رحلة مربية الحلقة الثانية “أربع تغيرات أساسية لدى المراهق يجب عليك معرفتها” (فيديو)
وفاء غيبة – فريق الموقع
السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة الثانية من الموسم الثالث من رحلة مربية، اليوم رح نتعرف أكثر وأكثر عن المراهق بدنا نوصل للنمو النفسي والعقلي والاجتماعي واللغوي.. كيف وليش هاد الأمر مهم بحلقة اليوم..
بسم الله نبدأ..
تخيلوا معي أني قلتلكم لازم تنتقلوا اليوم على بلد جديدة وبيت جديد وحارة جديدة وهي المنطقة بيحكوا لغة جديدة عليكم..
شو هو شعوركم وكيف رح تقضوا أول ليلة وأول شهر؟ رح تكونوا ضايعين وتايهين.. وموعارفين من وين تبدوا بسبب جهلكم لكل شيء حولكم..
بينما لما قلكم تعالوا اخدكم على حارة بتعرفوا فيها الخضرجي والسمان وكل يوم بتاخدوا الخبز من عند أبو محمد والحليب بيوصلكم لباب البيت.
وابنكم مدرسته آخر الشارع بيروح مع ابن جاركم، هيك بتكون أموركم ماشية تحت السيطرة لأنكم عارفين كل شيء وفاهمين الأمور كيف عم تصير.. صح؟
طيب ليش أنا عطيت هاد المثال لأن المراهقة نفس الشي.. بالنسبة ألكم يا أهل وبالنسبة لأبنكم أو بنتكم المراهقة..
ابنكم وبنتكم هم نفسهم تايهين وضايعين بسبب التغييرات السريعة اللي عم تطرأ بجسمهم.. فا يدوب يلحقوا يستوعبوا شو عم يصير تغيرات ملموسة بجسمهم.
ويستحملوا الدوامة من الأفكار اللي عم تدور بعقلهم من انه هنن كبروا وبنفس الوقت في عندهم ضغط الأهل اللي ما عم يستوعبوهم..
منجي للأهل اللي مو مستوعبين المراهقة كيف عم تمشي فا تايهين وعم يتخبطوا فا كل يوم بجربوا طريقة مع ابنهم أو بنتهم المراهق.
فيوم بيكونوا شديدن لدرجة ممكن منهم توصلهم للضرب ويوم بيتركوه من كتر ما تعبوا منه ويوم بيحرموه من كل الأجهزة، هاد التخبط سببه الجهل لتفاصيل المراهقة.
لهيك هدفي برحلة مربية الانطلاق من المعلومات الأساسية بأول الحلقات وبعدها التعمق أكثر وأكثر مع المراهق لنوصل كيف نحكي مع المراهق ونواجه بكل موقف..
اليوم رح احكي لكم عن التغيرات اللي بتصير عند المراهق من خلال النمو العقلي والنفسي والاجتماعي واللغوي..
وبرجع وبأكد كل مافهمنا ابنا وبنتنا أكتر كل ما قدرنا نوصل الهم اكتر..
أولاً: النمو العقلي..
رح نشهد تطور كبير في نضج القدرات العقلية ونمو الذكاء بشكل عام، و ازدياد قدرة العقل على القيام بعمليات عقلية عليا متل التخيل.
رح تزيد عنده قدرته على الانتباه مدة أطول، وتطور حرية التفكير، ويصير عنده قدرة على تفسير الأحداث والمواقف المحيطة والحكم عليها.
خيال المراهق بهي المرحلة واسع وخصب لذا يعيش الكثير من أحلام اليقظة، كما تنمو لديه القدرة على التذكر المبني على الفهم والاستيعاب، ويصاحب هذا النمو اهتمام المراهق بالقصص والحكايات وأخبار المشاهير..
كل هاد التطور رح يخلينا نعرف أنه الطفل البريء اللي كنا نحكي معاه ببساطة أو نخلي القصة مجزئة أو نعطي المهم منها انتهى.
هلأ صرنا أمام شخص قدراته العقلية قفزت بشكل ملحوظ صار فيكي تناقشيه تشرحيله أمور مهمة وتحكي معاه أمور ماكنت تحكيها معاه،
لما نحترم أنه ابني المراهق مستوى الوعي عنده ارتفع وقدراته العقلية تطورت رح تتغير مناقشتي معاه والكلمات المختارة في حواري.
وبدل القمع والصراخ، نستبدل بالحوار والنقاش الراقي ووضع البدائل.. لذا انتبهوا ابنكم فاهم وعارف فلا تقللوا من فهمه للأمور..
ثانيا: النمو اللغوي..
صار عنده القدرة أنه يعبر أكتر عن مشاعره بسبب فهمه لها، ونمت لديه القدرة على محادثة الذات ويستخدمها إما لتأنيب الضمير أو محادثة النفس حول ما حدث خلال يومه..
يحتاج المراهق وقت طويل للكلام خاصة لما بيحكي بالأمور اللي بتخصه، عند عدم الرضى بيستخدم الردود القصيرة وغير المقنعة.. الكلمات لا تعبر دائما عن كل ما يدور بنفسهم.
مع أصدقائه رح نلاقيه أكثر انطلاقا في الحديث والتعبير لأنه عم يحكي بانطلاق ودون ترتيب أفكار..
التعبير اللغوي ممكن يخون الكبار قبل الصغار لهيك، اللغة هي الأداة الأكثر فعالية في التواصل بين الناس فدورنا كأهل أنه نعلمها لأولادنا.
ومو غلط نقول لابنا يا أبني هي الكلمة غير مناسبة فيك تقول هي بدالها، أو أنا بحياتي ما قلت هي الكلمة لا تقولها قول هي.
وهكذا حتى يتعلم ابنك الكلمات المختارة الصحيحة، ومرات عطيه مساحة وفرصة يعبر ويحكي ويغلط المهم أنه يكون في مجال للتواصل والتعبير والعلاقة الحلوة والترابط الأسري الصحي..
ثالثا: النمو النفسي..
لديه القدرة على التعبير عن انفعلاته الإيجابية أو السلبية بصورة أفضل لكنه بيختار أنه يعبر أو لأ، حنشهد زيادة في حدة الانفعالات بشكل عام خاصة عند التوتر الشديد.
يعني بسهولة ممكن يصرخ أو يقول كلام قاسي، المراهق عنده رغبة شديدة بالاستقلالية والتخلص من الوصاية الأبوية بسبب شعوره أنه صار كبير وقادر على تحمل مسؤولية نفسه..
بهي الفترة بيمر المراهق بمرحلة تتناقض بها الأحاسيس وتضطرب بها المشاعر..وهاد بسبب دوامة التغيرات اللي عم يمر فيها من الهرمونات والتطور الجسدي.
متل التغير الي عم تصير بجسمه وشعره وصوته وطوله.. ومع كل هي التغيرات رح يرافقها أفكار ومشاعر غير متزنة.
فطبيعي يخاف من المستقبل ومن تقبل الناس إله، ممكن يصير في إختلال بالثقة بالنفس بسبب هي التغيرات ويقول أنا شكلي صار مو حلو ويرفض يتصور أو حتى يتطلع بالمراية..
ممكن يزداد عنده الغضب وبسهولة ممكن يصرخ ويتكلم بكلام سيء وقاسي للأهل وكأنه محمل عليهم الكثير من الملامة.. وطبعا رح يزداد غضبه عند تعرضه للسخرية والاستهزاء والإهانة..
بفترة المراهقة ممكن نلاقي الغيرة موجودة عندهم لما يشعروا بالتهديد أو النقص أو المنافسة..
النمو النفسي موضوع عميق كتير ومحتاج أكتر من حلقة لحاله ومارح يكفيه فقرة سريعة لهيك أنا حطيت إضاءة عليه اليوم لكن رح أشرحه بحلقات جاية بالمستقبل..
رابعا: النمو الاجتماعي..
رح نلاقي عند ابنا المراهق بروز شخص واحد كصديق مقرب وممكن يتبدل بين فترة وثانية، عند المراهقين الميل الشديد للشللية، وحب التقليد المشاهير.
والتأثر بالمجموعات سلبا أو إيجابا، لهيك هي الفترة من أهم الأمور اللي لازم ننتبه إلها هي من صديق ابني أو بنتي.
لأن بكل اختصار كلمتي بتسوى عند ابني واحد وكلمة صديقه بتسوى ألف لهيك نحاول ننتبه على هاد الموضوع من بكير.
مين عم يرافق ابني بالمدرسة مين قاعد جنبه بالفصل مين الجيران اللي عم يلعب معهم..
ولا بأس أنه نحن نبحث ويروح الصديق ونرجع نتعرف على أهل تانين لحتى نتأكد من ضمان القيم المزروعة عند صديق طفلي..
ولا تستهينوا بأهميتها هاد الصديق ممكن يمنع ابنكم من اخد سيجارة أو ملاحقة أصدقاء السوء..
ممكن يجره على صلاة الجماعة وينبهه على غض النظر.. لهيك الله الله بصديق الخير..
أنا بعرف مو موجود بكل مكان لكن ابحثوا دائما وادعوا من الله أنه يبعث لابنكم من حيث لا تعلمون..لحتى تقدر تفهم ابنك اكتر اعرفه اكتر .. هي الفكرة اللي تعمقت براسي وقلت لازم افهم بنتي..
بداية مراهقة ليان كنت مو فاهمتها متل هلأ فكانت جواباتي بعيدة عن اللي هي بتحب تسمعه.
بعدها تعلمت أكتر وعرفت شو قول فصارت تتجواب معي أكتر وتسمعني أكتر وصرنا نتواصل بشكل أوضح.
من الأمور اللي لاحظت أنه ليان بتحب تسمعها أني أنا مرقت بنفس الموقف زمان وأني بفهم شو شعورها وبقدره.. فلما تكون زعلانة من وحدة من البنات بموقف ما.
بقلها بتصير ماما وأنا مرة وحدة زمان عملت معي هيك، بتروح بتسألني طيب شو عملتي زعلتي، بقلها أي اكيد بس ماما حكت معي وماخلتني ازعل متل مو انا قاعدة معك..
لكن دائما لما بحكي معها بخلي الاستشعارات عندي شغالة بخاف اني طول أول انا استرسل بمعلومة ما..
فبضل بقرأ وجهها هل ملت هل فقدت اهتمامها، بيهمني انها تضل متحمسة أطول قدر ممكن ونضل عم نحكي مع بعض..
وما كون عم احكي لحالي بدون ماتسمعني.. لأن هي مو محاضرة عم القيها هي فرصة تواصل وتقرب وعلاقة حلوة..
قد مابتقدروا افهموا اولادكم افهموا تعابير وجههم وتصرفاتهم لحتى يكون يومكم معهم أسهل وأجمل وأرقى,,
وبالأخير
هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن
ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023
أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com لتوصلك كل التفاصيل..
بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية
لحياة امتع مع أطفالنا
بحبكم
وفاء غيبة