رحلة مربية الحلقة الثامنة “مهارة حل المشكلات” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

الحلقة الماضية حكيت عن أهم سبع مهارات بيحتاج طفلك يتقنها لحتى يقدر يكمل يومه لحاله إذا أنت انسحبتي لأي سبب،

واليوم رح اتعمق بالمهارة السابعة واللي هي مهارة حل المشكلات وكيف طفلك بيقدر يكتسبها ويعيش يومه وحياته بأقل الأضرار وأجمل الإنجازات.

بسم الله نبدأ

مهارة حل المشكلات

هي من المهارات المطلوبة اليوم بتفاصل حياتنا العادية وتفاصيل حياتنا المهنية

حتى أكبر الشركات والمشاريع بتطالب موظفيها بهي المهارة، فتدريب طفلك لاكتسابها من سنين عمره الأولى والتعمق فيها أمر واجب وضروري

لأنها رح تساعد طفلك يكون معتمد على نفسه ويكون كله ثقة بقدراته، منجز، سريع الأداء، عميق التفكير وباحث عن الحلول دون استسلام.

طيب كيف بتقدري تساعدي ابنك يطور هي المهارة؟

أولاً:

كوني نموذج حقيقي وفعال لحل المشكلات، يعني لما تواجهك مشكلة ما ورجي طفلك كيف التصرف الصحيح لحل هي المشكلة والابتعاد عن الهلع والصراخ او الاستسلام،

تناقشي معها وقوليله “شو ممكن نعمل؟” فكري بصوت عالي، حطي كل الاحتمالات معاه وعلى أساسها اختاروا افضل حل

مثال: لو كنت عم تطبخي وماكان عندك واحد من المقادير اسأليه شو بقدر اعمل لتكمل الطبخة، فكروا سوا بصوت عالي خلي يعطيكي بدائل، وانت طرحي بعض الخيارات لتوصلوا لأنسب حل.

ثانياً:

السؤال بسؤال.. لاتجاوبي على كل أسئلة طفلك بشكل مباشر.. لما يسألك قوليله “انت شو بتتوقع، شو رأيك ممكن نعمل بهي القصة؟

هل بيناسب نعمل هيك طب شو ممكن يصير لو اعملنا هيك؟.

لما تسأليه عم تفتحي مداركه عم تخليه يطلع من الصندوق ويفكر بطريقة مختلفة بينما لما تعطيه الجواب بشكل مباشر انت قطعتي عليه فرصة التفكير والتعمق.

ثالثاً:

مثال: ماما ليش بابا لازم يروح عالشغل؟ انت شو رأيك؟ مممم مابعرف؟ طيب شلون بتتوقع فينا نجيب مصاري لحتى نقدر ناكل ونعيش بهالبيت ونشرتي ملابس؟

طبعا انت دائما المقياس شغال عندك اذا شعرتي الموضوع بيحتاج جواب مباشر جاوبيه، لكن تبني فكرة السؤال بسؤال.

معرفة مسميات المشاعر وكيفية التعامله معها، هي من أكبر الخطوات الي بيحتاجها طفلك ليقدر يتقن مهارة حل المشكلات،

وبتجي بأنك تعرفي طفلك على مسميات المشاعر اما بالمواقف او من خلال القصص او الألعاب او الرسوم المتحركة،

بعدها لازم تشرحي لطفلك انه كل المشاعر مقبولة ولا يوجد شعور مرفوض، فما مو غلط نشعر بالحزن او الغضب او الإحباط او الحماس الزايد.

الخطوة اللي بعدها بتعلميه كيف يتعامل مع مشاعره فإذا كان غاضب مسموح اله انه يستغفر يصلي يقفز يضرب مخدة

يشخبط على ورقة يقعد لحاله ليروق لكن غير مقبول على الاطلاق انه يضرب او يكسر او يخبط الأبواب.

مثال: خالد كان عنده سيارة بيحبها كتير، وفجأة خرب الريموت تبعها، خالد شعر بحزن شديد وراح عند امه وهو عم يبكي

نزلت امه لمستوى نظره وقالتله انت زعلان، قال ايه كتير، قالتله معك حق كتير بيزعل انه يخرب شي منحبه لما انت كنت صغير

خرب جوالي وكنت كتير زعلانة وماراح زعلي لحتى صلحته، وبعدها باسته وعانقته.

بعدين سألته شو بتتوقع فينا نعمل لحتى نخليك مو زعلان، قلها خالد بدي نصلحها او نشتري وحدة جديدة،

ردت امه: رح شوف بابا كيف ممكن يساعدنا.التعامل مع المشاعر ثم التعامل مع المشكلة بيعطي طفلك انسب حل

رابعاً:

ابتعدي ولا تتواجدي دائماً، بعض الأحيان الطفل بيكون عارف الحل لكن تدخلنا السريع بيخليهم يتكاسلوا عن حل مشكلتهم،

فلما تشوفي طفلك مو عارف يحل اللغز بلعبته ممكن تعطيه إشارة سريعة لكن بعدها ابتعدي ليحاول يحل مشكلته لحاله،

طبعا اذا فشل علميه وعطيه الخطوات اللي بيحتاجها لحل المشكلة لكن، حاولي تاخدي نفس قبل ماتدخلي وراقبي بدون مايشوفك انك شايفتيه.

مثال صار معي: بالشتا اشتريت لابني عمر حذاء برباط بشرط يتعلم كيف يربطه لحاله، علمته اول مرة وتاني مرة وثالث مرة خليته يتدرب وانا معه عم صححله

وبعدين الرابعة لحاله، بعدين مرقت الأيام وعمر عم يحاول يربط الرباطات لحاله لكن يفكو وكل مرة يقلي عمليلي ياهم قله لا

انت بتعرف اذا بدك بورجيك كيف ورح فكهم انت تعملهم،، وهيك حتى تمكن وقدر يربطهم لحاله.

خامساً:

عطيه فرصة يعمل مشروع فني أو علمي لحاله، اختاري معه المشروع اللي بيحبه وبعدها، خليه يفكر شو ممكن يستعمل أدوات لحتى بينجزه،

ممكن يستشيرك لكن ضروري يكون هو المسؤول تماما عن الفكرة والأدوات والمنتج.. مثال: ليان مرة قالتلي انا بدي اعمل خيمة لحالي

وفعلا فكرت واخترعت من اللحاف والمخدة واستغلت كل الزوايا لتربط الخيمة وتثبت وبالفعل أنجزتها لحالها.

حساب المنفعة والضرر اللي بيصير بعد حل المشاكل، يعني كل مرة مناخد قرار بيكون اله عواقب معينة،

ضروري طفلك يتعلم من العواقب ويصير مع الوقت يتوقع النتائج ويحسبها أي حل انسب بأقل الأضرار.

مثال: مرة ابني عمر يقرر يلبس جينز على الحديقة لكنه اكتشف أنه كان لازم يلبس بنطلون رياضة أو شورت، لأنهم أسهل بالحركة وباللعب فبعدها ماعاد قرر يلبز جينز أبداً.

سادساً:

العبي معاه العاب بتحتاج حل للمشكلة،  في كتير العاب بتدرج من السهل للصعب أهم شي تناسب عمر طفلك
متل

الاحجيات البزل” الليجو، الشطرنج، الأونو، مونوبولي، وكل الألعاب اللي فيها خطة للربح أو ألعاب التركيب وبناء..

خدي استشارته بحل مشكلة بتخصك، طبعاً على حسب عمره اختاري المشكلة اللي بيقدر يساعدك فيها،

مثال صار معي من فترة: حبيبي عمر مبارح جوالي ماشحن شو بتتوقع المشكلة.. عمر رد: ماما يمكن الشاحن خربان،

قلتله لا الشاحن مافيه شي، فكر عمر وراح شاف الوضع لحاله رجع وقلي ماما الشاحن ماكان موصول منيح بالكهربا.

القصص، قراءة القصص اللي فيها مشكلة ما او تحدي بتفتح آفاق طفلك بالتفكير وبتخليه يتعلم حلول مبتكرة،

والقصص أغلبها فيها عقدة ما بتحتاج لحل حاولي تستغليها وتسألي ابنك عالسريع شو ممكن يكون الحل قبل تكملة القصة،

مثال قصة المعزات الثلاثة اللي بدهم يعبروا الجسر قصة بسيطة وفيها حل لمشلكلة سريعة، وعلى هاد النمط اقرائي لطفلك القصص..

سابعاً:

تقسيم المشكلة إلى أجزاء، أغلب المشاكل اللي منمر فيها ممكن نقسمها لحتى نقدر نوصل للحل ونطبقه بطريقة عمليه وهي الطريقة لازم نطبقها بحياتنا وندرب أطفالنا عليها .

مثال: طفل مستواه الدراسي متراجع، فنقسم المشكلة لأجزاء هل هي تأخره بالنوم ، هل هي عدم التركيز بالفصل، عدم تحضير الدرس مسبقاً،

عدم حل الواجبات بالوقت المناسب والطريقة الصحيحة، هل هناك صديق يؤثر عليه بشكل سلبي؟ لما منقسم المشكلة منقدر نعرف الطريق الصحيح لحل المشكلة.

ثامناً:

امدحيه وقت يفكر لحل مشكلته مثال: كنت مرة عم العب مع عمر شطرنج، وقتلتله كل جنوده ما عدا الملك والوزير،

قلتله هيك خلص انا رح فوز قلي لا ما خلصت اللعبة وانا لسة فيني فكر بخطة، بهي اللحظة فورا قلتله بتعجبني لما ما بتستلم

وبتحاول دائما تلاقي حل لمشكلتك حاولي تنتهزي فرصة تشوفي مجهود طفلك بحل المشكلة وتدعميه عليه.

مهارة حل المشاكل مهارة معقدة وفيها كتير تفاصيل ، وكل ماكبرنا كل ماصعبت مشاكل الحياة وحلولها،

لكن التدريب المبكر على التفكير وحساب العواقب رح يساعد كتير ويختصر مشاكل نحن بغنى عنها.

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لأبعتلك كل التفاصيل.

بحبكم

وفاء غيبة