رحلة مربية الحلقة الثانية عشر “كيفية تحفيز المراهق الكسول” (فيديو)
وفاء غيبة – فريق الموقع
السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة ال١٢من الموسم الثالث من رحلة مربية، كتير بتجيني استشارات عن المراهق الكسول والمراهق اللي ما بيدرس أو اللي ما بيقوم بمهامة اليومية..
كيف نحفز مراهق كسول.. بحلقة اليوم
بسم الله نبدأ..
في معاناة كبيرة ببيوت الناس لأنها عم تدخل بصراع شبه يومي مع أولادها ليقوموا بمهامهم اليومية.
وطبعا أنا من الناس اللي من زمان بغرد بأهمية زرع المسؤولية بنفوس أطفالنا وحثهم على القيام بمهام يومية بالبيت وأنهم يساعدوا ومايكنوا كسولين.
وبالتأكيد طفل عمره خمسة أو ست سنوات إقناعه أسهل من شاب أو شابه عمرها ١٣ أو ١٦ سنة بسهولة رح تهرب على غرفتها أوتسكر الباب أو تقول يالله شوي وأو مابدي بكل بساطة..
طيب كيف خلي ابني المراهق الكسول يقوم يعمل المهام اللي عليه!!
قبل جواب هاد السؤال رح اشرحلكم عدة نقاط ضروري تكون واضحة عندكم لحتى تعرفوا بشوا عندكم السلطة ولوين حدودها.. لأن معرفتها وفهمها رح يساعدكم كتير..
أولا:
شو هي الأمور اللي بيتحكم فيها المراهق لوحده؟ شو بتتوقعوا؟ لبسه ، شربه، أكله؟ وبس؟! لا
المراهق بيتحكم بكل حياته.. نعم بكل حياته.. سلوكه، مشاعره، دراسته، أصدقاءه، صلاته، كلماته، مايشاهده على السوشال ميديا، وكل تصرفاته وما يصدر منه ..
بكل بساطة لازم نعرف أنه هو ليس رجل آلي وأنا لدي جهاز تحكم أتحكم بما يتصرف (يالله قول هيك) (يالله قوم، هلأ اسكت، هلأ تحرك) أكيد لأ.
كل شي عم يعمله هو عم يتحكم فيه لحاله وهو عم يعمل هاد الشي بناء على أفكاره وقراراته، هو منفصل عنكم..
في أهل ماعم يصدقوا أنه هو شخص اله كيان لوحده ومفكرين أنه هو ملكهم وبيقدروا يعملوا فيه اللي بدهم ياه..
صحيح هو ممكن يساير ويعمل شي مشاننا، أو يعمل شي لأنه هو مسؤول وبيفكر بشكل إيجابي وهاد يحسب إله كنقاط زيادة، لكن لازم نعرف أنه هو عم يعمل الشي لحاله..
طيب هي الفكرة الأولى اللي ضروري كتير تكون واضحة عندكم، أنه المراهق بيتحكم بحياته لوحده..
ثانيا:
بما أني حكيت عن الأمور اللي بيتحكم فيها المراهق أكيد رح أحكي شو هي الأمور اللي بتتحكموا فيها أنتم كأهل؟
هنن عبارة عن أمرين بتتحكموا فيهم:
1- طبعا اول شي مشاعركم، سلوككم، مواقفكم، وجهة نظركم، أنتو الكم ، انتو مابتملكوا مشاعر أولادكم بتملوكوا مشاعركم.
لما بتجيني أُم وتقلي هي عصبتني، بقلها لا أنت قررتي تعصبي، صح هي عملت شي غلط لكن العصبية كانت قرار منك، لما قررتي تصرخي أو تضربي كان قرارك.
هي ماقلتلك تعالي ضربيني او تعالي صرخي، انت قررتي لحالك.. متل اللي كان سايق سيارته وشاف ابنه بالطريق وراح عطاه مفتاح السيارة وخلاه يسوقها وهو عارف انه مابيعرف يسوق.
فأكيد مباشرة الولد دخل بالعامود وعمل حادث، السؤال بيرجع ليش عطيته المفتاح بما انك عارف انه رح يعمل حادث.
خلي المفتاح معك، والتحكم معك.. نفس الشي مشاعري انا بتحكم فيها بخليها الي.. ومابعطيها لأبني يلعب فيها عكيفه..!
2- الأمر اللي بأيدكم تتحكموا فيه هو الأمور اللي بتقدموها: وهي بتنقسم لقسمين قسم أساسي لايمكن المفاوضة فيها وقسم يمكن المفاوضة فيها..
الأمور اللي لايمكن المفاوضة فيها هي الأساسيات تبع الرعاية لحياة صحية
متل: (حب، الأكل، الشرب، منزل، ملبس، تعليم) هدول الأمور لايمكن المفواضة فيها مع أبناءكم ولا يمكن التهديد بأخذ شيء منها ولا القليل حتى بغرض التأديب ..
أما بالجانب التاني واللي رح يكون كل شغلنا اليوم عليها هي الأمور اللي منقدمها ومن الممكنن المفاوضة فيها واللي هي متل:
(المال، الأجهزة الإلكترونية، الطلعات الخارجية، المطاعم، الألعاب، اللبس الفخم، السيارات، الإكسسورات، المكياج،….. )
هي اللائحة تطول وتطول وتطول طالما هي ليست من قائمة الرعاية الصحية الأولى اللي حكيت عنها، الحب الأكل الشرب المنزل..
طيب معناها هي اللائحة اللي فيها كل هي الخيارات الي كل بيت ممكن يحطها بطريقته .. أهم صفة فيها أنها قابلة للتفاوض..
وأهم شي يكونوا الأهل قادرين ومتسعدين بثقة لفرض الصفقة وإلا المراهق مارح يشعر بأهمية هاد الموضوع..
والصفقة هي أنك توفر هي الأمور أو تسحبها بناءً على رضاك من عرض المراهق الك من سلوكياته المسؤول عنها واللي بيتحكم فيها اللي حكينا عنها أول الحلقة..
يعني تقدم شي بتتحكم فيه يرضى عنه المراهق ويقدملك شي بيتحكم فيه المراهق بترضى عنه..
طيب خليني أعطيكم مثال.. بما أنه أنا عندي السلطة لتوفير الأجهزة الإلكترونية، وهو عنده السلطة للكيفية التعامل مع المدرسة.
بتجي الصفقة بيننا كالآتي، أنا عندي السلطة اسحب الأجهزة لأن نتيجة العلامات كانت ٨٠ ٪، والصفقة هي بس تجيب ٩٠٪
رح يرجعوا العلمات بكل بساطة.. هو مشكلته كيف يرفع علماته،، مافي داعي تدخلوا كل يوم وتذكروه بدراسته ويالله عندك هالشهر دراسة لازم تجيب هي النسبة.
هو عنده صفقة مسؤول عنها، تخيلوا انكم عملتوا صفقة مع شركة هل رح تتصلوا عليهم كل يوم وتذكروهم فيها!!
بكل بساطة جبت 90٪ رجع جهازك جبت اقل ضل الجهاز عنا.. وهكذا..
كترة الحكي مع المراهق مرهقة الكم واله، لهيك بدكم تكونوا اذكياء بعمل الصفقات اللي بتجيب نتيجة.
وفعليا عطوه مساحة وما تدخلوا بكل تفاصيل حياته، احكوا وقت الضرورة ووقت الخطوط الحمرا، متل الصلاة والدراسة والأخلاق الأساسية ..
بالختام
خليكم هاديين وخليكم مبتسمين، كل ما ابتسمتوا اكتر خليتوا ابنائكم يفكروا أكتر، خلينا نغير الطاقة اللي موجودة بالبيت بدل السلبية والفشل.
خليها لعبة وذكاء، مافي داعي للشعور بالذنب طوال الوقت لا انتو كأهل ولا للمراهق، وهاد الشي بأيدكم انتو، ورجوهم أنكم بتحترموهم ومقدرين عقلهم وتفكيرهم.
وعم تعرضوا عليهم أول صفقات حياتهم، وصدقوني إذا قدمتوا العرض صح رح يحرصوا كتير عليه أكتر مما تتخيلوا..
وأخيراً
هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن
ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023
أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com لتوصلك كل التفاصيل..
بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية
لحياة امتع مع أبنائنا
بحبكم
وفاء غيبة