رحلة مربية الحلقة الخمسون “عشرة وصايا” (فيديو)

وفاء غيبة ـ فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة ٥٠ والأخيرة من الموسم الثاني من رحلة مربية

٥٠ حلقة و٥٠ أسبوع معكم يا أغلى متابعين عقلبي بحلقة الختام حابة قلكم على أهم عشرة وصايا مني إلكم خلاصة هاد الموسم، ان شاء الله يعجبوكم

شو هنن الوصايا بحلقة اليوم، بسم الله نبدأ.

رحلة مربية / وصايا

في البداية:

عم أكتب هي الحلقة وأنا غاصة على نهاية هاد الموسم الغالي علي كتير كان مليئ بالأحداث والأيام المختلفة الحلوة والصعبة

متل الحجر ومنع السفر، وفقد بعض الأحبة، لكن دائما وأبداً الحمد لله، اليوم حابة احكيلكم عن عشر أمور بوصيكم ياها تنتبهوا عليها بأولادكم.

أولا:

النظام والروتين والقوانين، هي الكلمات محتاجها طفلك ليشعر بالهدوء والطمأنينة ويعيش كطفل طبيعي..حطي نظام وعيشي

فيه وخلي الروتين ببيتك واضح وقوانينك واضحة مو كل يوم قانون على حسب مزاجك، قد مابتقدري حققيهم،

أكيد رح تجي أيام يكونوا بدون نظام وروتين لكن رجعيلهم بأقرب وقت.. لأنهم مصدر الهدوء النفسي لطفلك.

ثانيا:

وقت خاص مع أطفالكم كل ماصرفتوا وقت معهم كل ماكان برصيدكم ولقيتوه بعلاقتكم واخلاقهم فيما بعد، هاد الوقت لا يثمن بكنوز الدنيا،

ربع ساعة نصف ساعة على حسب وقت الأم أو الأب نلعب نضحك نحكي عن أحداث يومنا، المهم نصرف وقت نحن وأطفالنا نكون

مستمتعين معهم، أكيد مابقصد وقت التدريس ولا الوقت اللي منكون قاعدين على الجوال بالصالة وهنن عم يلعبوا

بجانبنا وقت عيونا بعيونهم عم نتفاعل معهم ومتحمسين معهم وعم نصنع أجمل الذكريات.

ثالثا:

تحدثوا معهم واستمعوا لهم، خلال أيامنا السريعة صرنا منهتم بأعمالنا برواقنا بقهوتنا بأصحابنا بسياراتنا، لكن لما بتجي على أطفالنا،

فورا بيصير وقتنا ضيق منستعجل وبسرعة لازم نخلص، خدوا نفس واستمتعوا معهم ترا الوقت عم يركض، لما بيجي ابنك او بنتك

ليحكوا معكم اسمعوهم ولما بتجيكم أول فرصة وسعوا مدارك فكرهم وتناقشوا معهم وأسألوهم أسئلة تخلي عقلهم يخرج خارج الصندوق

وتكون عن أحداث انتو عم تعايشوها او بشكل عام، مثال لو اختفت القهوة من العالم بتتخيل شو بيصير بالناس بتقدر تروح على دواماتها،

أو مثل شو رأيك بقصة السفينة الجانحة بقناة السويس، متل هي النقاشات اللي بيكتر فيها شو رأيك

أو شو بتتوقع بتنشأ علاقة رائعة وبتطور عقل مبدع فعليكم بها.

رابعا:

التقبل كما هو الله رزقك هاد الطفل فأرجوك لا تحاول تغيره، لا تحاول تحقق رغبات طفولتك فيه، لا تقول نفسي طلعه مهندس قد الدنيا

لأنك انت كنت تحي الهندسة أو نفسي يكون دكتور لأنك انت دكتور وبالتالي هو لازم يكون دكتور، ابنك ممكن يحب يكون طباخ أو لاعب

رياضي لازم تتقبل أنه ممكن يكون مختلف عنك تماما باهتماماته واختياراته وشغفه .. دورنا كأهل نوعي ونساعد ونوفر المدرسة

والجامعة والمقاييس والمستشارين اللي ممكن يساعدوه باختياره الصحيح لتخصصه الجامعي وفيما بعد لمساره المهني

لحتى يكون سعيد وناجح بحياته هو وينعكس هاد النجاح والسعادة علينا.

خامسا:

توسيع العدسة نحن كأهل مرات منشوف الأمور اليوم بعواقبها لليوم وبس، لكن خلينا نوسع العدسة شوي وكأنها عدسة الكاميرا

خلينا نشوف الأمور لمكانها الأبعد لسنينها الجاية، ونشوفها أثرها لبعد أكتر، رح تكون حساباتنا مختلفة شوي.. يعني، لما أنا كأم يكون

همي بس يكون بيتي نظيف وأمنع أطفالي دائما من كركبته وكون دائما مزعوجة إذا وسخ ملابسه وإذا السجادة وقع عليها عصير

ولا إذا ابني مارتب ألعابه معناها أنا أولادي عايشين طول الوقت بدوامة من التوتر ومالهم أخدين راحتهم بأهم مكان لازم يرتاحوا

فيه بيتهم حاولي تفكري لكم سنة قدام هي السنوات رح تمضى ورح تحمل معها ذكريات أنهم كانوا مضغوطين وما قدرا يعيشوا

يومهم إلا بتوتر وخوف بكل تحركاتهم، خلي ابنك يتحرك ويغلط وعلمي ينظف غلطه، والوسخ بينشال السجادة بس يكبروا

غيريها والبيت كله فداهم بس لا يكبروا وهنن مليانين كلاكيع تتعبهم وتتعب اللي حولهم.

سادسا:

لا تضع سقف توقعات عالي بدي أبني الأولي بدي أبني يجيب علامة كاملة، مابقبل أبدا ينقص بالشهادة، ياويلك اذا جبت اقل من علامة

كاملة بالرياضيات بعد مادرستك، جمل بسمعها كتير من أهالي بتحب أنه طفلها يكون متفوق، ممكن أعرف ليش رابطين النجاح

بالعلامات الكاملة، صح العلامات شبه الكاملة بتدل على مسيرة نوعا ما ممكن نقول ناجحة بشروط معينة بالجامعة وبعدها بالعمل،

لكن في كتير فرص كمان للطفل إذا ماجاب علامة كاملة بالمدرسة ، أنا ماعم قول ينزل المعدل تحت 95 لكن لا تشددوا كتير على الكمال،

حرصوا على الدراسة وتابعوا مع اطفالكم بس لا تضغطوا على طفلكم وتطالبوه بالكمال .. الأطفال الها قدرات، اذا الطفل مو قادر يجيب

العلامة الكاملة وجاب اقل بعلامتين انبسطوا وتشكروه وقولوله احسنت والله يرضى عليك.. اكتفوا فيها وشوفوه أحسن واحد بالدنيا.

سابعا:

لا للمقارنة المقارنة الحارقة اللي للأسف كتير أهل بيستخدموها، أما بين الطفل وبينهم وهنن بعمره، أو بين الأخوة أو بين الطفل

واصدقاؤه أو الطفل وأولاد عمومه .. بترجاكم رجاء حار من قلبي لاتقارنوه، ولا بأي شكل من الأشكال ولا تجيبوا أسمه ولا تقوله

أنه هو بيعمل او بيدرس أو بيصلي، مارح تستفيدوا شي إلا انكم تخسروا محبة هاد الشخص بقلب ابنكم، ولو بدكم تتخيلوا مشاعر

طفلكم تخيلوا شريك حياتكم عم يقارنكم بأخوك أو أختك مثال: والله يازوجي اخوك بياخد زوجته مطاعم اكتر منك وبيدللها أو

يازوجتي اختك طبخها ألذ من طبخك وكل يوم بتعمل حلا حبيت حط مثال لحتى تحسوا شوي بأطفالكم.. فأرجوكم ما تقارنوا.

ثامنا:

المسؤوليات من المهم أولادكم يكون عندهم مسؤوليات بالبيت، لاتخلوهم معدمين المسؤوليات، لو كان عندكم مساعدين بالبيت

معليش خلي عندهم المهارات التي تأهلم يكونوا مخولين يعيشوا بهاد البيت لو تغربوا، يعني هل ممكن طفلك يعمل ساندوتش لحاله،

هل ممكن يعمل حليب لأخوه الصغير، هل بنتك اللي عمرها 13 ممكن تعمل عشا وتقلي بيض، هل ممكن تعملك قهوة، وهكذا هيئوا

أطفالكم ليعيشوا بالبيت لو كنت مثلا لاسمح الله مريضة أو مو موجودة، فهل هم بيقدروا يعتمدوا على حالهم وقادرين على تحمل هي المسؤولية.

تاسعا:

عمروا ولا تدمروا عمروا هذه الشخصيات بالدعم والكلام الجميل والعناق والحب ونظرات الحب والإعجاب، إياكم بتدميرها بالنقد والسب

والشتم والمقارنة ، ابنك هاد المخلوق العظيم اللي رب العالمين أكرمك فيه أقل صورة من صور شكر الله أنك تحسن وتكرم تعامله

لهيك بكل فرصة بتقدر عانق ابنك وحبه وورجيه قديش هو مهم عندك واديش بتشتقله، اديش حلو نعبر لولادنا عن حبنا اديش حلو نقلهم

انهم فخرنا واديش حلو نبوسهم كل يوم.. عود ولادك على الرحمة فلنا برسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

عاشرا:

لتكونوا أنتم مصدر العطاء مرة اجتني استشارة من أم عم تقلي أنا عم اعطي بنتي واعطيها وهي مابتعطيني مابتسمع كلامي

قلتلها وهل يعني وقفتي تعطيها قالت ايه لان ماعم لاقي منها استجابة، فردي الها كان، دورك كأم هو العطاء بدون أنتظار لآخر يوم لأنك أم،

نحن كأهل نعطي بدون انتظار، على عكس علاقة الأزواج فيها أخذ وعطاء، أما الأم والأبن مافيها هاد النوع، بتعطي ابنك حب وهو رح

يعطيكي بسبب فطرته وحبه الك لكن انت مابتستني متل مابتستني من زوجك.. لهيك لازم دائما تحطي ببالك أن كأم أو كأب علاقتكم

مع أطفاكم مبنية على العطاء ومافي دين وهو رح يرده أنتو أصلا عم تعطو لأطفالكم ردا لدين آبأئكم وهنن رح يردوا

هاد الدين لأولادهم وهكذا نحن مامنرد لآباءنا منرد لأبناءنا.. وربي يقوينا نقدم أفضل مالدينا.

بالختام

لازم نعرف أنه هاد الطفل اللي الله عطانا ياه هو أمانة من عنده والله عم يشوف أمانته وكيف عم نعاملها ونهتم فيها ونحسن لها،

لأن بكل دقيقة إلنا أجر فلا تستهينوا أبداً بتربية أبنائكم، وأما إلك أنت أيتها الأم العظيمة لاتنسي نفسك، لاقي وقت لحالك لتشحني

طاقتك اهتمي بنفسك من أجلهم، وزوجك خليه يهتم بنفسه من أجلكم، رتبوا أموركم وكل واحد يشحن وقته لحاله وكمان لاقوا

وقت تطلعوا مع بعض لو مرة بالشهر لو نص ساعة علاقتكم الحلوة رح تنعكس على بيتكم وأولادكم ، وسر صغير بحب أحكي لكل حدا

ما عم يعرف يفضفض لمين، اكتبوا، اكتبوا مذكرات المذكرات مثبتة بكتير من الأبحاث بعلم النفس الإيجابي أنها بتساعد تطلع الشخص

من النفسية المحبطة للنفسية الإيجابية مع الوقت.. طلعي كلشي بقلبك واكتبيه .. ومع الوقت رح تشوفي هاد الأمر  بنفسيتك.

وأخيراً

استنوني بالموسم الثالث متحمستله كتير رح يكون كله عنه المراهقين، بإذن الله ولهيك حابة أسمع كل

مواضيعكم ومشاكلكم واللي عنده أي سؤال أو حابب أني احكي عن أي موضوع بحلقة معينة كتير رح يساعدني

لو يبعتلي على أيميلي wafagheibeh@gmail.com

وبالنهاية لازم أشكر كل الناس اللي دعموني وكانوا معي ليتحقق هاد الموسم وال٥٠ حلقة.

زوجي ياسر حبيب القلب وسيد الفؤاد، والدتي الغالية هند غنام وعائلتي وعائلة زوجي وصديقاتي كلهم فرداً فردا

ليان وعمر وسامي وصبرهم علي بكتابي للحلقات وتصويرها وعمل الايدت وترفيعها كل مرة د.سارة العبد الكريم ، وصفحة بتاع تنمية بشرية

وكل متابعيني في السوشال ميديا وأي حدا حط كومنت ولايك وعمل شير، أي حدا شاف الحلقة وتابع واهتم.. بشكركم من كل قلبي

هي نهاية حقلتنا لهاد الموسم بتمنى تكون عجبتكم.

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023 لتوصلك كل التفاصيل.

بلاقيكم بالموسم الثالث

بحبكم

وفاء غيبة