رحلة مربية الحلقة التاسعة “كيف تستفيد من أهم أداة تربوية مع المراهق” (فيديو)

وفاء غيبة – فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة التاسعة من الموسم الثالث من رحلة مربية، اليوم رح أحكيلكم عن أداة تربوية فعالة..

موجودة بكل بيت وعند كل أم وأب، أداة بتحتاج تركيز شوي مع أنها سهلة بالتطبيق.. أثرها ممكن يكون على الأطفال والمراهقين والكبار..

شو هي؟

بحلقة اليوم..

بسم الله نبدأ..

حياة المراهق غامضة وفيها أسرار كتير وهي نتيجة طبيعية لإستقلالهم المتزايد، لكن لحتى نكون جزء من حياتهم ونحاول نتقرب منهم ما إلنا إلا حل وحيد.

وهو الأداة اللي رح أحكيلكم عنها اليوم واللي هي الحوار والحوار الراقي اللي من خلاله رح نبني علاقة حلوة وشخصية مميزة، لأنه الحوار سحر ممكن يعمل أمور كتيرة ونحن مو عارفين..

طيب رح تقولولي ما كلنا منحكي مع أولادنا ومع شبابنا شو شي الجديد..

بقلك ها الكلام كلام لما ما أعطيه أهمية لكن لما ركز فيه وأعرف قيمته ووين رح ياخد ابني وفكره وشخصيته.. بالتأكيد رح تكون البوصلة مختلفة..

وهناك دراسات ودلائل على تغيرات هيكلية وعصبية في الدماغ مع كثرة الحوار، وزمان كانوا يقولوا، (هاد انغسل دماغه)

هو فعلياً مر بمرحلة غيرته بعقله تماماً لهيك لا تستقلوا بأهمية الحوار لأنه بغير الشخصية والنفسية والفكر طبعاً ممكن للإيجابية أو للسلبية..

وهلأ رح سلط الضوء على أهم الأمور اللي ممكن الحوار يشكل نقلة نوعية بفكر ونفسية ابنك المراهق لما انت تدخل فيها بشكل ذكي وتطرح الموضوع بطريقة حلوة يستلطفها هو..

أولاً: علاقة الوالدية

كلما كان الحوار لطيف كل ما كان عم يبني علاقة حلوة بين الأم أو الأب والمراهق، نحن منحتاج هي العلاقة الصحية اللي فيها حب وأمان وطمأنينة وشعور بمحبة المراهقة من والديه.

كل ماحس أنهم مهتمين وبيحبوا يشاركوا القصص والمواقف ويسمعوه كل ماشعر بأنه بخير وبأمان.. وهاد الشعور بيخليه يرجعلهم وقت الحاجة.

وقت اللي بيوقع بمشكلة أو وقت صديق السوء بيحطه بموقف صعب.. لهيك قد مابتقدروا خلوا رصيدكم مليان بالعلاقة الحلوة..

ثانيا: المعرفة

المراهق محتاج أبواب كتيرة من المعرفة والأهل مصدر مهم للمعرفة، فخلينا نكون مفعلين هاد المصدر لأن نحن متواجدين أغلب الوقت معه.

مثال: خلينا نستثمر المواقف اللي بيكون فيها معرفة ونسأله عنها، فلو كنا بالسيارة ممكن نسأله بتعرف كم حصان فيها هي السيارة.

ونبدأ نحكي عن محركات السيارة ونفتح موضوع كبير من المعرفة.. أهم شي بهي النقطة ثلاث أمور واللي هي: التنوع بالمواضيع، دين، جغرافيا، تاريخ، أكل.

أي موضوع بيحبه هو أو أنت، والنقطة التانية ما نسترسل كتير لحتى ماتصير مملة.. والنقطة الثالثة: أنه مايكون أسلوب محاضرة و يكون هو عم يحكي كمان يعني تسأله كل شوي ويشارك بأي طريقة..

ثالثا: حل المشكلات والتفكير الإبداعي

لما منشارك أبناءنا المعرفة وكل مرة منعطيهم أفكار عن العالم الخارجي أكيد رح يصير خلال جلسات الحوار في أفكار جديدة.

وفرص لحل المشكلات وللتفكير من خارج الصندوق، وهنا يكمن التفكير الإبداعي اللي نحن منحتاج نطوره عند شبابنا.

لما ابني المراهق يكون عم يحكي مشكلة عم تواجهه خلال الدراسة واللي هي عدم حفظ بعض الفقرات اللي عليه، ففكر بفكرة أبداعية لحل مشكلته.

واللي هي أنه ينشد المحتوى ويحفظه لحتى يسهل عليه حفظه.. هي فكرة تعتبر إبداعية لازم نشجعها ونحاول نهز بقية الأفكار لتتساقط علينا وتمطرنا..

رابعا: مستقبل ابنك

الحوار رح يجعل ابنك متجه نحو مستقبل أوضح رغم غموضه، صحيح ممكن يسجل سنة أولى جامعة ولسة مو متأكد من تخصصه.

لكن هذا لا يعني أنه بسنوات المراهقة ما نحكي عن مستقبله وجامعته والتخصص الجامعي اللي بيفضله وشو هو ميوله ونعمل المقياس ونختبر الذكاءات ونمط الشخصية ونعيدهم.

ونستشير مختص، هاد الكلام ضروري يسمعه المراهق ونعلمه كيف وشو أهم المواقع اللي لازم يعرفها، كل مازرعنا أهمية هي الأمور بشكل مبكر كل ما أثمرت بوقتها.

مثال: أذكر من لما كانت بنتي ليان عمرها خمس سنوات كنت احكيلها عن أهمية تخصص الجامعة وكيف لازم نعرف شو الفرع اللي ندخله بالتأكيد كان كلام بسيط جدا.

كنت قلها أنه كل واحد الله عطاه قوة بشئ وأنت أكيد قوية بأمر ما ولسة مع الوقت رح يبين أكتر، كانت تقلي بدي أطلع طباخة وكنت قلها أيه ليش لأ.

سبحان الله مع الوقت قل عندها هاد الشغف الآن عادي ممكن تطبخ لكن مستحيل تتخصص بالجامعة طبخ ..

لهيك لازم نلاحق أولادنا ونخليهم يجربوا كتير أمور ونشوف وين رح تظهر الشعلة وهل رح تستمر؟ وهل رح يحبوا يدرسوها ويشتغلوا فيها كمان 40 سنة لقدام،

كتير حلو نساعد أولادنا يفهموا هي الأمور بالتأكيد مارح نحط كل هي المواضيع على الطاولة بجلسة وحدة ..

محتاجة سنوات وسنوات ومحتاجة ابن واعي وحوار راقي متدرج يوصل لمرحلة من النضج أني فهم ابني أهمية بناء مستقبل يفخر فيه هو قبلي أنا وأمه..

خامسا: الأصدقاء المتزنين

صحيح المراهقة هي الوقت الأمثل لصرف وقت أكثر مع الأصدقاء لكن بلحظات كتيرة ابنك وبنتك محتاجين يرجعوا لقاعدة متزنة قاعدة آمنة ومهتمة ومستقرة بالبيت.

بعيدة عن الصخب ودوامة إثبات الذات والخداع الاستهزاء وأي نوع من الضغوطات اللي ممكن يواجهها ابنك المراهق مع أصدقاؤه.

فهو محتاج صوتك الدافئ  والحنون صداقتك الراقية وحوارك البعيد عن التقييم أو المتابعة، حوار لا تعديل فيه.

حوار مرات بس تسمعيه وتكوني فيه صديقه لتفريغ شحنات تعرض لها من الدنيا المتعبة اللي كان فيها فكونوا قد هي الصداقة الجميلة لأنها رح توازن كتير أمور ملخبطة..

سادسا: خبراتك السابقة في تربية المراهق

حكياتك بعمر المراهقة ممكن تكون جداً ملهمة لابنك وبنتك، وممكن تكون مملة، لهيك لازم نكون أذكياء لما نشاركها، حلو نورجيهم التحديات اللي واجهناها وكيف تغلبنا عليها.

عادي نشاركهم الأخطاء لأنه نحن بشر فطبيعي نخطأ، وكيف حاولنا نعدل الغلط فيما بعد، نصيحة لا تحاولوا تكذبوا عن ماضيكم مثلاً كنت الأول بالفصل.

مافي داعي مارح يحترمكم ابنكم هيك، ممكن تقول انك كنت مجتهد، اكتفوا بالقصص الحقيقية أو اللي فيها عبرة وبس.

ولا تتفاخروا بالقصص اللي فيها أذى متل غش أو ضرب لأصدقاء أو تنمر على المدرسين أو سباق سيارات أو تدخين أياكم.

هيك أنتو أطلقتوا قنبلة موقوتة.. اللي كنت تعمله رح يحرص ابنكم وبنتكم بشكل لا إرادي يعمله.. فشاركوا بوعي..

الحوار يعني توازن هادئ وهاد اللي بيحتاجه دماغ المراهق اللي عم يعيش تصادم بين عدم النضج العاطفي والدافع للتجربة والمخاطرة..

اللي ممكن تخليه يتخذ قرارات متهورة تؤثر على مزاجه وسلوكه.. فالوجود الإرشادي والحب الغير مشروط المتوفر من الأهل لموازنة حياة المراهق هي أفضل طريقة لضمان حياة سليمة وصحية وهاد كله عم يتحقق من خلال الحوار الراقي..

وأخيراً

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023

أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com لتوصلك كل التفاصيل..

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

لحياة امتع مع أطفالنا

بحبكم

وفاء غيبة