رحلة مربية الحلقة الخامسة عشر “أربع تقنيات للتعامل مع أعذار ابنك المراهق” (فيديو)

وفاء غيبة – فريق الموقع

السلام عليكم وأهلا وسهلا فيكم بالحلقة ال  ١٥ من الموسم الثالث من رحلة مربية، هل تعبتك أعذار ابنك المراهق.

هل دائما بتشعر أنه عنده عذر مزعج لكل مشاكله، شو رأيكم نلاقي حل لهي الأعذار الضعيفة الغير مقنعة..

كيف؟

رحلة مربية / مهارة حل المشكلات

بحلقة اليوم

بسم الله نبدأ..

سيناروهات كتيرة ممكن نسمعها من مراهقين غير ملتزمين بجدية المهام اللي عليهم، ليش ما سلمت واجبك، والله كنت مبارح تعبان ومالحقت.

طيب ليش عصب عليك المعلم، لأني نسيت كتابي بالبيت وليش نسيت كتابك بالبيت لأني طلعت مستعجل على المدرسة وما أخدته وليش طلعت متأخر لأني فقت متأخر..

أعذار أعذار أعذار وكل عذر أبسط وأضعف وغير مقنع أكتر من اللي قبله..

لكن كأهل مضطرين نسمع هي الأعذار وإلا رح نواجه بوابة أكبر وأعمق من المشاكل مع ابنا المراهق..

اليوم رح احكيلكم عن أربع تقنيات عملية رح تساعدكم ترجع هي المسؤولية على أكتاف أبنائنا المراهقين وتسحبنا نحن كأهل من المهمة بدون ما نشعر بالسوء:

أولاً: حافظ على هدوءك

من الأمور الأساسية في كونك أب أو أم هو الحفاظ على الهدوء، نحن عم نربي ونزرع بنفوس أطفالنا قيم كتيرة.

لكن إذا بدنا فعلا نوصل رسالتنا لازم يشوفوها بسلوكياتنا، ورح نحتاج الحفاظ على هدوءنا بكميات كتيرة بمرحلة مراهقة أولادنا.

رح كون واقعية معكم هي الأعذار بشكل سهل ممكن تستفز الأهل، فبدي منكم هون فورا تقطعوا حبل التوتر وتقولوا لنفسكم هي مو مشكلتي هي مشكلته.

خلينا نشتغل على أنفسنا ونطور مهاراتنا في فصل مشاعرنا عن كل شيء بيخص ابنا المراهق.

لازم ننضج وما نحمل ابنا المراهق كمان مسؤولية مشاعرنا وهاد الموضوع شرحته بالحلقة 13، هو مو من مسؤوليته يتحمل زعلك أو فرحك طول الوقت ..

لهيك لما أنت تتنرفز من أعذاره الغير مقنعة أو اللي بتشوفها مالها داعي، فورا حط درع زجاجي يحميك منه و شغل الذكاء العاطفي تبعك.

وقول: (هو مازال غير ناضج أنا بعمره كنت هيك أعمل، محتاج يغلط ليتعلم) كل مافصلت نفسك عن المشاعر اللي بتخليك تتنرفز أو تعصب وخليت الأمور هادية، انت كسبت الموقف وكبرت بعين ابنك وبنتك المراهقة..

ثانيا: لا للانتقاد

المراهقين بيحصلوا على مايكفي من الانتقاد حتى في ذهنهم بينتقدوا أنفسهم، حكيت بأول الموسم الثالث عن نمو المراهق.

وكيف أنه البلوغ بيتسبب اله بلخبطة بأكثر من جانب، لهيك نحن لازم نكون الجانب الداعم، فكل رسائل الانتقاد اللي عم نرسلها اله بشكل مخفي هي عم توصل وفاهمينها.

فأرجوكم لا للإنتقاد ولا للمحاضرات ولا للاتهامات ولا للوم ولا للسخرية ولا للؤم باختصار كونوا لطيفين، عاملوهم بالطريقة اللي هنن بيحبوا أنهم يتعاملوا فيها..

المراهقين صايرين بمحطة مثيرة للاهتمام هنن مو أطفال وليسوا بالغين، فهنن بحاجة لأهل حولهم يدعموهم ويكونوا فاهمين هاد الوضع ويكونوا لطيفين.

فيكم تكونوا حازمين ولطيفين بنفس الوقت.. وهي المعادلة فيكم تحققوها من خلال وضع الحدود والقوانين وبالمقابل تخلقوا مواقف حلوة وذكريات جميلة وأحداث يوم يحبوها أبنائكم.

وجود توازن بين الحب والحزم رح يحطكم بموضع السلطة والاحترام بنظر ابنكم المراهق.. وهاد أمر لازم تحرصوا عليه بمسيرة تربيتكم لأبنائكم فكونوا واعين لتحقيقه دائما..

ثالثا: الانصات

يمكن أكتر من مرة حكيت عن الانصات لابنا المراهق، وهاد لأهميته، لأن نحن فعلا ما منسمعهم مرات منسكت لنرد وما منسمع.

بدي ننصت ونسمع بمشاعر، يمكن سبب العذر الغير مقنع وراه قصة .. خلينا نسمع، ومو شغلتنا نصحح غلطهم أو نلومهم عليه بس بكل بساطة هو بده منك تسمعه لتقدر تفهم ..

لأن لما بتسمع أنت رح تجمع معلومات من خلالها ممكن تتناقش معاه بس يخلص..

وانتبه أنت مو عم تسمع لحتى تكون صامت مع عقل متوقف وعم تستنى دورك لتحكي أنت عم تسمع لحتى تفهم وتتفهم مشاعره..

وفيك تستخدم تقنية (الاستماع المنعكس) واللي هو متل المرآة اللي بتردد بعض الجمل اللي بتأكد استماعك واهتمامك.

متل ، ها يعني انت هيك صار معك،٬ ممم فهمت عليك قصدك هيك،، مثال ابنك عم يحكي سبب تأخر رجعته على البيت.

وعم يقول : يابابا السيارة كانت محتاجة تغيير دولاب وكتير تعبنا وتلبكنا لحتى عرفنا كيف نغيره.

فأنت بتقول، اووه يعني لقيتوا الدولاب بده تغيير فجأة ،، والله قصتها صعبة هي أنا هيك مرة صار معي ايه وبعدين شو صار كيف غيرتوه.

تقنية الاستماع المنعكس لو انعملت بدون استهزاء وباهتمام وبمشاعر تعاطف هي من أقوى مهارات التواصل مع المراهق.

ورح تحتاجوها لحتى تسحبوا اكتر قدر ممكن من الكلام من أبنائكم وتقدروا تتواصلوا معه وتفهموا مشاعره وقصصه والمواقف اللي عم يمرق فيها ..

وهاد أمر لازم نحرص عليه

رابعا: لا تنقذهم

صحيح نحن نتفهم ونتعاطف ونحترم، لكن كل الأمور بتوازن، لازم ما ننقذهم من عواقب النتيجة الي ظهرتلهم من اختياراتهم مهما كانت..

مثال بما أنه هنن اختاروا السهر!! رح يتأخروا بالاستيقاظ على المدرسة فا رح يواجهوا التأخر على الدخول على الحصة والأستاذ رح ينقصهم إما علامات أو يوبخهم أمام الطلبة..

لهيك خليه هو يتحمل نتيجة اختياراته، لا تنقذه وتقله يالله بسرعة انت تأخرت رح وصلك بسرررعة.. بس مشان ما يسمع كلمتين من المعلم أو ينقص علامتين..

خليه يسمعهم وخليه ينقصهم هدول العلامتين هنن اللي رح يهذبوه مرة على مرة بيتغير وبيلتزم..

ولما يجي ابنك يقلك المعلم نقصني أو طلعني من الحصة كل الأسبوع هون بيظهر دور الأب المتعاطف المهتم وليس المستغل الشامت..

لازم تقله : اووه بتدايق والله معك حق، شو رح تعمل هلأ؟ شو الخيارات اللي عندك..

ورجيه أنك بتدعمه عاطفيا بس مازلت رامي المشكلة والحل عنده وعلى أكتافه، لأنه هو اللي لازم يلاقي حل لمشكلته مو أنت ممكن اذا طلب منك حل تقله منفكر سوا شو عندك أفكار..

لكن انتبهوا ما تصير مشكلتكم وهو يتهرب من المسؤولية.. وتصيروا انتوا المسؤولين ورجعتوا انقذتوهم ليرجع يغلط من أول وجديد..

الأعذار مافي أسهل منها وأولادكم رح يضلوا يقولوها لسرعتها ولسلاسة استخدامها، دوركم أنتو ما تعتمدوا عليها كتير.

اسمعوا وتفهموا ادعموا بالمشاعر والتواجد، وأياكم وانكم تشمتوا وتقولوا قلتك وشفت هي صار اللي كنت متوقعه، شطارتك بالتوقع مارح تقوي علاقتك بابنك.

بالعكس رح تهزها فليش تحرص أنك تلخبط الأمور، أستمع وتعاطف وفتح ذهن ابنك لأفكار ممكن يشق طريقه من خلالها للحياة ..

الدعم والصبر كلمات صغيرة لكن تطبيقها صعب بس مردوها عظيم وأجرها أعظم عند رب العالمين فاشتغلوا عليها لأنها معادلة رابحة..

وأخيراً

هي نهاية حقلتنا لليوم بتمنى تكون عجبتكم.. ولاتنسو تعملو سبسكرايب لقناتي باليوتيوب ولايك وشير حتى توصل الفائدة والأجر لأكبر عدد ممكن

ولتفاصيل حجز استشارة معي ابعتي على الواتس على هاد الرقم +966 55 257 9023

أو على هاد الأيميل wafagheibeh@gmail.com لتوصلك كل التفاصيل..

بلاقيكم بحلقة جديدة الأسبوع الجاية

لحياة امتع مع أبنائنا

بحبكم

وفاء غيبة