الأمومة بأشكالها!

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

الأمومة هي أمر عظيم تحمل معها أسمى وأرقى المعاني.

فالأمومة هي الحياة بكل تفاصيلها.

عشت الأمومة بشكليها كطفلة وكأم.

أنا وأمي وأطفالي

فعندما كنت طفلة استنشقت أمومة والدتي لنا في كل الثواني وفي كل الزوايا، مجرد وجودها بجانبي كان الأمان والهدوء والطمأنينة.

أمي الرائعة!

كانت صبورة وقوية ومستمعة رائعة وفي الحوار كانت فنانة.

لم تقبل أن تستسلم للتحديات ولم تقع يوماً، بل كانت تبحث بداخلها عن ذرة عطاء لترويها فتتكاثر فلا تُنقص علينا يوماً من حبها وحنانها.

من روعة الأمومة لدى أمي أنها تقبلتنا جميعاً كما نحن، فلم تحاول يوماً أن تغيرنا بل شجعت هذا التغيير وبحثت عن ميزاته، وبهذا لم تخسر أبداً.

شكراً لأمي، شكراً للحب، شكراً للعطاء وشكراً للصبر.

شكراً لأنك أنتِ أمي هند.⠀

الشكل الثاني للأمومة!⠀

أما الشكل الثاني من الأمومة بدء عندما حملت بابنتي ليان، كرست نفسي لها منذ أن عرفت أن قلبها ينبض بداخلي، كل الكتب أصبحت عن الطفولة كل التبضع لها، كل الأحاديث عنها وكل المستقبل لها.

ولدت ليان لأرى عظمة الله في الخلق، تلك اللحظة التي سمعت صوتها ورأيتها تبكي اختلطت لدي كمية من المشاعر ما بين الجمال والخوف والسعادة والألم.⠀

لم استطع أن استوعب أن هذا المخلوق الجميل قد وهبني إياه الله لي، بكيت أسبوعاً كاملاً شكراً لله.⠀

ومن هنا بدأت أمومتي ويا إلهي كم أنا محظوظة أن أعيش تفاصيل تلك الأمومة بخلطتها المعقدة المميزة.

بكل الحب والعطاء والعطف والحنان والقوة والضعف والغضب والهدوء والتقبل والرفض والانسحاب والتدخل والدعم والاستماع.⠀

مازال طريق الأمومة لدي طويل أعيش لحظاتي معهم الآن واستمتع بهذه الأيام وكلي شوق ليكبروا لتتطور نوعية أمومتي التي أقدمها لهم.⠀

أنا الآن بفضل من الله أم لثلاثة أطفال ليان وعمر وسامي.

أدعو الله تعالى أن يحفظهم لي وأن يسخرني لتربيتهم بما يحب ويرضى.⠀ ⠀