأهل هنن النور اللي بضوي مستقبل ابناءهم، لهيك المهمة ليست سهلة فكونوا قدها، وبالتأكيد بحب وجه كل الحب
والشكر لوالدتي لأنها قدرت تساعدني اتخطى التحدي الخاص فيني بصغري واللي هو فرط الحركة وتشتت الانتباه،
حكيت عن هاد الموضوع بالحلقة ال6 من رحلة مربية الموسم الأول اخدت اعلى نسبة مشاهدات بتمنى الكل يشوفوها.
هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.
ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم
+966 55 257 9023
لأبعتلك كل التفاصيل.
بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية
بحبكم
وفاء غيبة