رحلة مربية الحلقة العاشرة ” خسمة أمور يجب عليك معرفتها فيما يتعلق بموضوع المراهقة” (فيديو)
وفاء غيبة – فريق التحرير
السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة العاشرة من الموسم الثالث من رحلة مربية، اليوم رح أحكليكم عن خمسة أمور تمنيت لو عرفتها قبل ماتصير بنتي مراهقة شو هنن؟..
بسم الله نبدأ..
المراهقة هي المرحلة اللي حيرت مئات الأهالي وتعبت عشرات الأمهات، مابنكر جمالها وسحر النقلة اللي بيتغير فيها الطفل لشاب جميل والطفلة لصبية بتاخد العقل.
لكن سبحان الله كيف بتصير بلمح البصر وكأنه حلم.. لهيك لازم كأهل نكون جاهزين نفسياً وعلمياً لنعرف كيف نتصرف.
لأن المراهقة مارح تجي مع كاتلوج تخبرنا باللي رح يصير مع أولادنا.. واليوم رح أحكيلكم عن أهم خمسة أمور لازم تعرفوها قبل مايصيروا أولادكم مراهقين أو ببداية مراهقتهم..
أولا:
المراهقين ليسوا أطفال، طفلك اللي متعود عليه، رح تودعوا تماماً ورح تجيك كتير مشاعر من الحنين والحزن وتقول وين راح طفلي.
لأنك فعلياً فقدته ليتحول لإنسان تاني بفكر وتصرفات تانية، كتير ناس رح تقول ابني مارح يعمل هيك أومستحيل بنتي تعمل هيك.
أنا مربية منيح، هي مادخلها بالتربية ..هي طبيعة تغيرات فسيولوجية ونمو هرمونات داخل جسمه ..و بس استنى لأن مراهقك هو اللي رح يعمل لأن التغيير بيطرأ على المراهق وليس على الطفل.
فلازم نحط ببالنا هاد الأمر وهاد طبيعي وحقهم .. فبتمنى من الأهل لا يقارنوا شخصية طفلهم بابنهم المراهق ويطالبوا بالعودة لشخصيته الماضية ويقولوه أنت ماكنت هيك ، أو ليش صرت هيك.. تقبلوا التغيير.. ابنكم أو بنتكم كبروا..
ثانياً:
من التحديات في تربية مراهق هو التنوع، بسبب عدم وضوح المرحلة اللي بيمر فيها المراهق فرح يكون فيها تنوع كتير.
مثال بسيط الرضيع واضح عندك كيف بمراحله الزمنية احتياجاته من الرضاعة للأكل للنوم والغيار، بينما المراهق بتضارب عنده المجموعة كاملة من المصالح والمشاكل والصراعات اللي بتعتمد على مرحلة النضج اللي عم يمر فيها.
وطبعا هون لازم وضح أنه النضج مو مرتبط بالعمر هنن ثلاث مراحل للنضج
1- ناضج لدرجة ممكن يقوم بواجباته بدون ماحدا يذكره ويقوم بمساعدة الأهل وحتى ممكن يساعد بحجوزات السفر ويكون شخص مسؤول جداً .. وهاد نادر..
2- نضج وسط، ممكن يتفاوض يحتاج تذكير للقيام بالواجبات، ممكن يزعل ويصرخ لكن مو دائما مرات سهل ومرات صعب مرات بينسى مرات بيتحمل مسؤولية، يعني له وعليه..
3- نضج منعدم عدم تعاوون طايش عصبي، مابيحب أبداً يتحمل مسؤليية بيعمل مشاكل بأي وقت، مابيلتزم بقوانين المنزل، ممكن يدخن ويعمل أغلب الممنوعات..
هي الثلاث مراحل ممكن يكون فيها الشب أو البنت بأي عمر فممكن تلاقي بنت عمرها ١٣ سنة بكامل نضجها وممكن تلاقي شب منعدم النضج بعمر ٢٠ سنة فالعمر ماله عامل أساسي المهم عنا هو التطور الأخلاقي..
وبيرتبط مدى السيطرة الي مناخدها كأهل بمدى نضج المراهق.. وبالتأكيد بيوصلنا لنوع الأبوة والأمومة اللي رح نقدمها لأن شو هو مدى الأخذ والعطاء اللي رح نقدمه وكم هنن جاهزين للتلقي والتخلي، كل هاد مرتبط بالنضج..
ثالثا:
الحب، لما يعرفوا أنك بتحبهم بصدق وما عم تتظاهروا، رح يتفاعلوا بطريقة أفضل وممكن يتغيروا ليكونوا ناس فعالين أكتر بسبب أنهم محببوبين..
لحتى نتقبل مرحلة المراهقة خليني ساعدكم بفكرة كتير مهمة، المراهق بيضل بيشوف بعيون الأهل أنكم شايلين هم المجتمع.
فأنتوا اطلعوا من هي الدوامة وعيشوا لأنفسكم وعيشوا لمحبة أولادكم وبس، وانفصلوا عن فكرة حساب النتيجة، انتوا بتعملوا اللي عليكم بغض النظر عن النتائج.
ابنكم وبنتكم رح يوصلوا لآخر الطريق رح يوصلوا لا تحرقوا حالكم خلال هي الرحلة، كل اللي عليكم تكونوا آباء وتتواجدوا وقت اللازم لضبط الأمور.
تعلموهم الصح والغلط بس كمان تعطوهم مساحة لحتى عواقب الأمور هي اللي تعطيهم الدرس الحقيقي لأن كمان إذا ما أخطأوا مارح يتعلموا..
فكمان وازنوا الأمور لاتخنقوهم لأنكم خايفين من المجتمع يقول تربايتكم وأولادكم،، عطوهم الثقة والحب والمساحة المطلوبة وبنفس الوقت تواجدوا بقوانين توضح الخطوط الحمرا..
رابعاً:
المراهق يشعر بعبء عاطفي إذا كانت سعادة الأهل مرتبطة باختياراته، كتير أهل ممكن يربطوا سعادتهم ورضاءهم على ابنهم أو بنتهم بقراراته.
يعني البس هيك بكون مبسوط منك اعمل هيك برضى عليك، وطول الوقت كل شيء لازم يعمله مرتبط بإرضاءهم ، وبعد هاد كله يمكن يوقعه بفخ أنه لا يمكن إرضاءهم.
ليعيش المراهق صراع أنه شو ما عمل ما رح يرضوا وبعدها ينفجر ويطلع عن كل هي التمثيلية ويعمل كل اللي بده ياه وحتى اللي مابده ياه، بس جكر بأهله.
لهيك لا تربطوا تصرفات ابنكم برضاكم، هو قرارته بترجع عليه أله ، هو لازم يعرف أنه عدم دراسته رح تأثر عليه وعدم صلاته خسارة إله.
لا تضلوا تزنوا فوق راسه بأنكم لازم تكونوا راضيين بكل تصرفاته، صحيح نحن كأهل من حقنا عليه الرضى والغضب ولكن في أهل بيزودوها، لهيك الله الله بحق ابنكم ولا تمسكوا الموضوع ليل ونهار تحكوا فيه..
خامسا:
ماهي وظيفتك كأب أو كأم، فكروا شوي، يمكن ناس تقول وفر بيت وأكل وشرب، أو أمن له مستقبل يدرس، أو كأم يكون كل يوم عم ينام ببيت نظيف ولبس نظيف ومرتاح.
أو أنا كأم بحكي معاه بدعمه أو كأب أنا موجود أله امتى ما احتاجني، جميل جداً .. كل هي الأمور صحيحة وضرورية كرعاية لأولادنا.
لكن بدي تحطوا ببالكم شغلة أساسية واللي هي النقطة الأخيرة لليوم أنه وظيفتنا الأساسية هي أنه نحب أولادنا، نعم هي الوظيفة كتير مهمة.
بعرف أنكم بتعرفوها، لكن خليني فصلها أكتر، لازم نحب أولادنا بغض النظر ومهما حصل وحتى لو .. وفي كل الأوقات، شلون يعني؟
لأن ابنك الرضيع اللي كان يمشي ويوقع وتضحك على حركاته كبر وصار يوقع بطريقة تانية فهو محتاج حبك مهما حصل مهما حصل.
يعني إذا دقولك الشرطة لاسمح الله.. وقالولك نحن ماسكينه عم يشرب كحول، أو لقيناه مع شلة عم تتعاطى مخدرات، أو بنتك هربت مع شب، أو أبنك سرق..
حب أبنك وبنتك بالظروف السهلة سهل، لكن حب أبنك أوبنتك بالظروف الصعبة هو الأساس، لهيك بنحتاج نذكر أنفسنا فيه.
يمكن عطيت شوية أمثلة تقيلة، لحتى تقول لنفسك معليش اذا ابني مادرس منيح ومعليش اذا ابني اخر صلاته، رح ضل حبه وذكره بدون ما كون قاسي وبدون ما أعطيه مشاعر سلبية.
لأن صدقاً المشاعر اللي منحسها جوا بتطلع بسلوكياتنا وبشوفها ابني المراهق الحساس، فلما بيشوف أنك بتحبه مهما حصل وحتى لو وبكل الظروف..
رح يتصرف بشكل أفضل ولو بعد حين..
المراهقة مرحلة عليكم عليكم تخيلوها رحلة بسيارة سباق تأكدوا أنكم حطيتوا الأحزمة وتوكلت على رب العالمين وبعدها استمتع بالرحلة.
لأن مابتقدر تعمل أكتر من هيك، بغض النظر عن النتائج اللي رح تشوفها بآخر محطة لأن رح توصل بإذن الله..
وأخيراً
هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن
ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023
أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com لتوصلك كل التفاصيل..
بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية
لحياة امتع مع أطفالنا
بحبكم
وفاء غيبة