رحلة مربية الحلقة التاسعة والثلاثون “عندما يكون طفلك في السيارة” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق التحرير

أهلا وسهلا فيكم بحلقة جديدة من رحلة مربية

لحلقة اليوم كان في موضوع ببالي أحكي فيه لكني سمعت قصة حزينة، خلتني غير الموضوع تماما واحكي عن هي القصة،

واللي كانت عن أب رايح مع أولاده مشوار بالسيارة والأولاد بعد مدة من الزمن بدو يتخانقو مع بعض، وأصواتهم تعلى،

رحلة مربية / طفلي في السيارة

الأب صرخ عليهم مرة ومرتين لكن ماسمعو كلامه، فما كان منه الا انه يلتفت لحتى يضربهم بأيده، بس التفاته كلفته كتير،

السيارة انحرفت عن الطريق وصار حادث أليم أدى لوفاة واحد من الأطفال والثاني بالعناية المركزة كل هاد صار بلمح البصر الله يصبرهم ويبعد عن الجميع شر الطريق.

أنا هون مو لأحكم على الأب ولا لحتى لومه، لكن لحتى نتجهز لليوم وبكرة، كتير منا بيطلع بالسيارة وبيتصرف بأسلوب ممكن تكون نتائجه كارثية.

طب شو الحل شو انسب تصرف لحتى خلي جو السيارة آمن؟

كيف اعقلها وأتوكل؟ وكيف خلي ابني يحط حزام الأمان؟ وشو اعمل وقت الطوارئ؟

بسم الله نبدأ

اول خطوة:

اعقلها وتوكل:

خطوات السلامة اللي لازم يعملوها الأهل واضحة بالسيارة ومندرسها قبل ما نحصل على الرخصة، مشان هيك ماراح احكي عنها بالتفصيل كتير لكن رح اتطرق لثلاثة نقاط أساسية على السريع.

أولاً:

الالتزام بقواعد السير واللي أهمها عدم السرعة لأنها سبب أساسي لكتير من الكوارث..

ثانيا:

حزام الأمان، أنا سعيدة جداً لوجود قانون بالسعودية بيخالف السائق واللي بجانبه اذا ماحطو الحزام،

وعقبال مخالفة اللي مابيحطو بالكرسي الخلفي.. لأن هو اسم على مسمى، وضرورة لو حتى طلعنا على اقرب بقالة.

ثالثا:

الجوال، الله سبحانه وضحلنا الأمر بآية كريمة واللي هي

(ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه).. فالاستهتار باستخدام الجوال، رح يوصلك لو بعد حين، فننتبه

هدول الثلاث أمور هنن قواعد رئيسية لا تحرك سيارتك قبل ما تستوعبهم وتطبقهم.. لأن هيك بتكون عقلتها فتوكل على الله

ثاني خطوة: 

الحزام عادة.

بالنسبة للأطفال شلون خلي ابني يحط الحزام وما يتعبني بالسيارة.

أولا:

الأب والأم هم القدوة والأساس، ومتل مابيقول الشاعر: لا تنه عن خُلقٍ وتأتي بمثله، عار عليك إذا فعلت عظيم.. لا تتوقعوا أطفالكم يحرصوا على وضع الحزام اذا انتو كنتو مستهترين فيه.

من الأمور الأساسية قبل ماحرك سيارتي وبعد ماحط حزامي اني اتاكد انه كل اطفالي حطو الحزام والا مارح نتحرك لينحط

فوصلنا لمرحلة اذا ركبت مع زوجي وما اكدت انا على الحزام هنن بيبدوا بيسألوا الحزام نحط؟

وصلوا اطفالكم لهي المرحلة من الحرص، وهاد بيجي بزرع الفكرة يوم بعد يوم.

ثانيا:

من البداية، من اليوم الأول ومن لما طلع طفلك من المستشفى بعد ولادتك وراجعة عالبيت،

رح تحطيه أكيد بكرسي السيارة والا لمسة الاستهتار بتعب الحمل والولادة والنعمة اللي بين ايديكم بدأ من اول لحظة.

أهمية البداية بتسهل عليكم كتير من المشوار لان طفلكم مابيتفاجىء بأهمية الكرسي والحزام،

لأن هو ولد وكبر فيه بكل المشاوير، بالتأكيد بتجي لحظات عصيان لكن بتكون ليست بقوة الطفل اللي مابيعرف كرسي السيارة والحزام.

ثالثا:

القصص والكرتون، في كتير أفلام كرتون بتساعد الأهل ليوصلوا فكرة أهمية الحزام للطفل، مثال كرتون (دورا) كانت ماتطلع بالسيارة لحتى تحط الحزام

والقصص دورها كبير كتير حاولي تزرعي بطفلك الفكرة من خلالها، واذا مالقيتي قصة ورقية استخدمي الدمى والألعاب الوبرية وتخيلي قصة لطفلة رحاية مشوار وخلي طفلك يقلك شو لازم تعمل اول ماتركب بالسيارة.

رابعاً:

المجتمع والمدرسة لما يسمع طفلك عن أهمية الحزام من معلمته، ويصير في نقاش بينها وبين أطفال الفصل رح يترك اثر كبير بنفس طفلك

ولما ويشوف جده وسته بيحطو الحزام، بالتأكيد رح يعرف مدى أهميته ويخف رفضه اله وانا مرات بحاول استعين بالمدرسة وبأشخاص معينة

بحياتي اثرها إيجابي لحتى تأكد فكرة محتاجة أنها تترسخ عند طفلي بأكتر من مصدر لكن تأكدي قبل انك

اخترتي الشخص الصح اللي حايقول كلام تربوي لابنك ليرسخ الفكرة بطريقة صحيحة

خامساً:

لعبة للسيارة، ذكري طفلك يحضر معه لعبة من اختياره لحتى يتسلى فيها خلال وقت الرحلةفيكي تذكريه بشروط اختيار اللعبة

انها ما تكون كبيرة او بتحتاج حركة او أنها تتناثر بحركة السيارة خليها العاب سهلة الحمل وبيلعب  فيها بحضنة، متل القصص او الدمى.

الخطوة الثالثة:

وقت الطوارئ

أولا:

تقبل الواقع.. بكاء الطفل او صراخه هو أمر حتمي لازم نتعامل معاه كأهل، انت أم وانت أب هاد اللقب العظيم ما بيجي بس لانه خلفنا طفل.

دورنا كأهل، بيجي وقت اللحظات الصعبة وكيف رح نتعامل معها، طفلك من حقه يصرخ ويبكي ولكل اب بيسكت طفله بالعنف

تذكر انه طفلك مو رجل آلي بتقدر تتحكم فيه بأزرار معينة، اكيد الصراخ مو شي جميل لكن لنضبط انفسنا ونتصرف بعقل وقت صراخ أطفالنا لحتى نأثر صح.

بذكر مرة بنتي كانت بعمر السنة ونص بكيت كتير بالطريق احترت كتير شو اعطيها لحتى خليها تهدى وتبطل بكى وبعد كتير من المحاولات تعبت

وقلي زوجي خلص خليها تبكي وفعلا اعتمدت تجاهلها، فجأة بعد صرخات استمرت فترة بسيطة سكتت وبدئت تلهي نفسها بنفسها،

وتتفرج من الشباك لحالها على الطريق، فتعلمت انه مرات الحل باعطاء مساحة شوي للطفل لحتى يلاقي حل لمشكلته، مع ضبط أعصاب هائل من الأهل.

ثانياً:

هيئ جو جميل، السيارة بتقيد الطفل وممكن يمل من الجلوس الطويل، مشان هيك نحاول نخلي جو السيارة جميل من خلال الألعاب الجماعية اللي بتحتاج بس شوية مراقبة وتفكير،

متل، “أنا أرى: اللي فيكي تقولي لطفلك انا شايفة شي لونه أحمر شو هو، او شكل دائري” وممكن تخلي طفلك يدور على سيارة بلون معين،

او يعد السيارات الحمرا خلال الدقيقة القادمة، ممكن تأنشدي مع اطفالك، او تخليهم يانشدوا، اذا كان طفلك كبير خليه يبحث عن كلمات ما من خلال لوحات السيارات المجاورة،

او يقرأ أسماء المحلات ويبحثلك عن اسم غريب او بيشبه اسم احد بالعائلة، ممكن تحزري اطفالك عن حيوان معين ببالك،

مثال: عم فكر بحيوان لونه اخضر بعيش بين الماء واليابس” هي كم فكرة سريعة فيكي تطبقيها مع اطفالك

بالتأكيد قبل مابتبدي وضحي اللعبة وقوانينها، ودور مين بيجي وبعدها مين.

ثالثا:

تخانقوا الأطفال، طبيعي جدا يصير هيك موقف، ومو طبعي ابدا انك تلتفت او تلتفتي لحتى تحاكيهم وتأدبيهم خلال السواقة،، مشان هيك، اول شي تعملوا انكم تقيموا الموقف:

هل بيستدعي اتدخل بالكلام فقط وانا عم سوق وعيوني على الطريق بدون مايأثر على تركيزي؟ اذا تكلم.

وهل زوجتي موجودة معي تلتفت هي عني لاني عم سوق وهي تحدثهم وتحل المشكلة؟ اذا سلمها الراية بدون انت ماتتشتت عن الطريق

وهل أنت كأم او كأب لحالكم مع اطفالكم واحتجتوا تلتفتو عليهم؟ اذا ارجوكم لاقو اول مكان تقدروا توقفو فيه السيارة وحاكوهم ووقفوهم عند حدهم.

وبالتأكيد التربية مابتكون بالسيارة فقط لانها بتبدأ بالبيت بقوانينكم وبأسلوب حديثكم مع اطفالكم، فأثر نوعية تعاملكم رح يلحقكم

ببساطة عندي حل سريع الكم بعد ما تشوفوا المشكلة وتناقشوها سريع سريع،

بكل هدوء قولوا نحن مارح نحرك السيارة لحتى تنحل المشكلة بينكم،

فإذا حابين توصلوا أسرع حلو مشكلتكم اسرع، وطلعوا جوالاتكم وتلهو عنهم وخلوهم يقرروا لحالهم وانتو عم تنظروهم.

رابعا:

عاقبة الأمر، لما طفلك يتعبك بالسيارة ضروري انك ترجع تحاكيه بالبيت وتوضحله انك انزعجت من السلوك اللي صدر منه او منه هو واخوه،

وخبرهم مدى أهمية الجو الهادي خلال السواقة والا فعلا ممكن تنصدم السيارة ويصير كارثة،

خبرهم كيف بتتوقع تكون سلوكياتهم خلال السيارة لأن هاد لضمان سلامتك وسلامتهم.

السيارة منعيش فيها جزء من يومنا، فلنحرص تكون لحظات حلوة بعيدة عن التوتر والسرعة، الله يحمينا جميعاً ولا تنسوا اعقلها وتوكل.

هي ختام حلقتنا لليوم

ولو انت لسة تايهة بسلوك طفلك فيكي تحجزي موعد للاستشارة معي عن طريق التواصل مع مركز هدوء للاستشارات الاسرية على هاد الرقم:

+966551188912

https://dailysyria.net/2021/%d8%a8%d8%a7%d8%b9%d9%88%d9%87%d8%a7-%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%80%d9%80-6-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%85-%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%a8%d8%af%d8%a9-%d8%b1%d8%a7/