رحلة مربية الحلقة الثانية والثلاثون “متى يستطيع طفلي تحمل المسؤولية” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

أهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية.

من كم يوم اجتني استشارة من أم تعبانة، حاولت كل اللي بتقدر عليه بس ماعم تقدر تلاقي التغيير اللي ع م تحلم فيه من بنتها!

مشكلتها كانت ببنتها اللي عمرها 10 سنين، كان في اكتر من موضوع لازم تشتغل عليه معها، لكن أهمهن كان كيف تعلمها تتحمل مسؤولية نفسها.

رحلة مربية

بنت بعمر عشر سنين مفروض أنها مستقلة عن مساعدة والدتها تماماً شو اللي بيخلي بنت بهاد العمر

مازالت معتمدة على اللي حولها بمسائلها الشخصية، كيف لسة ماقدرت تتقن أمور كان مفروض تتقنها بعمر أصغر من هيك الأسباب كتيرة.

كيف اتفادها وكيف علم طفلي تحمل المسؤولية؟

بسم الله نبدأ

تحمل المسؤولية الميزة اللي بدئت تنطفي بأطفال هاد الجيل، الأسباب متعددة:

أولاً:

الرفاهية اللي عم نعيشها بحياتنا خلت الأمور أسهل وأسرع للأهل مما عطاهم وقت لينجزوا أغلب أمورهم لحالهم فمثلا بدل ماكان الأب يضطر يروح يدفع فاتورة الكهربا او المي او ايجار البيت،

كلو صار عن طريق تطبيق البنك الخاص فيه بيحوّله المبلغ وبتم الأمور، بدل مايروح يشتري عشا، العشا بيوصل لما تطلبه من احد التطبيقات،

بدل الام ما تصرف اكتر من نصف ساعة بتنظيف الصحون، خلال اقل من 10 دقائق بترتبهم بجلاية الصحون.. يعني وقت اكتر للام والأب بيخليهم يلتفتوا لمسؤوليات تانية.

ثانياً:

وجود عاملة في المنزل، واحد من اهم الأسباب اللي بيخلي الطفل مايتحمل مسؤولية تنظيف غرفته او سريرة او حتى انه يحط ملابسة الوسخة بسلة الغسيل.

كتير أهالي بيحبو يريحو أطفالهم بوجودها، لكن كل شي اله ضريبة فننتبه ممكن جدا يكون عندي بنت تساعدني بالبيت

لكن تساعدني انا مو اطفالي فنخلي مهام الأطفال قائمة لو بجودة أقل مما ترضيني وفائدة مع الوقت رح عيشها انا واطفالي.

ثالثاً:

خدعة التربية الحديثة اللي حكيت فيها بحلقة 30 من رحلة مربية.. كتير أهالي بيتوقعوا انه ليكون طفلي سليم صحيا لازم ماينضغط ولا يتحمل شي اكتر من طاقته

حطه ببالكم انه كل طفل بيتربى على الأسلوب اللي نحن منختارة، وماهية القيم اللي منزرعها فيه مسؤوليتنا كأهل، فنكون واعيين لنوعية الاختيار

الطفل اللي من صغره بيكب العابه وفي مين يرتب من وراه بالتأكيد رح يستمر على هاد المنوال ويتعمق الامر لامور اكبر من بس مسؤولية ترتيب العابه رح توصل لأسلوب حياته بشكل دائم

رابعاً:

الظهور المباشر للأهل لما تتواجد العقبات.. كتير أهل بيزعلوا على طفلهم اذا لقوه متلبك او تايه أو نسيان او بينظروله بأنه لسة صغير معليش نساعده فابيتواجدوا ليحلوا المشكلة عوضاً عن الطفل،

وبيحرموه فرصة لطفلهم بتطوير مهارة حل المشكلة والاعتماد على النفس، والاستقلالية.. يعني في أمهات بتزعل على ابنها اللي عمره 7 سنين

ولسة مابيعرف يربط حذاءه وبتقول معليش بيكبر وبيعرف لسة صغير أو أم بتقول نسي يرتب كتبه لبكرة مع انه هو صف رابع،

بترتبها عنه، هاد الشي مرفوض تماماً، صحيح ضروري نعلم الطفل المهارة المطلوبة واذا شفنا انه لسة مااتقنها فينا نعيد الشرح،

بس ضروري ننسحب لحتى يقدر يثبت نفسه ويعتمد على نفسه بأموره الشخصية، اكيد كل عمر وقدراته،

بس انا أؤمن انه الطفل اللي بتعلمه امه من صغره على الاعتماد على نفسه

وبتصبر عليه رح تكون النتايج ضخمة بشخصية طفلك، متل الأطفال اللي بيتعلموا ياكلوا بالتشوب ستيكس من عمر سنتين،

لأن امهاتهم علموهم وعادوا وبعدين خلوهم يجربوا ويتورطوا شوي وبعدين رح يتقنوها.

خامساً:

تغير النظرة العامة للأولويات، زمان أول كانت سيدة المنزل عندها مهام خرافية من ناحية تنظيف المنزل

يعني لا يمكن يمر أسبوع الا الاثاث كله طار ليتنظف مكانه ويرجع،

وبالتأكيد رح تحتاج انها تعطي مسؤولية لأفراد المنزل ليساعدوها أما هلأ الناس صارت عملية اكتر،

وعميقة اكتر بأهدافها بالحياة.. بالتأكيد مع وجود نظافة بالمنزل بس مو بالجودة السابقة.

سادساً:

الوعي بنوعية المهام اللي قادر الطفل انه يعملها، كتير بشوف أمهات خلال الاستشارات اللي بقدمها عندهم

عدم وعي لنوع المهارات اللي عند طفلها،

فمثلا عادي انها تضل عم تلبسه لعمر ال7 سنين وهي عم تقول انه صغير، عادي انها تأكله لعمر 4 سنين

لأنه مو عارفة انه قادر ياكل لحاله بحجة بيكب وبيوسخ،

ماهو اكيد حايكب ويوسخ لفترة معينة بعدين رح يتقن هي المهارة بس عطيه فرصة، ممكن تلاقي ام لسة بتساعد ابنها بتنظيف نفسه من الحمام

وهو بصف ثاني ابتدائي لأنه هو مابيقدر ورح يوسخ كتير كمان برجع بقول الاتقان اول فترة شبه مستحيل

لكن انك تعطيه فرصة يجرب اكتر من مرة انت عم تعطيه مهارة لعمره كله وثقة بقدراته بوقت مبكر.

وبسبب عدم وضوح الرؤية عند كتير أمهات عملتلكم جدول للمهام المناسبة لكل عمر الأطفال فيكم تنزلوها

عندكم لما تدخلوا على حسابي بالتويتر والانستجرام والفيسبوك.”wafagheibeh”.

طيب كيف علم طفلي يتحمل المسؤولية؟

أولا:

تحددي المهام اللي بيقدر طفلك يعملها لكل مرحلة عمرية، أهم شي تكوني واقعية، لاتصعبيها ولا تلغيها بس مجرد لانك بتنظريله انه صغير.

ثانيا:

دربي طفلك مرة ومرتين واكتر لحتى تحسي انه المهارة وصلت وتدرب عليها مرة معك وصار وقت يتقنها لحاله..

ثالثا:

انسحبي وقت الي طفلك بيكون عم يعتمد عليكي كسلا منه، قوليله حاول وانا متأكدة انك رح تقدر،

راقبي من بعيد واذا فعلا فشل ارجعي علميه.

رابعا:

حمليه مسؤولياته الشخصية متل: اللبس، الأكل، لبس الحذاء، ترتيب العابه، ترتيب سريره،

ولما يكبر شوي مسؤولية الاستحمام والدراسة وترتيب ملابس المدرسة،

وتحضير كتب المدرسة بالشنطة، لا تحمليه مسؤوليات مو اله، الطفل الكبير لا يعني يرعى اخوه الأصغر ابدا، ممكن يساعد لكن هو مو مسؤول عنه.

خامسا:

حددي وقت خاص للانتهاء من المهمة الموكلة اله، مثلا ليان وعمر رح ترتبو غرفتكم بينما تخلص هي الانشودة..

سادسا:

شجعي وحمسي وذكري، وقوليله كم انت فخورة فيه وبإنجازه وانه هو كل مرة بيتعلم شي جديد او مهارة جديدة كان معتمد على نفسه ومستقل وسعيد.

سابعا:

اذا حاول انه يتهرب من المسؤولية الموكلة اله، لا تعمليها بداله، خليه يتحمل عواقب فعلته،

يعني لو مارتب شنطته خليه يروح على المدرسة والمدرس يحاسبه وصدقيني رح يحرص المرة التانية مايعيدها،

لما مايرجع صحنه خليه لتاني يوم وقوليله انا اسفة صحنك ماتنظف لانك مارجعته على المطبخ مع اني ذكرتك

فا لو سمحت نظفه وتعال اسكبلك هيك انت مو ام شريرة انت ام حازمة عم تعلمي ابنك الحياة الحقيقية.

تحمل المسؤولية موضوع كبير كتير حاولت غطيه بهي الحلقة السريعة.

وصيتي الكم انكم تحرصوا على تربيتكم لطفل متحمل لمسؤولية نفسه، واثق بقدراته ومستقل لحتى

يكون طفل غني بالمهارات وبالتالي طفل سعيد وشاب منجز وإيجابي.

هي ختام حلقتنا لليوم

ولو انت لسة تايهة بسلوك طفلك فيكي تحجزي موعد للاستشارة معي عن طريق التواصل مع مركز هدوء للاستشارات الاسرية على هاد الرقم:

+966551188912

https://dailysyria.net/2021/%d8%ae%d8%b7%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d9%82%d9%8a%d8%b3-%d9%88%d9%84%d8%a8%d9%86%d9%89-%d9%88%d8%a7/