رحلة مربية الحلقة الثالثة والعشرون “كيف حالك؟” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

لقيت الطبطبة؟ هاد السؤال اللي عم نسمعه بالغنية اللي انشهرت الفترة الماضية

وبناءً عليها رح قلك كيف تلاقي الطبطبة.

بحلقة اليوم

بسم الله نبدأ.

كيفك؟

وكيف أيامك عم تمضى؟ منتبهة على حالك؟ ولا ولادك و حياتك سرقتك من أنك تفكري بنفسك؟

صح أنت أم وعندك مهام كتير بس خلينا نوقف شوي ونلاقي وقت إلك.. وقت بيسعدك؟ ليش؟ وكيف؟

أغلب الأمهات اللي بعرفهم واللي بتعامل معهم بالاستشارات وبالدورات بيثبتولي كيف أنه حياتهم عم تدور

حول احتياجات عائلتهم أولاً إلا إذا كان عندها عمل فبتحاول توازن بين عملها وبيتها.

طيب أنت وينك من زحمة الإعصار اليومي؟

لا تستني لحتى يكبروا ولادك لأن فجأة رح تحسي أنك فنيتي عمرك عليهم واللي تزوج واللي سافر

وبقيتي لحالك شو عملتي لنفسك وشلون طبطبتي على حالك؟

كل اللي عم أطلبه منك أنك تستمري بأمومتة الرائعة وأنك تعطي أطفالك أجمل ماعندك لكن حطي اسمك على القائمة ولا تستني حدا

يهتم فيكي انت اهتمي بنفسك وخافي عليها ودلليها إذا كان عندك مين يدللك حلو لكن إذا ماكان في، فلا تستني حدا.

الموضوع محتاج شوية ترتيب وثبات، ومع الوقت رح تكون عادة مابتقدري تتخلي عنها.

طيب ليش مهم تطبطبي لنفسك ويكون عندك وقت الك؟

أولا:

رح يساعدك هاد الوقت تتذكري أنت مين وتكتشفي نفسك.

لما بتصرفي وقت لحالك رح تتذكري أنك شخص منفصل عن أطفالك إلك اهتماماتك وألك ميولك.

ضروري تتذكري أنك مو بس أم، مو لازم كل وقتك تفكري بدورس ابنك ووواجباته ومبارياته وأكله اليوم وبكرة.

افصلي كل هي الأمور وصرفي وقت بالتركيز على نفسك وشو أنت بدك وشو أنت بتحبي.

اكتشفي نفسك وابحثي عن اللي بتحبيه.

ثانيا:

تحسين التركيز والإنتاجية.

الأمهات اللي بيصرفوا بعض الوقت مع نفسهم هنن أكثر عرضة لأن يكون عندهم شرارات قوية من الإبداع

والإنتاجية مقارنة بالأمهات اللي ما بيصرفوا أي وقت لحالهم.

والسبب بسيط لأن الأمهات المحاوطين بأطفالهم طول الوقت بيتعرضوا للتشتت وصعب كتير ينغمسوا بأمر

ما بدون ماحدا يقاطعهن، مشان هيك بيصعب عليهن التركيز على شيء واحد في كل مرة. فبتضعف الإنتاجية وبتقل الجودة.

أما الأمهات الأكثر إبداعاَ وإنتاجية هنن اللي بيركزوا على تخصيص وقت لنفسهم، وخلاله ممكن بينجزوا الشي الي بيحبوا بأعلى جودة

ثالثا:

بتحتاج الأم للاسترخاء، فدور الأمومة مرهق، والبقاء لوحدك بعيدة عن كل الضجيج الخارجي رح يساعدك تسترخي وتاخدي نفسك

لترجعي من جديد بقوة وطاقة.. وانتبهي كتير عحالك بدون فترات الاسترخاء المتكررة أنت معرضة أكتر للسكري والاكتئاب وأمراض القلب.

رابعا:

الوقت الخاص فيكي رح يساعدك على التفكير بالموضوعات المهمة.. فلما تكوني غرقانة بأمومتك وماعندك وقت رح تتأجل

مواضيع مهمة كتير وممكن تكون مصيرية، أو أنك تعطي قرار مستعجل غير مدروس..

لكن لما تاخدي وقت إلك ويكون في قرار صعب ضروري تتخذيه أنت وزوجك ممكن تعطي أفضل قرار وتفكري

وتركزي بحلول إبداعية ترضي الجميع، بس لأنك عطيتي نفسك وقت تروقي وتفكري.

خامسا:

بيعزز العلاقات لما بتعطي نفسك وقت خاص.. ممكن تختاري صرفه مع الناس اللي أنت بتحبيهم، أختك، رفيقتك، زوجك،

هيك بتكوني عم تشحني طاقتك بطريقة جديدة وبنفس الوقت عم تتقربي من الناس اللي بتحبي تكوني معهم،

وبهي الطريقة كمان رح تعلمي طفلك أنه يصرف وقت جميل وممتع مع شخص آخر غيرك.

سادسا:

توريث الاستقلالية..اهتمامك بوجود وقت إلك رح يعلم طفلك أنه مو لازم دائماً كون مع أحد لحتى استمتع ممكن لاقي المتعة لحالي

توريث فكرة عدم التعلق بأحد فكرة جميلة وبتعزز قدرات كتيرة عند الطفل متل الثقة بالنفس والاعتماد

على الذات والاستقلالية والإنتاجية المستمرة، وتطوير الذات.

لكن لما منحرم الطفل هاد الشعور رح يضل معلق بأمه و أخواته وينتظر منهم يلقموه شو لازم يعمل وكيف لازم يصرف وقته.

سابعا:

عطاء أكثر، لما الأم تاخد وقت لنفسها تهتم بحالها من أجل نفسها ومن أجل أحبابها، رح ترجع بطاقة أكبر وعطاء أكثر، متل الجوال

اللي اذا ما اهتمينا فيه وشحنا مارح يقدر يقدملنا أي من ميزاته لأنه انتهى وطفى.. والأم نفس الشي محتاجة

تشحن طاقتها ومشاعرها الإيجابية لحتى تشعر بالرضى والعطاء الموجه بشكل صحيح.

ثامنا:

تحقيق ما تحب، انغماسنا بالأمومة بينسينا قدراتنا المختلفة والإبداعية، فلما بتقرر الأم تاخد وقت لنفسها فيها بهاد الوقت تنجز الأمور

اللي هي بتحبها متل الرسم الخياطة، الرياضة، القراءة، وبسبب حب النفس لهي الأمور هي من خلال هاد الوقت عم تشحن

طاقتها لو كانت مو مسترخية ونايمة، عمل الأمور اللي بتحبيها رح يخليكي سعيدة وراضية عن نفسك.

تاسعا:

احترامك لنفسك، رح يعلم كل اللي حولك انه يحترمك، الأطفال رح يشعروا دائما بأنو من حقهم أنك تكوني معهم والهم طول الوقت،

لكن لما بتعلميهم انه في وقت الي رح يتعلم ومع الوقت رح يحترم هاد الشي، في كتير أمهات بتورجي اطفالها انه هي مو مشكلة

مو مهمة اهم شي هنن، صح نحن منفدي أطفالنا بروحنا بس كمان لازم يعرف اني انا مهمة ورح يتعلم لما انا اهتم بنفسي،

وحتى الزوج لما يشوف أنك عم تطالبي بوقت لنفسك، مع الوقت رح يحترم هاد الشي،

طبعا اهم شي التوازن وفرض هاد الاحترام بتدرج وذكاء ورقي.

عاشرا:

الامتنان، لما بتكوني متواجدة طول الوقت بعض الأطفال لا تشعر بقيمة هاد الوجود، لذا لما بتعطي وقت لنفسك لو نصف ساعة

رح يبدا يظهر الامتنان لوجودك، ففقد الشي لو لوقت بسيط بيخلي الانسان يحس بقيمته وبيرجع بيعمل حسابته بطريقة مختلقة ويمتن لتواجده.

طيب الفوائد كتيرة بس كيف بدي كون عملية وحقق هاد التوازن بين أمومتي ونفسي وبيتي وزوجي ووظيفتي إن وجد.

ماهي هذه الفوائد؟

اولا:

رح قلك ياها باختصار هي قناعة بدك تشتغلي عليها،

يعني لازم تقتنعي بأهمية وجود وقت الك وإلا مارح تقدري تلاقي هاد الوقت.

ثانيا:

بدك تنزلي سقف توقعاتك، يعني مو لازم البيت يكون عم يلمع لمع لحتى ترضي عنه، وعادي تنامي وفي العاب ما نضبت

او جلي ما انغسل وملابس ما نطوت صدقيني رح تضل الكرة الأرضية عم تدور، انا جربتها.

ثالثا:

بدك تنظمي روتين البيت، وقت نوم اولادك وقت اكلهم وقت دراستهم، لابد من الالتزام والا مارح تلاقي وقت لنفسك

وحكيت عن روتين البيت بالموسم الأول ضروري تشوفيها، رح حط اللينك تحت.

رابعا:

حاولي تستعيني بأحد يساعدك، اذا عندك أولاد فوق عمر ٦ سنوات مفروض يكون عندهم مهام بالمنزل يساعدوكي، اذا كان في عاملة

لو تجي مرة بالاسبوع تساعدك بتنظيف البيت، زوجك لازم بشكل دوري يدعم بأي طريقة، لو في أمك أو أختك، حاولي تكوني ذكية ولطيفة باختيارك.

خامسا:

الثبات، الثبات هو أهم مهارة لازم نتعلمها بأي قرار منخذه، فالثبات على أهمية وجود وقت والثبات على

الروتين والثبات على التوازن كل هي الأمور مارح تتحقق إذا ما استمرينا بثبات.

انا دائما بقول للأمهات انه لازم تاخدي وقت لنفسك، لكن من أهمية هاد الموضوع عملت حلقة كاملة لحتى توصل رسالتي بالتفصيل،

بتمنى من كل أم تهتم بنفسها وبتمنى من كل زوج يدعم ويساعد زوجته أنها تهتم بنفسها،

لأنك رح تسهل عليها المهمة كتير بس اذا ماوجد اهتمي بنفسك وطبطبي عليها لحالك.

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتحجزي معي استشارة خاصة بعتيلي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لأبعتلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

بحبكم

وفاء غيبة